التفاؤل يجتاح الكويت رغم الخروج المبكر من كأس آسيا
اجتاح التفاؤل الكويت اليوم، وذلك على الرغم من خسارة المنتخب الأول لكرة القدم الملقب بالأزرق أمام المنتخب الكوري الجنوبي بهدف نظيف، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى لكأس آسيا، ومن ثم الخروج من البطولة رسمياً.
وتهافت الكويتيون من مختلف الأعمار السنية في التغريد على موقع التواصل الاجتماعي تويتر وكذلك على فيس بوك، من أجل الإشادة بمنتخب بلادهم، وما ينتظره من مستقبل رائع تحت قيادة المدرب التونسي نبيل معلول.
ويرجع سبب التفاؤل إلى المستوى الرائع الذي قدمه اللاعبون في اللقاء، والذي دفع المدرب الألماني للمنتخب الكوري الجنوبي شتيلكه إلى التأكيد على أن الأفضلية كانت للأزرق في اللقاء، بسبب تحركات اللاعبين الواعية، ونزعتهم الهجومية التي هددت مرماهم في أكثر من مناسبة.
ويمكن القول، أن المدرب التونسي نبيل معلول قدم أوراق اعتماده اليوم لجماهير الكويت بمختلف ميولها، من خلال التشكيل الذي دفع به، والأسلوب الهجومي الذي فاجئ به المنتخب الكوري لا سيما في الشوط الثاني، لذلك فرض المدرب والفريق احترامهما على الجميع.
كما أن معلول نجح في قراء المباراة بشكل جيد، ونجح في مجاراة المنتخب الكوري المتخم بعدد كبير من اللاعبين المحترفين الذين يشار لهم بالبنان.
لذلك كان من المنطقي أن تكيل الجماهير للمدرب عبارات المدح، والإشادة به وبإمكانياته الفنية، ومن ثم فقد طالبته بالاستمرار على نفس الأسلوب، والاعتماد على الوجوه الجديدة التي دفع بها في البطولة، مع اختيار اللاعبين الأكفأ والأجدر بارتداء شعار المنتخب.
وإحقاقاً للحق، فأن معلول لن يستطع بمفرده بناء منتخب جديد للكرة الكويتية قادر على العودة إلى منصات التتويج مجدداً، إذ يحتاج دعماً مالياً ومعنويا من الاتحاد الكويتي من دون توقف.
ومن المؤكد، أن الاتحاد الكويتي بات يتعين عليه الاتفاق مع عدد كبيرة من المنتخبات الجيدة للعب مع المنتخب الكويتي، في الفترة المقبلة، لإعداد الفريق بشكل جيد للتصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 بروسيا.
ومما لا شك فيه، مسؤولو الاتحاد الكويتي يحتاجون إلى إعادة تفكير في المباريات الودية، إذ يقعون دائماً في أخطاء قاتلة، سواء من خلال الاتفاق مع منتخبات مثل أفغانستان وكوريا الشمالية وقيرغزستان وغيرها، وهي مباريات لا فوائد من ورائها، حيث يتطلب اللعب مع منتخبات تضيف للأزرق وليس العكس!.
بالإضافة إلى ذلك، لا بد لرجالات الاتحاد الاتفاق على المباريات التجريبية قبل ستة شهور على الأقل على غرار ما تفعله الاتحادات الأهلية الأخرى، وليس البحث عن تجريبيات قبل المعسكرات الخارجية بـ 48 ساعة فقط!.
باختصار شديد، الكرة الآن في ملعب الاتحاد الكويتي، فإما التخطيط بشكل علمي مدروس لبناء فريق جديد مؤهل لحصد البطولات، من خلال توفير كل الإمكانيات للمدرب، أو الاستمرار في التخبط، ومن ثم الاكتفاء بالحديث عن أمجاد الكرة الكويتية!.