28.11.15 17:16 | كارثة سنجار العظمى ؛ حلبجة كردستان الثانية !رقم المشاركة : ( 1 ) |
المراقبة العامه
إحصائيةالعضو | | عدد المساهمات : 2269 | نقاط : 75039 | |
|
| موضوع: كارثة سنجار العظمى ؛ حلبجة كردستان الثانية ! كارثة سنجار العظمى ؛ حلبجة كردستان الثانية !
[ تساؤلات ؛ هل لها من إجابات ، كيف ، ولماذا ..؟ ] مقدمة ضرورية للتساؤلات الضرورية : بالحقيقة إن كارثة سنجار وزمار وربيعة وغيرها التي آقترفها تنظيم داعش المتوحش المارق بتاريخ [ 3 / 8 /2014 ] وما بعدها ، حيث كانت الجرائم وأعمال العدوان والطغيان الداعشية تترى ، هي أكبر من كارثة ، هي أكبر من مأساة بحق الشعب الكردي ، بخاصة تجاه الكرد الإيزيديين الأبرياء ، فهي تُعد حلبجة كردستان الثانية بعد حلبجة كردستان الأولى التي قصفها حكم ونظام الطاغية الدكتاتور صدام حسين بالغازات السامة ، وبالأسلحة الكيماوية عام [ 1988 ] من القرن العشرين المنصرم ، حيث آستشهد وآختنق وأصيب بسببها أكثر من [ 10000 ] آلاف مدني كردي من الأطفال والنساء والرجال والشيوخ والشباب . وقد توفي الكثير منهم ، في المستشفيات الإيرانية والأوربية متأثرون بإصاباتهم البالغة بالغازات السامة والمواد الكيماوية ، بحيث لم يتمكن الأطباء من إسعافهم . ثم إن كارثة سنجار العظمى تضاهي كارثة سلسلة هجمات الأنفالات الوحشية التي آرتكبها نظام حزب البعث العربي الإشتراكي العراقي خلال أعوام [ 1987 و 1988 , و1989 ] ، حيث تم إبادة [ 182000 ] ألف كردي من الأطفال والنساء والشباب والشيوخ من حيث المغدورية والوحشية والمحاولة الإبادية الداعشية للجنس الكردي – الإيزيدي المسالم ، لكن كارثة سنجار تختلف عن كارثة حلبجة ، كما تختلف عن كارثة الأنفالات الوحشية ، وعن غيرها أيضا من الكوارث المأساوية والدموية التي ألمَّت بالكرد وكردستان في العصر الحديث ، إذ إن لكارثة سنجار المأساوية خصوصية فجائعية أخرى ، هي إن هذه الكارثة العظمى والخطيرة من جميع النواحي حدثت في العصر الذهبي – تقريبا – لإقليم كردستان . فجنوب كردستان لم يكن في طول تاريخه بهذه الحالة شبه المستقلة التي بدأت منذ عام [ 1992 ] من القرن الماضي ، حيث تأسيس البرلمان والحكومة الكرديين وتحرير غالبية المناطق الكردستانية من الإقليم الكردستاني ، ثم تطور الأوضاع الإقتصادية والمالية والتجارية فيه عن طريق نسبة ال[ 17% ] المالية للإقليم من الحكومة العراقية كمستحقات له ، وهكذا عن طرق أخرى كبيع النفط والتجارة والإستثمارات الكثيرة والكبيرة فيه ، حيث تطور الوضع الاقتصادي والمالي في الاقليم الى أفضل حالة صعودية ، فسجَّل أعلى حالة إرتفاعية له . لاشك إن إقليم كردستان شهد تطورا إيجابيا كبيرا في ظل الطفرة الاقتصادية الصعودية له ، حيث العمران وآنتعاش التجارة فيه ، مضافا الى تمكن حكومة الاقليم من بسط الأمن والأمان بشكل ملحوظ في الاقليم . لكن ينبغي أن يُذكر بالمقابل بأن حالات كبيرة أيضا من الفساد الاداري والسياسي وغيره قد تفشت وآستشرت في الاقليم وماتزال . بسبب ذلك يلاحظ الإهمال ، أو القصور الى حد غريب بالقوات العسكرية الكردية [ البيشمه ركَه ] على صعيد الكفاءة العسكرية والتأهيل البدني والتدريبات العسكرية اللازمة