إن أصابتك مصيبة ...فابتسم من كل قلبك
إن أصابتك مصيبة ...فابتسم من كل قلبك
إن أصابتك مصيبة ...فابتسم من كل قلبك وقل :
إلهي وسيدي وحبيبي ...
أحمدك على ما ابتليتني به لعلمي أنك لا تكلف نفساً إلا
وسعها وما دمت حملتني هذا البلاء فبالتأكيد بوسعي تجاوزه ...
وأحمدك يا حبيبي
لأنك تبتلي من ترى أملاً في أن يصلحهم البلاء أما من لم يبق أمل فيهم فـتمدهم
(في طغيانهم يعمهون) كي لا تبق لهم حسنة في الآخرة ...
وأحمدك يا حبيبي
لأنك ابتليتني دون سواي بهذا البلاء وهذا يعني أنك تنظر لي نظرة
تميز فمنحتني الفرصة لأتميز برضاي عن أفعالك ...
وأحمدك يا حبيبي لأنك ابتليتني
كما ابتليت أنبياءك وأصفياءك وأولياءك فابتلاؤك لي دليل منحك لي مقاماً أعلى لرضاي
ببلائك وصبري عليه ...
بل أنا يا حبيبي قد أحببت بلاءك فهو منك أنت وما يصدر منك يستحيل أن يصدر إلا عن
حكمة منك يا حكيم يا خبير ومحال إلا أن يكون لخيري فأنت قلت في كتابك (بيده الخير )
ولم تقل بيده الشر لأن ما نراه شراً إنما هو شر في الظاهر فقط وهو شر نسبي والخير المطلق هو حقيقة أفعالك ..
سيدي وحبيبي
يعجبون مني إذ أبتسم لمصيبتي ..لكني أعلم عنك ما لا يعلمون ...
فاجعل معرفتهم بحقيقة جمال أفعالك على يدي وعن طريقي كي أسعد برؤيتهم يدخلون
جنة قربك في الدنيا .. راضين بقضائك وقدرك... فيستحقوا جنة الآخرة ..
يا حبيبي ومالك ناصيتي ..أتحبني ؟ أتحبني يا سيدي ؟ أتحبني يا ربي ؟ أتحبني يا حبيبي ؟
كأني أرى ذلك اليوم الذي تنادي ملائكتك باسمي من بين الخلائق يوم الحساب فتقول " فليدخل فلان الجنة بلا حساب "
ووسط دهشة الخلق وتعلق أنظارهم بي وعيونهم تتساءل " لماذا نحن ننتظر سنين لنحاسب وهذا النوراني لا يحاسب أبداً ؟!"
يأتي الجواب " إنه كان من الحمادين الذين يحمدون الله على كل حال" يحمده من أعماق
قلبه ولا يكتفي بالألفاظ ...
فأحمدك يا سيدي وحبيبي على كل حال .. الحمد لله مبتسماً
... الحمد لله مسروراً ناظراً لمستقبلي بين يديك ..