ذكـرياتي معكِ عاشتْ في قلبي ولا زالتْ تعيشُ فيه لا يُمكن نسيانُها ولا يُمكنْ تجاهلُها ولا مسّحُها من ذاكرتنا . ذكـرياتي معكِ جميلة عميقه تأصّلتْ في القلب ومدّت جُذورها إلى باطنْ القلب ورسّخت مكانها في كُلَّ بقعة من بقاع الجسد . ذكـرياتي معكِ أثلجتْ صدري آنَسّتْ وحشتي أضحكتْ شفاهي أدمعتْ عينايّ حرّكتْ وجّداني جعلت كُلَّ أوقاتي في وجودها وتواصلها تشويق في تشويق تمرُّ الثانية وهي بعيدةً عني كأنها شهر والدقيقة كأنها سنة . ذكـرياتي معكِ تُراود ذاكرتي بين الفيّنة والأخرى تُداعب مُخيّلتي أغمضُ عينايّ يمرُّ شريط ذكرياتها داخل عيّناي أفتحُ عيّناي آراها في كُلّ زاويةً من زوايا حياتي في كُلّ رُكن من أركان بيتي سيارتي العمل أيّنما وليّتُ عيّناي أرى طيفُها يتجسَّد في كُلّ شيء تقع عليه عيّناي . ذكـرياتي معكِ تترنم في مسامعي صوتُها الذي عشّشَ في أُذنيّ في عقلي في قلبي كيف لي أن أنسى ذلكم الصوت الشجي كأني لا زلتُ أسمعهُ الآن لم يغيب عن ذاكرتي ولا زلتُ أسمعه الآن . ذكـرياتي معكِ عشتُها في أول لقاء في أول نظرة في أول جلسه لا زال ذالكم اللقاء يمرُّ أمامي وكأنه البارحة لا زلتُ أتذكر تلكم النظرات التي بادلتني إيّاها تلكُم النظرات الخجولة التي أسكنت الأمل في قلبي . ذكـرياتي معكِ تمرُّ بين الفينة والفينة الأخرى لتأخُذني إلى عالمُكِ الجميل إلى عالم سِحر عيناكِ التي إذا نظرتُ إليها أسرتني خدّرتني ذوبتني عيناكِ بحر . ذكـرياتي معكِ موعد لقاؤنا ما أجمله ذلك اليوم ينتابني شعوراً غير عادي شعور أكادُ أعجز عن وصفه .
وتظلُّ ذكرياتي معك لا تُنسى ولا تنتهي وأترُك لكِ باقي الذكريات لــِ تدوّينيها في مُذكرتك .