18.08.15 1:57 | توهَجَ الصُبحُ من فَيضِ النَدى ألقارقم المشاركة : ( 1 ) |
نائب المدير
إحصائيةالعضو | | العمر : 36 | عدد المساهمات : 5565 | نقاط : 112507 | 20 |
|
| موضوع: توهَجَ الصُبحُ من فَيضِ النَدى ألقا توهَجَ الصُبحُ من فَيضِ النَدى ألقا:
توهَجَ الصُبحُ من فَيضِ النَدى ألقا
وغرَّد الطيرُ من عبق الشـذى خفقا
واسترسلَ النورُ رقراقا فَلُذتُ به
لما أكفهرّ سوادُ الليلِ واغتمقــا
وثمّن الليلُ للإصباح لهفتَــهُ
للإنبلاج فأهدى الوردَ والــورقا
وجيء بالروض والأزهارُ تغمرهُ
وسـندسٌ من سناه إزدانَ وإتسقا
حتى تجلى على أملٍ أُعِدَّ له
جوخ الارائك حتى طاب مرتقفـا
أرسلتُ قلبي وروحي للجنوب ضُحىً
وما توقعتُ ان يَثِبا وَيَستَبِقــا
عادا على عَجَلٍ فَارتَبتُ أمرَهُمـا
في النطقِ بُكمٌ وقد جَهِدا وَقَد فرقا
قالا بصوتٍ حَزينٍ يا للوعَتِنـا
لبنانُ والبحرُ في النيرانِ يحَتَرِقــا
والمُجرِمونَ دَسَائِسُهُم تُحاكُ لنـا
وَيُغلِقونَ لنا الأجواءَ والطُرُقا
والحُمقُ والكِبرُ والأحقَادُ زُجَّ بِها
زَجّاً أشاطُوا بهِ الأضغانَ والخَرَقَا
وَطَوّقوا البَحرَ بالأغلالِ واحتبسوا
وَسَمّموا الريحَ والأنهارَ والعبقا
فَقُلتُ من دَهشَتِي ماذا يُحيقُ بِنَا
بيروتُ والقدسُ في الويلاتِ مُذّ خُلِقَا
فلا وَرَبِكَ ما هذي الجُموعُ سِوا
ما بَيَّتوهُ ليغدو الشرقُ مُختَـرَقَا
لكنَ حزبا من الأحرارِ قام لَهُم
بِظلمةِ الليلِ دَكََّ الحِصنَ والنَفَقا
خطفُ الجُنُودِ لاطلاقِ الاسيرِ وَلَم
يُرِد التَعدّي ، لردِ الحقَ مُعتَـنِقا
وراحَ يُرسِلُ في الآفاقِ صَاعِقَةً
مثل المجرةِ تُذكيِ الرَعدَ والبرقا
تشلُ أَعصابهَمُ في كُلِّ زَلزَلَةٍ
فاصفّرَ "أولمرتُ والحالوتسُ" واختنفا
وَجَمّعوا الجيشَ أرتالاً مُدَجّجَةً
دَفَعَت دُرُوعاً قَصَفنَ التلَ فانسَحَقَا
وأقبلَ الرَعدُ من جندِ الإلهِ لَظىً
قد أَتخَمَ البَحرَ من فُلكِ العدا غَرَقَا
واستَهوتِ النارُ دَباباتهم فَسَعت
جَرّياً اليها فَذابَ الدِرعُ وانصَعَقا
فاختَلَّ قائِدُهُم وازدَادَ هَلوَسَةً
واختارَ عُزلَتَهُ والّلَومَ والأرَقا
ودعا الوزيرَ لِيَتَّفِقَا على عَجَلٍ
شبَّ الخلافُ فلا اصطلحا ولااتفقا
والوقتُ ماضٍ وسيفُ الحَقّ حاصِدُهم
والِحزبُ زَمّجَر فيما قالَهُ صَدَقا
أَنعِم بِحِزبٍ وَنَصرُ اللهِ سَيّدُهُم
بالنَصرِ من صَبرهِ والصِدق قد رُزِقا
قد سَدَّدَ اللهُ رَميَهتم بِقاذِفَةٍ
خَرَقت جُموعَهُم فَتَمَزَقَوا مِزَقَا
لا يحفلون بِغربَانٍ مُسَخَرَةٍ
في خدمةِ الغَربِ ،هادوا كُلَّما نَعَقـا
يا عِليَةَ القَومِ ما في الغربِ مأثَرَةٌ
تَرجُونَ عَارِضَها يُمطِركُم الوَدَقـا
اما اكتَفَيتمُ خُنُوعاً باتً مُبَتَذَلاً
فالغربُ والشَرقُ من إذلالِكُم زهقا
دُمتُم شُموساًعَلى هامِ العُلا شَرَفا
لا يلحق العار من صمصامه امشقا
ـــــــــــــــــــــــ
شعر/جمال الدلة |
| |