ما هي الجيوب الأنفية؟
الجيوب الأنفية عبارة عن فجوات
هوائية (sinuses)، يوجد في عظام الجُمجمة، قسم من هذه الفجوات يولد مع
الإنسان، والقسم الآخر يتطور في السنوات الاولى من حياة الإنسان.
هذه الجيوب متصلة مع الأنف
بواسطة نوافذ ذات أهمية مركزية في تهوئة هذه الفجوات أو الجيوب، وانسدادها
يبسبب أمراض داخل هذه الجيوب، من هُنا نفهم أن التهابات الجيوب الانفية
متعلقة في صحة الانف نفسه، وكذلك في الاعضاء المتاخمة له مثل الاسنان.
أكثر أسباب إنتشار إلتهابات
الجيوب الأنفية، مضاعفات الرشح العادي (complication)، إضافةً لوجود عوامل
مساعدة مثل الحساسية، تغيرات بنائية في الأنف وضُعف جهاز المناعة، التهاب
الأسنان العلوية، الاشخاص المصابون بهذه العوامل هم معرضين أكثر من غيرهم
لإلتهاب الجيوب الأنفية.
العوارض
يواجه المريض أعراض بارزة تشمل: الام في الرأس، رشِح مُخاطي أو " قيحي"، إرتفاع بدرجة الحرارة، وحتى إنتفاخات في الوجه أو الجبين.
أنواع الإلتهاب:
ينقسم الالتهاب الى ثلاثة أنواع، الاول: الإلتهاب الحاد، تتراوح مدته
لغاية ثلاثة أسابيع، وإذا إستمر الإلتهاب لمدة أكثر من ثلاثة أشهر، نعرفها
بالإلتهاب المُزمن. بين الالتهاب الحاد والمزمن يوجد نوع التهاب اخر، الذي
تترواح مدته بين ثلاثة أسابيع حتى ثلاثة أشهر.
تقاوم الالتهابات البكتيرية، عن
طريق تناول مضادات حيوية وعقاقير، تُشجع تهوئة الجيوب الأنفية وأُخرى تُخفف
من كثافة الافرازات المتراكمة في الجيوب.
في معظم الحالات يُنصح بإستخدام
أدوية لتسكين الالام وتخفيف درجة الحرارة المرتفعة، وفي حالات خاصة يُنصح
بغسل الجيوب الأنفية تحت تأثير التخدير الموضعي.
من المهم التوضيح، أن أوجاع
الرأس في الرشح العادي هي ليست دليل أو إشارة على إلتهابات الجيوب الأنفية.
هناك إلتهابات جيوب أنفية تُسببها انواع معينة من الفطريات وأُخرى متعلقة
في رشح الحساسية، وعلاجها يختلف عن علاج الالتهابات الحادة المذكورة أعلاه.
في حالة الالتهابات المزمنة
يتطور العلاج الى علاج بالمضادات الحيوية لفترات طويلة، التي يمكن أن تكون
علاجات عن طريق الوريد، والعمليات الجراحية.
في السنوات الأخيرة تطورت جراحة الجيوب الأنفية الى الجراحة المنظارية التي تجري عن طريق الأنف بدون أي علامات خارجية.