اﻟﺒﻨﺎﺕ ﻧﻌﻤﺔ وهن الركن الحنون في كل بيت
ﺳﺄﻝ رجل صديقه القديم بعد لقاء جمع بينهما بالصدفة :
لم ﺟﺴﻤﻚ ﻫﺰﻳﻞ ﻭﺛﻴﺎﺑﻚ ﻭﺳﺨﺔ إلى ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪ ؟
ﻗﺎل صديقه : ﺃﻧﺎ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻦ ﻭتركت ﺷﻐﻠﻲ
ﻭأولادي ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺗﺰﻭﺟﻮﺍ ﻭﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﺑﻨﻰ ﻟﻪ بيتا ﺧﺎﺹ ﻭرحل بأهله وما عاد يلتفت إلينا ﻭﺯﻭﺟﺘﻲ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻦ ﻻ ﺗﻘﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﺷﻐﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻣﻦ ﻃﺒﺦ ﻭﻏﺴﻴﻞ ، ﻭﻣﺎ ﻋﻨﺪﻧﺎ من أﺣﺪ ﻳﺨﺪﻣﻨﺎ ﺃﻭ ﻳﺼﺮﻑ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻏﻴﺮ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﺮ ﻭﺍﻹﺣﺴﺎﻥ .
ولكني استغرب من ﺣﺎﻟﻚ وصحتك الحسنة ﻣﻼﺑﺴﻚ ﻧﻈﻴﻔﺔ ﻭﻣﻜﻮﻳﺔ ﻭﺃﻧﺖ ﻣﺜﻠﻲ لا تقوى على عمل ، وﺑﻨﺎﺗﻚ كلهن ﺗﺰﻭجن ﻭﺗﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﺘﻚ ﺍﻟﻠﻲ لا ﺗﻘﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﺷﻐﻞ
ﺍﻟﺒﻴﺖ ... فكيف هذا ؟
ﻗﺎل ﻟﻪ : إﺑﻨﺘﻲ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ تأتينا مع طفليها
صباح ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻭﻓﻲ ﻳﺪﻫﺎ ﻓﻄﻮﺭﻧﺎ ﺗﻔﻄﺮﻧﺎ ﻭﺗﻐﺴﻞ ﻣﻼﺑﺴﻨﺎ ﺛﻢ ﺗﺮﺟﻊ ﻟﺒﻴﺘﻬﺎ ...
ﻭإﺑﻨﺘﻲ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ موعدها ﺍﻟﻈﮭﺮ ﻭﻣﻌﻬﺎ
ﺍﻟﻐﺪﺍﺀ ﻭﺗﻜﻮﻱ ﻣﻼﺑﺴﻨﺎ ﺛﻢ ﺗﺮﺟﻊ ﻟﺒﻴﺘﻬﺎ ...
ﻭأما ﺍلصغرى تزورنا ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﻓﻲ ﻳﺪﻫﺎ ﻋﺸﺎﺀﻧﺎ ... ﺗﻌﺸﻴﻨﺎ
ﻭتجالسنا أحيانا حتى نغفو و لا تترك لنا
حاجة ﻫﻞ ﺗﻌﺮﻑ ما معنى ﻫﺬﺍ ؟
ﻗﺎﻝ صديقه : لا ماذا يعني ؟
قال له: ﻫﺬﺍ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﻳﻨﺎﻡ و ﻫﻮ مرتاح ﻭﺃﺑﻮ ﺍلأﻭﻻﺩ ﻳﻨﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻮﻉ !
ومثل ﻫﺬﻩ ﺍلقصة وشبيهات بها تحصل ولا
نعني أن كل اﻷولاد غير بارين بالمجمل
يقول أجدادنا : " ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺎﻋﻨﺪﻩ ﺑﻨﻴﻪ ﻳﻤﻮﺕ ﻭعلاﺗﻪ ﺧﻔﻴﻪ "
فاﻟﺒﻨﺎﺕ ﻧﻌﻤﺔ وهن الركن الحنون في كل بيت
ولا يكرمهن إلا كريم ولمن أحسن تربيتهن
ونباتهن أجر عظيم