وجه عزة الدوري، نائب الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين جملة رسائل في تسجيل صوتي بمناسبة ذكرى مرور 68 عاما على تأسيس حزب البعث المحظور، فأعلن تأييده للعمليات العسكرية ضد من وصفهم بـ”أذناب الفرس” باليمن، كما حذر الدول العربي من “طوفان فارسي” قادم، ودعا بشار الأسد، إلى ترك السلطة، كما وصف رئيس الوزراء العراقي، حيدرالعبادي، بأنه أسوأ من سلفه نوري المالكي.
وقال الدوري، في التسجيل الذي تتجاوز مدته 40 دقيقة، إن ذكرى تأسيس البعث تحل والعرب “قد تداعت عليها الأمم من كل حدب وصوب” ويعيشون أسوأ مراحل “الضعف والتفكك” مضيفا أن من وصفهم بـ”أعداء العروبة” يعتقدون بأن الموجة القومية أصحبت من الماضي وبات “الفكر الإسلامي الطائفي التكفيري هو السائد”.
واتهم الدوري بعض المفكرين بـ”استنباط الفكر الإسلامي الطائفي التكفيري لإنقاذ الأمة” مضيفا أنهم “يفضلون اسطنبول على بغداد ودمشق وعندهم قم وطهران أفضل من مكة والمدينة.. وعندهم وطن الأتراك وحيثما امتدت الإمبراطورية العثمانية سواء بسواء مع وطن العروبة وهكذا خسئوا وتباً لهم ولكل عاقل وخوان لأمته” على حد قوله.
وطالب الدوري “القوى الوطنية والقومية والإسلامية” بـ”الوحدة الكفاحية لطرد الغزاة الفرس الصفويون وعملائهم” مضيفا في ذكرى قصف حلجة الكردية بالكيماوي أن رئيس المخابرات العراقية الأسبق أكد بأن إيران هي المسؤولة عن ذلك، مؤكدا في الوقت نفسه أن القصف، بصرف النظر عن مصدره “عمل جبان ومدان ونشجبه بقوة.”
وتابع الدوري بالقول: “ليعلم الإخوة الحكام العرب أن الطوفان الفارسي الصفوي قادم على الجميع لا يستثني منهم أحد وسوف لن ينفعكم أحد آنذاك، وقدر رأيتم اليوم الإمبريالية الأميركية…. من أساس أنظمتكم التي كنتم تطنون أنها كذلك، كيف تتحالف مع أعدى أعداء الأمة مع الفرس الصفويون وقد رأيتم كيف أطلقت يدها في العراق وفي سوريا وفي لبنان وفي اليمن، وفي الغد القريب ستطلق يدها في الخليج وآنذاك سيخرج الأمر من أيديكم ومن أيدي حلفائكم المزعومين.”
وفي العراق، اعتبر الدوري أن رئيس الوزراء، حيدرالعبادي، أسوأ من سلفه، نوري المالكي “وأكثر اندفاعاً في خدمة إيران ومشروعها الصفوي” مهاجما “ميليشيات الحشد الصفوي الطائفي التكفيري البغيض الذي لم يكتف بالقتل والاعتقال كما كان على عهد المالكي بل ذهب إلى تدمير المنازل والمزارع والمصانع والمحال وحرق البيوت على أهلها.”
واتهم الدوري أمريكا وإيران بـ”إدخال المجاميع الإرهابية ومدها بالمال والسلاح والغطاء السياسي والإعلامي حتى استفحل أمرهم وحجموا المقاومة السورية الوطنية وأوقفوا تقدمها” لتتدخل أمريكا بحجة “محاربة داعش والإرهاب”، ودعا النظام السوري إلى “عدم التشبث برأس النظام ولا بقيادته وأركانه.”
ووصف الدوري ما يحصل في اليمن بأنها “حرب طائفية بغيضة بامتياز أشعلتها إيران بتحريك عملائها وأذنابها ومدهم بالمال والسلاح والرجال” وأكد الدوري وقوفه إلى جانب “الشرعية اليمنية” وحض دول الخليج، وعلى رأسها السعودية، على التوحد “تحت راية الدفاع عن الأرض والشعب” مضيفا: “اعلموا أن الإمبريالية الأميركية شريك أساسي في كل ما يحصل لأمتنا في فلسطين والعراق وسوريا واليمن ولبنان والأحواز وفي الخليج العربي، فعلينا أن نحشد طاقات أمتنا الرسمية والشعبية ونعبئ كل قواها في معركة التحرير وطرد الصفوية الفارسية من أرض العروبة الطاهرة.”