الحديثة ، وعلى صعيد عدم الاهتمام بهم معاشيا ورخائيا وصحيا وخدماتيا بشكل عام . وهكذا على صعيد التسليح ، ثم على صعيد عدم الاهتمام الجدي بداعش وخطره على الكرد وكردستان ودراسته دراسة شاملة ، بخاصة خطره الكبير على الكرد الايزيديين ، لأن داعش يريد النيل منهم مرتين ، هما : مرة بآسم الكرد ، ثم الثانية بآسم الديانة الايزيديية ، لأن داعش وغيره من الجماعات الارهابية التكفيرية الوهابية المتطرفة يرون الإيزيديين { كفارا ! } ينبغي قتلهم وقتالهم ، بل آجتثاثهم من الجذور وغيرهم أيضا من الكورد ، أو من الكردستانيين أتباع الديانات والمذاهب المختلفة ، مثل المسيحيين والكرد الكاكائية والكرد الشبك ، فلقد طال القتل الجماعي والإضطهاد والعدوان والطغيان الداعشي المتوحش هؤلاء كثيرا أيضا ، كما طال الكرد المسلمين والتركمان الشيعة ، أو الشيعة المسلمين عموما ، لكن الذي جرى من الكارثة للكرد الإيزيديين كان أشنع وأبشع وأفظع من غيرهم ، وذلك من جميع النواحي . من هو تنظيم داعش : داعش بأشد الإيجاز ، هو تنظيم وهابي – سلفي تكفيري متطرف متخشِّب سطحي الفكر والتفكير والرأي والنظر . كذلك داعش ، هو تنظيم عروبي شوفيني يسعى الى تعريب الشعوب والبلدان في المنطقة وصهرها في بوتقة القومية العربية . كذلك يسعى داعش الى محو وإفناء الأديان والمذاهب غير الاسلامية في المنطقة ، ثم ثالثا ، هو يسعى الى محو المذاهب الإسلامية أيضا غير المتوافقة ، وغير المتطابقة مع المذهب والنِحْلة الوهابية – السلفية التكفيرية التي أسسها محمد بن عبدالوهاب إن الكرد الإيزيديين هم مؤمنون بالله تعالى بالأصل وإن كان هناك بعض الغبش على طريقتهم الإيمانية . ثم إن الكافر لايُقتل في الاسلام بسبب كفره ، بل هو يُؤاخذ بسبب ظلم ما اذا ما ظلم ، لذا لايُحاسب غير المسلم بسبب مايُؤمن به ، أومحاسبته في عقيدته ، لأن المسلمين ، أو غيرهم كذلك ليسوا وكلاء الله تعالى في الأرض . فهذا المعيار ينطبق على المسلم أيضا وليس له حصانة ولاآستثنائية فيه ، والسبب هو : إن الاسلام جعل الايمان واللاإيمان من إختيار الانسان وحريته ، فله ، أي الإنسان أن يؤمن اذا ما أراد وآختار وآقتنع ، وله أيضا أن لايؤمن ويرفض الايمان في نفس الوقت ، لهذا فالإنسان وفق ما قرره الاسلام حر ومختار في كليهما : في الإيمان ، وفي اللاّإيمان كذلك ، لأنه { لاإكراه في الدين } كما هو الأصل القرآني الأصيل والثابت . عليه فإن اللاّإكراه في الدين والمعتقد والحرية في إختياره ، هو أصل من أصول الاسلام الثابتة الذي هو غير قابل للتغيير ولا للتبديل على الإطلاق ، والى الأبد ! . أعتقد كان بالإمكان تجنب كارثة [ 3 / 8 / 2014 ] المأساوية بجميع أبعادها ، لا بل حتى ردع تنظيم داعش وكسر أنفه وأنفته ودحرهجماته وتقويض شوكته ، أو على الأقل تجنيب الأهالي الكرد المدنيين الأبرياء العزل في المدن والمناطق القريبة المتاخمة لمحافظة الموصل من كل ذلك القتل الجماعي الرهيب والدمار الجماعي الفظيع والإختطاف والسبي الجماعي المرعب لأكثر من [ 3000 ] آلاف صبية وإمرأة كردية – إيزيدية وغيرها من حالات الدمار والخراب والفجائع العظمى التي رافقت الهجوم والإجتياح الداعشي للمناطق المذكورة ، كان ممكنا