أصدرت العاصمة الصينية بكين يوم الاثنين 7 ديسمبر/كانون الأول التحذير الأول من نوعه في تاريخها "حالة التأهب القصوى" بسبب التلوث الذي يضرب المدينة. وحذرت الحكومة الصينية من أن المدينة سوف يكتنفها الضباب الدخاني الكثيف بداية من يوم الثلاثاء 8 وحتى الخميس 10 ديسمبر/كانون الأول. وتعهدت القيادة الصينية باتخاذ اجراءات صارمة ضد التدهور البيئي الذي يهدد حياة السكان في البلاد، بما في ذلك تلوث الهواء الذي يغطي العديد من المدن الكبرى، بعد عقود من النمو الاقتصادي الجامح. وتأتي هذه الخطوة في أعقاب تحذير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال قمة باريس من "الكوارث المناخية"، على حد قوله، وحث الحكومات على التوصل لاتفاق قوي، للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.
بكين تتحول إلى عاصمة للرعب المناخيوفي بيان على الانترنت، أمرت حكومة بكين بوقف كل أعمال البناء في الهواء الطلق خلال أيام حالة التأهب القصوى، كما حثت المدارس على إغلاق أبوابها خلال هذه الأيام، ووضع البيان قيودا على حركة المرور لأنواع معينة من السيارات في المدينة التي يعيش فيها 22.5 مليون شخص.
وقد صدر هذا الإشعار بعد أيام من مشاهدة الضباب الدخاني الكثيف في المدينة خلال الأسبوع الماضي.
وتم تصعيد درجة التحذير إلى اللون الأحمر بعد أن كان برتقاليا خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث أن نظام إنذار في الصين لمثل هذا النوع من التهديدات يضم 4 مستويات، منها الأصفر والأزرق لظروف أقل تلوثا، والبرتقالي والأحمر لظروف أكثر خطورة. وقد أثارت هذه التحذيرات العديد من انتقادات سكان بكين على الانترنت، لعدم إصدار الحكومة انذاراً بحالة التأهب القصوى خلال الأسبوع الماضي، بالرغم من الضباب الدخاني الكثيف، الذي تجاوز مستويات خطرة على مؤشرات التلوث. وتعهد وزير حماية البيئة "تشن جينينغ" يوم الأحد الماضي بمعاقبة الوكالات والمسؤولين عن أي تقصير في تنفيذ وضع خطة الاستجابة لطوارئ التلوث البيئي. المصدر: هافينغتون بوست