11.07.15 21:26 | هل ترضى ان يقال عنك حمار؟رقم المشاركة : ( 1 ) |
عضو vip
إحصائيةالعضو | | العمر : 36 | عدد المساهمات : 2452 | نقاط : 106156 |
|
| موضوع: هل ترضى ان يقال عنك حمار؟ هل ترضى ان يقال عنك حمار؟انتشر كثيراً في بعض المنتديات تشبيه الإنسان ببعض الحيوانات، من خلال إعطاء ألقاب للفتيات مثل السحالي، والشباب بالتماسيح، وهو أمر لا يقبله العقل البشري، فكيف يكون ذلك التشبيه ملائم لأي شخص وقد كرم الله سبحانه وتعالى الإنسان عن سائر مخلوقات الأرض؟! فهو لأمر غريب بأن يشبه الإنسان أخوه الإنسان بالحيوانات التي تحط من مكانة الإنسان؛ حيث أن الله تعالى خلق الحيوان لغرائزه (الأكل والشرب الجنس)، أما الإنسان فضله على الحيوان بأن له تكليف من الله تعالى في الأرض ورعاية كل ما عليها من حيوانات ونباتات.
إن هذا الأمر لمن العجب!! أن يوصف الإنسان أو يلقب بألقاب غير مستحبة بشكل عام، بغض النظر إن كانت أسماء حيوانات أو غير ذلك، فبين الله تعالى ذلك في قوله: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ". سورة الحجرات/ الآية (11).
فأين نحن من هذا الكلام المقدس؟ إن الكثير من الناس ممن يرون أن هذا مجرد لغو، فالذنب عند الله ذنب مهما كبر أو صغر حجمه، فلا تذكر قوله تعالى :" .....إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَات لَصَوْت الْحَمِير" سورة لقمان/ الآية (19). فإذا كان صوت الحمار هو أكره الأصوات لله عز وجل فكيف يكون الإنسان عندما يُشبه بالحمار؟
ألا نحتاج بعد ذلك وقفة مع الذات، فأين موقعنا يكون من قيم الأخلاق الحميدة والمبادئ الإنسانية التي تدعو الناس لاحترام بعضهم البعض، وهل التقليد الأعمى لما نراه دون أن نفسره يبعدنا عن تصحيح أي خطأ وراد، فإن كنا نغفل عن تصحيح أخطائنا لنا أن نصبح آباء وأمهات المستقبل، وكيف سنربي أجيالاً وأجيالاً لننتج أمة ذو عقل وفكر وفعل سليم.
إلى متى سنبقى مسلوبوا الإرادة، واضعين العقل على مقاعد الإحتياط تحت حجة (لم أكن أعلم)! إن لم تكن تعلم فلماذا لا تتعلم، فالحمار نفسه فعلياً (وعلمياً) إن سقط في حفرة مرة لن يمشي تلك الطريق مرة ثانية إلا بالإكراه، فلماذا نقع في الغلط أكثر من مرة ونخاطب بعضنا البعض باسم الحمار لنكون أسمى من هذا الكائن.
ملخص
انتشر الكثير من الالقاب في حياتنا ، واصبح يشبه الانسان بالعديد من الحيوانات ، وذلك بواسطة اطلاق بعض مسميات الحيوانات على الانسان فقد يطلق في بعض الاحيان على الفتيات بالسحالي بالاضافة الى الزرافة او الضفدع ، بينما الشباب والذكور يطلق عليهم التماسيح والاسود ، كما ان نسبة كبيرة تقوم بإبراز القاب حيوانات قذرة بهدف الشتيمة لشخص ما مثل انت كلب او حمار او يطلق عليه حيوان بشكل عام ، فقد ميز الله سبحانه وتعالى الانسان عن غيره من المخلوقات بالعديد من الامور وابرزها العقل ، كما ان الله ميز الانسان ايضاً بان له تكليف من الله سبحانه وتعالى في الارض ، بالاضافة الى رعاية الانسان للحيوانات والنباتات على الارض ، بعكس الحيوانات والتي وظيفتها الاكل والشرب والحنس اي انها خلقت لغرائزها
|
| |