ذلك لو كان في الإقليم قيادة وحكومة تتسم بالحذرالشديد والإخلاص والعدالة الإجتماعية وبعد النظر المقرون بأخذ جميع الإستعدادات والإحتياطات الرادعة على مستوى التأهيل العسكري والتسليحي والأمني . تساؤلات حول الكارثة العظمى لسنجار ، حيث حلبجة كردستان الثانية [ 3 / 8 / 2014 ] : (1) : هل شكَّل الاقليم غرفة عمليات طارءة بعد إحتلال تنظيم داعش لمحافظة الموصل وغيرها من المدن العراقية الكبيرة في تأريخ [ 15 / 6 / 2014 ] وما بعده …وذلك لدراسة هذه الأزمة الخطيرة ، وهذا الخطر الكبير الداهم دراسة ميدانية ، أمنية ، إستخبارية ، عسكرية وتسليحية شاملة ، لأنه بعدها أصبح أكثر التنظيمات غدرا وختلا وتوحشا وسفالة ونذالة على مرمى حجر من مدينة سنجار وغيرها جارا للاقليم وشعبه …؟ ثم هل أخذوا بعين الاعتبار مختلف الأسلحة والعتاد والذخيرة الثقيلة والمتوسطة الحديثة الخطيرة والمدمرة التي آستولى عليها داعش من الفرق والألوية والمعسكرات التابعة للجيش العراقي خلال إحتلاله لمحافظة الموصل وغيرها ، حيث بالإمكان إستخدامها – فيما بعد – ضد الشعب الكردي ، ثم هل أخذ الاقليم جدية الأخطار الكبرى التي تشكلها تنظيمات تكفيرية إرهابية متطرفة ، مثل منظمة القاعدة وداعش على الأمن القومي الكردي ، بخاصة اذا علمنا إن القاعدة وداعش قاموا بالعديد من العمليات الإجرامية الدموية الكبرى بحق الكرد ، منهم تحديدا الكرد الإيزيديين خلال الأعوام الماضية ، في مدن ومناطق : أربيل ، السليمانية ، كركوك وسنجار وغيرها ….؟ الجواب : الجواب يكمن في تأريخ [ 3 / 8 / 2014 ] ! (2) : بعد الكارثة الزلزالية الفجائعية والفظيعة من ناحية [ 3 / 8 / 2014 ] ، والفشلية أمنيا وسياسيا وعسكريا ، لماذا بقي الوضع القيادي والعسكري والمسؤولياتي على حاله ، وعلى نمطه التقليدي القديم ، كأن شيئا لم يحدث ، لِمَ لم يتم إقصاء وزير البيشمه ركَه والمسؤول الأمني للاقليم ووزير الداخلية وغيرهم من المسؤولين ، لأنهم كما ثبت فشلوا فشلا ذريعا في تقدير حجم أخطار داعش على الأمن القومي والوطني الكردستاني أولا ، ثانيا ، لأنهم فشلوا أيضا في ردع الكارثة الكبرى في التأريخ المذكور …؟ (3) في بداية الثمانينيات الماضية من القرن العشرين المنصرم ، إندلعت حرب بين الأرجنتين وبريطانيا على جزر الفوكلاند ، حيث آدعى كل منهما مالكيته وأحقيته الوطنية عليها . في هذه الحرب ربحت بريطانيا وخسرت الأرجنتين ، بعدها مباشرة إستقال وزير الدفاع الأرجنتيني وغيره من المسؤولين الكبار ، حيث آعترف هؤلاء بفشلهم وتحملهم المسؤولية في تحقيق النصر للأرجنتين والشعب الأرجنتيني .. التساؤل المركزي هنا ، هو : هل إستقال قائد ، أو وزير ، أو مسؤول ، أو رئيس واحد فقط بسبب الكارثة الزلزالية الكبرى المدمرة التي ضربت الكرد وكردستان بعمق في تأريخ [ 3 / 8 / 2014 ] ..؟ الجواب : الجواب ، هو كما يعلم الجميع : النفي القاطع ! (4) ألا تدل الكارثة الزلزالية الكبرى والمأساة العظمى التي ضربت الأمة الكردية بالصميم في تأريخ [ 3 / 8 / 2014 ] ، هي ضربتها في عزها وكرامتها ، في قوميتها ووطنيتها ، في إنسانيتها ، ثم ألا تدل على الفشل السياسي والقيادي والحكومي لاقليم كردستان ..؟ (5) بعد الكارثة الزلزالية الداعشية العظمى التي آستهدفت الكرامة والعزة للكرد وكردستان بتأريخ [ 3 / 8 / 2014 ] أذيع وآنكشف خبر هام جدا ، مفاده هو : إن عددا من المسؤولين في الاقليم كانت لهم علاقات تجارية من داعش ، مثل بيع النفط والأسلحة لداعش …؟ التساؤل المركزي هنا ، هو : من هم أولئك المسؤولون ، ثم لماذا تم إغلاق الملف سريعا ، أو التكتم عليه …؟ (6) : المعروف في أيِّ نظام يتسم بالعدالة والقانونية والشفافية تقييم – تقويم – المرحلة والقيام بمراجعة نقدية جريئة لحالة الفشل ، أو الإنتكاسة التي أصابت شعبه وبلاده ، مضافا القيام بتشكيل لجنة تحقيق محايدة ، وذلك للتحقيق ولتقصي الحقائق والوقائع والأسباب التي أدت الى ذلك الفشل ، أو الى تلك الإنتكاسة ..؟ التساؤل المركزي هنا ، هو : هل تم تشكيل لجنة تحقيق وتقصي الحقائق بعد الكارثة العظمى التي ضربت الكرامة الكردية بأسرها بتأريخ [ 3 / 8 / 2014 ] ..؟ الجواب : الجواب ، هو نعم ، لكن اللجنة لم تكن محايدة ، ولم تكن مستقلة ، حيث كانت معروفة بميولها أولا ، ثانيا / تم إلقاء المسؤولية كاملة على ثلاثة مسؤولين محليين فقط في سنجار ، مع إن المسؤولية هي أكبر من ذلك بكثير ، ثالثا ، تم إغلاق الملف وترفيفه ، لماذا ؟ … (7) : الدواعش منذ عام [ 2004 ] أعلنوا الحرب على الكرد وكردستان ، ففي العام المذكور فجرت منظمة القاعدة الزرقاوية بالعراق مركزين حزبيين للديمقراطي والوطني ، في صبيحة اليوم الأول من عيد الأضحى المبارك ؛ فآستشهد وأصيب المئات من المواطنين الكرد ، كان بينهم مجموعة من المسؤولين البارزين ، منهم نائب رئيس وزراء حكومة الاقليم سامي عبدالرحمن . ثم توالت ولم تتوقف هجمات الدواعش على الكرد وكردستان ، بخاصة على الكرد الإيزيديين الأبرياء . ( هل تم خداع ، أو إقناع الإقليم من قبل دولة كبيرة بالمنطقة ، أو خارجها بأن داعش لايهاجم الكرد في إقليم كردستان ، وليس له علاقة به ، وإنه سوف يهاجم العراق فقط ، بخاصة الشيعة …؟ (9) كان من المفترض تقوية وتحصين مدينة سنجار وتوابعها بالقوات الكردية الكثيفة ، وبمختلف أنواع الأسلحة . التساؤل المركزي والمحوري هنا ، هو ؛ لماذا لم يتم أخذ جميع الإستعدادات والإحتياطات الدفاعية والإحترازية قبل حصول الكارثة الزلزالية العظمى في [ 3 / 8 / 2014 ] ، بخاصة اذا علمنا إن واحدا من ألد أعداء الكرد وكردستان ، بالذات تجاه الكرد الايزيديين هو على الأبواب ، على خط التماس ، وهو قريب جدا منهم ، بل أقرب ما يمكن تصوره …؟ (10) هل كانت السياسة السلبية والمصالح الغاشمة ، أم الفساد والإهمال وقصر النظر السياسي وراء الكارثة الزلزالية المأساوية التي ضربت الكرد وكردستان ، بخاصة الكرد الايزيديين الأبرياء ، في [ 3 / 8 / 2014 ] …؟ (11) هل في القريب المنظور ، أو ما بعده بقليل ينزاح الستار عن العوامل الأساسية لكارثة [ 3 / 8 / 2014 ] ، و[ 15 / 6 / 2014 ] أيضا الزلزالية ، حيث فيها وبعدها أصيب الشعب العراقي والشعب الكردي بكوارث رهيبة وبمآس مرعبة وبسلسلة من المجازر الدموية من قبل تنظيم داعش المتوحش …؟ (12) ما هي الأسباب الحقيقية والعوامل الأساسية التي أدت الى حصول الكارثة الزالزالية المأساوية في [ 3 / 8 / 2014 ] …؟ |
| |