كشفت دراسة أمريكية أجريت في مركز أبحاث كلية الطب بجامعة "بنسلفينيا" ان الفتيات في سن المراهقة يكنّ أكثر عرضة من الفتيان للإصابة بالاكتئاب نظراً لزيادة تدفقات الدم إلى أدمغتهن في هذه المرحلة الصعبة مقارنة مع الأولاد الذين لا يظهر عندهم تغيرات جذرية في مستويات تدفق الدم إلى الدماغ.
وأوضحت الدراسة أن السبب الرئيسي في حدوث ذلك هو التغييرات التي يحدثها زيادة إفراز هرمون "الاستروجين" المسؤول عن التغييرات والتميز الجنسي في مرحلة الانتقال عند الفتيات من الطفولة إلى الأنوثة مما يتطلب كميات مضاعفة من وصول الدم إلى الدماغ.
ووفقا لتقرير أعدته وزارة الصحة البريطانية، فخلال السنة الماضية ارتفعت نسبة الفتيات اللواتي تقع أعمارهن بين 12 سنة و15 سنة، واللواتي تعرضن لنوبات اكتئاب كبيرة، ثلاث مرات من 5.1 في المائة إلى 15.2 في المائة.
ما هي علامات الاكتئاب عند الأطفال؟
يجب أن نصغي بعناية لسماع الحزن المرضي وأعراض الاكتئاب في الكلمات الغير معلنة للأطفال.
كلام الطفل المصاب بالاكتئاب:
فقدان الاهتمام والمتعة : " لا يهمني" ،" ليس لدي أي شيء للقيام به" ، " لا أريد شيئا"
فقدان القيمة واحترام الذات : " أنا لاشيء"
فقدان القدرة : " لا أستطيع أن أفعل ذلك"، " أنا سيء"، " أشعر بالخجل"
فقدان الحب، ومشاعر اليأس : " والدي لا يحباني"
أحيانا أفكار الموت والانتحار : " لا أحد يحبني"
يجب أن تسترعي التغيرات في سلوك الطفل انتباه عائلته والمعلمين من خلال المشاكل المدرسية، فالطفل الذي يعاني من صعوبة في التركيز غالبا ما يتفاعل من خلال تجنب أو رفض العمل، ما لم يقضي هناك ساعات طويلة من دون نتيجة، وفي كلتا الحالتين، يؤدي هذا إلى الفشل الدراسي.
كيفية التعامل مع اكتئاب الطفل؟
أمام حدوث تغير في سلوك الطفل أو الشاب لا يمكن أن يفسر من خلال مناسبة عائلية أو اجتماعية أو شخصية، سواء كان هذا التغيير مستمرا أو إذا كانت هناك معاناة دائمة، بل ينبغي القيام بالاستشارة.
دور الطبيب النفساني مهم في كل من التشخيص والعلاج، وقد يكون التشخيص والتواصل مع الأسرة
كافيا للتغلب على حلقات الاكتئاب، ولكن إذا استمرت المشكلة وقاومت هذا النهج الأولي، فمن المستحسن
أن نرى طبيب نفساني للأطفال والذي قد يقرر توفير دعم أكثر ملائمة.