في ظاهرة فلكيه نادرة اختفاء ظل الكعبة ظهر الجمعة 27_10_2010
تشهد مكة المكرمة ظهر الجمعة.. ظاهرة فلكية فريدة وذلك عندما تتعامد أشعة الشمس على الكعبة المشرفة، حيث ستكون على ارتفاع 89 درجة وزاوية 356 درجة، فيما يكون ميل الشمس مساويًا لخط عرض الكعبة، وفقا لما ذكرته الجمعية الفلكية في جدة. أهمية تلك الظاهرة تكمن في معرفة الاتجاه الدقيق للقبلة في المناطق البعيدة عن مكة المكرمة.
وقال رئيس الجمعية المهندس ماجد ابوزاهرة إنه في تمام الساعة 12:18 ظهرا بالتوقيت المحلي، ستكون الشمس عاموديه تماما فوق الكعبة المشرفة، حيث يختفي ظلها وظلال الأجسام في مكة فيكون ظل الزوال صفراً، وستكون الشمس في أقصى ارتفاع لها فوق الحرم المكي في مسارها (الظاهري) إلى مدار السرطان الذي ستصله في التاسع من رجب المقبل وهو موعد الانقلاب الصيفي في النصف الشمالي من الكرة الأرضية.
واعتبر أبو زهرة هذه الظاهرة مهمة كونها تساهم معرفة اتجاه القبلة بشكل دقيق، ففي لحظة التعامد تكون الشمس مشاهدة في كافة المناطق المجاورة للقطب الشمالي وأوروبا وإفريقيا وروسيا والصين وشرق آسيا، حيث يكون أفضل توقيت لتلك المناطق في معرفة اتجاه القبلة هو وقت الغروب ويكون عن طريق النظر إلى الشمس، أما في أمريكا الشمالية والجنوبية فيتم تحديد اتجاه القبلة الدقيق عند شروق شمس ذلك اليوم.
وأرجع رئيس الجمعية الفلكية سبب هذه الظاهرة إلى أن الشمس تتحرك ظاهريا بين خط الاستواء ومدار السرطان شمالا، حيث يحدث فصل الصيف بالنسبة للمناطق الواقعة شمال خط الاستواء ثم تعود جنوبا إلى خط الاستواء ثم تستمر في الاتجاه إلى مدار الجدي وهنا يحدث فصل الشتاء.
وتتصف به أماكن قليلة من الكرة الأرضية وهي المحصورة بين خط الاستواء ومداري السرطان والجدي، والكعبة المشرفة تقع بين خط الاستواء ومدار السرطان شمالا وهذا يعني أن الشمس تتعامد مرتين في السنة، لذا ستعود الشمس – بأمر الله - تتعامد مرة أخرى على الكعبة المشرفة مرة أخرى يوم الجمعة 4 شعبان المقبل.