المغرب يعيد ترتيب أوراقه السياحية فى 2016
يعتزم المغرب إعادة ترتيب أوراقه في مجال السياحة خلال العام الحالي 2016، وسط خطوات لتنويع الأسواق بعيداً عن الجهات التقليدية المصدرة للسياحة إلى المملكة، للحفاظ على نمو القطاع وإبعاده عن "خطر التراجع".
ورغم التفاؤل الذي تبديه وزارة السياحة، إلا أن المهنيين في القطاع، أبدوا الكثير من القلق، لاسيما في ظل الاضطرابات بالمنطقة العربية وكذلك تعرض فرنسا لعمليات إرهابية ما أثر سلباً على توافد السياح من مقاصد تقليدية نحو المقاصد السياحية المغربية.
ووصل عدد السياح الذين زاروا المغرب منذ بداية 2015 وحتى نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إلى 9.43 ملايين سائح، وفق البيانات الرسمية.
ويسعى المغرب في العام الجاري إلى زيادة حصته في أسواق البلدان التقليدية مثل فرنسا، التي تشكل رافداً مهماً للسياح نحو المملكة، وكذلك السوقين الألمانية والبريطانية، على اعتبار أن عدد السياح الوافدين من هذين السوقين ارتفع على التوالي بنحو 8% و6% خلال العام الماضي، ما ساهم في التخفيف من تراجع عدد السياح الفرنسيين بعد الاعتداءات الإرهابية على صحيفة "شارلي إيبدو" في يناير/كانون الثاني 2015 واعتداءات باريس في نوفمبر/ترشين الثاني من نفس العام.
غير أن المكتب الوطني المغربي للسياحة، يراهن في اتجاه آخر على جذب سياح من البلدان الصاعدة مثل روسيا وبولونيا والبلدان الإسكندنافية، حسب ما أعلن عنه المكتب الوطني المغربي للسياحة.
وينتظر أن ينشىء المكتب الوطني للسياحة، مكاتب جديدة له على الصعيد الدولي، ويعول أكثر على فتح مكتب في تركيا التي تصدر 13 مليون سائح نحو العالم سنوياً.