10.11.18 13:56 | خاطرة روعة بعنوان وتستمر الحياه ..رقم المشاركة : ( 1 ) |
عضو vip
إحصائيةالعضو | عالمى الخاص | | العمر : 33 | عدد المساهمات : 3444 | نقاط : 110322 |
|
| موضوع: خاطرة روعة بعنوان وتستمر الحياه .. خاطرة روعة بعنوان وتستمر الحياه ..
على غفله ينهض الشموخ بداخلك من جديد، وتدرك ان اللحظات التي قضيتها متكوراً على اشتياقك ، وبكاءاتك الطويله.. ماهي الا نزوة شعوريه ستتخطاها اما بقوتك.. او بفعل الأيام التي تشفق على -وفاءنا الأبله- فتنسينا اياهم، غروب الحب الذي ننتظره طويلاً، سيأتي حين نكف عن الانتظار.. والوقوف على اطلال الراحلين كل ليله.
لا استثناءات في هذه الحياه، كل مره تٌصنف الاخر بأنه المتفرد الوحيد الذي غَيرك، او انتشلك من تقوقعك عليّك/ من مزاجاتك السوداء التي تدور فيها بكل حيره/ من اللحظات التي تكون فيها في الدرك الاسفل من حزنك.
ينتشلك بعفويه اشتقتها، او بذكرى قديمه تذكرك كم كنت شخص -بسيط- من الداخل. بحكايه نستك اياها تخبطاتك في تعاساتك الهشه جداً .
بعد كل هذه التفاصيل -المؤقته- ستصفع ياصديقي بـ خيبة البرود او بخيبة الخذلان، وخيبات تقلب الشعور اللا نهايه له.
سيغيب ذلك الوجه الذي اعتدت ان تلجأ لـ ملامحه حتى تعود لنفسك حين تتوه، ستغيب تلك الاحضان التي ترتمي فيها بتعب جميل.
سيغيب " جزء منك " مع غيابه رغماً عنك مهما ادعيت الثبات من غيره فأنت ترتجف من الداخل حزنا عليه.. وكل مظاهر الوقوف التي انت تتصنعها ماهي الا انعكاس لمقدار وحشة وجدانك.
ستغيب اشياء اعمق مما تتخيلها و ستبكي اياماً طوال .. بكاء لم تكن تتخيل انك ستبكيه سترتمي على وسائد فقدانك كطفل ..
ستمر بمحطات الفقد جميعها وستجرب جميع الاكتئابات.. ستتذوق مرارة الوحده ستفهم حقاً ماتعنيه كلمة - انا وحيدّ - ستفهمها للدرجه التي تجعلك تشعر بتلك الوحده في صدور العابرين حولك، تقرأ شتاتهم بـ اعينهم.
ستمر بمرحلة الجنون ، المرحله التي تظن بها انك فرح جداً. جداً. ستظن انك - تخطيت - حنينك وجعك.. و ضعفك الذي لطالما كرهته.. سترقص على انغام الكبرياء المتفجر فيك بشكل مفاجئ ، الكبرياء الذي يضحك على كل هذه البهرجه، التي لاتشبه - سكونك- .
ستمر بمرحلة الوحشه.. ان - يخفق قلبك- مع اسم مشابه للأسم الذي تحبه. او ان يمر عليك شخص مشابه له للحد الذي يدهشك، فيأسرك بهالته، الهاله التي ستنطفىء لا محاله بعد فتره من الزمن. وسيمر مع من مروا ... ستستفزك : اغنيه، كلمه، لمحه، ستستفزك.. و توقظ احزانك التي تراقصت فرحا على سقوطها !
ستدرك بعد الكثير والكثير من العواطف انك كنت - وجدانياً- اكثر من اللازم، انك ارهقت نفسك بـ نفسك، اكثر من اللازم، انك تخبطت بعوالم ذاتك، للحد الذي جعلك : تضيع عنك. انك كنت تٌحب اكثر مما تكره، وتصدْق بالشكل الذي يؤذيك، و تفكر بالطريقة التي تقتلك،
ستدرك انه كان يجب عليك ان تنسى فحسب، ان تترك كل شيء لـ الزمن .. كما انهدمت سـ تبنى وكما سقطت سـ تقف وكما كان صدرك مسكن لكل الاشياء التي حطمتك سـ يصبح المنفى.
في وقت متأخر ستعي ان الظروف التي اوجعتك ماهي الا صفعات تهذبك روحياً.. صفعات ستفتخر بعدها انك كنت أقوى/ أنقى مما كنت عليه.
سيضيق قلبك بكل اولئك الذين خذلتهم او خذلوك، سـ تتصالح مع سوءك، ومع سوداويتهم بذات الوقت، لن يبقى فيك سوى/ اعذبّ مافيك.
وذلك الحنين الذي يأتي على غفله، سيرحل كما اتى ... على غفله.
سـ تستمر الحياه ... رغماً عن انف كل ما مررت به،
" لا الرحلة ابتدأت لا الدرب انتهى"* فـ ربما الغروب الذي انتظرته ياصديق سيأتي بعده شروق ، ينير عتمة قلبك قبل العالم.
الله يخبأ لكل قلبّ مايستحقه، وانا اثقّ ببياض ذلك القلب داخلك.
مما تصفحت وراق لي.. |
| |