تشير الدراسات العلمية أن أكثر من 80% من مشكلات المراهقين في عالمنا العربي هي نتيجة مباشرة لمحاولة أولياء الأمور تسيير أولادهم بموجب آرائهم وعاداتهم وتقاليد مجتمعاتهم، بعيداً عن أي حوار بناء وموجه معهم ، أو محاولة لفهم وجهة نظرهم أو الإصغاء لمشاكلهم ومحاولة حلّها.
من هنا تبدو أهمية الحوار في التواصل مع المراهقين والذي يمكن من التغلب على مشكلاتهم اليومية.
حسب الخبراء فمرحلة المراهقة تعد من أخطر المراحل التي يمر بها الإنسان ضمن أطواره المختلفة التي تتسم بالتجدد المستمر، بالنظر للتغيرات في الجسمية والعقلية والاجتماعية التي تلحق المراهقين.
نصائح هامة للتعامل مع المراهقين
1- اتفق علماء النفس والتربية على أهمية إشراك المراهق في المناقشات العلمية المنظمة التي تتناول علاج مشكلاته، وتعويده على طرح مشكلاته، ومناقشتها مع الكبار ومع أسرته بكل ثقة وصراحة.
2- تشجيع المراهق على المشاركة في الأنشطة الترفيهية والثقافية مثل الرحلات والاشتراك في الأندية الرياضية والثقافية، لما يشكله ذلك له من عون في تكوين وبناء شخصيته وكيانه السوي .
3- يحذر خبراء علم النفس التربوي من المخاطر التي يقع فيها كثير من الآباء والتي تترك آثاراً هدامة ومدمرة على شخصيات المراهقين في المستقبل ، لعل من ابرزها النفور الحاصل لدى الوالدين تجاه المراهق نتيجة تغير سلوكه، وتركه للشارع أو لأصدقاء السوء .
4- نجاح المراهق في تجاوز الفترة الصعبة التي يمر منها في حياته و في قدرة أهله ومجتمعه على احتضانه فعلياً ، وتعريفه بطبيعة هذه المرحلة ومجالات التغيير التي تحصل معه فيها بشكل تدريجي، وعونه على تكوين شخصيته بكل جهد مستطاع .
5- ضرورة أكساب المراهقين كل التعاليم والقيم الإيجابية ، والصبر على المراهق في بعض التصرفات التي قد تصدر عنه نتيجة ما يمر به ، فمن قصر وضيع الأمانة فعليه أن يتقبل وجود عنصر سلبي خطر في داخل أسرته ، ومن بذل جهده وتعب وصبر في التربية والتوجيه فسيحصد أفضل الثمار .