عرضت فضائية «سي إن إن» الأمريكية، تقريراً قالت فيه أن ذوبان الثلوج أدى لاكتشاف طريق بحري جديد مختصر عبر القطب الشمالي يربط بين أوروبا وأسيا ويمكنها من الاستغناء عن قناة السويس المصرية.
وقالت القناة إن قصة الطريق البحري واكتشافه كانت منذ عامين عندما تمكنت أول سفينة شحن صينية تسمى «يونج شينج» من السفر إلى أوروبا عبر طريق القطب الشمالي عابره هذا الطريق الذي كان حتى وقت قريب متجمد بالكامل.
وبحسب التقرير، فإن الرحلة من الصين إلى روتردام في هولندا تستغرق 33 يوماً، فيما تستغرق الرحلة نفسها عبر قناة السويس حوالي 48 يوماً، فضلا عن عدم وجود رسوم عبور وهو ما يؤدي إلى تخفيض تكاليف النقل بشدة، لكن خبراء الشحن يقولون إن المخاطر لا تزال تفوق نسبة التوفير.
وأوضح فوستر فنلاي، مدير عام مؤسسة «أليكس بارتنر»، أن هناك «حوالي 1000 ميل بحري يمكن توفيرها عبر الطريق الجديد، ولكن المشاكل تظهر أكثر من ناحية عملية المرور، فحين تسير عبر المنطقة القطبية فأنت تسير عبر أحد المحيطات الأكثر افتقاراً للخرائط التفصيلية على الكرة الأرضية».
لكن خبراء يشيرون الى سهولة تجهيز خرائط كاملة بسهولة للممر الجديد عن الأقمار الصناعية وفي وقت قصير .
وأشار الخبراء الى أن هذا الطريق لا يزال غير منظم، إلا أن علماء من الأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم يتوقعون أن ذوبان الجليد سوف يفتح الكثير من الفرص للشحن بحلول منتصف القرن.