نشـأت أكرم لـ(المدى الرياضي):أبعدت عن المنتخب بمزاج شخصي (للمتقلب) سيدكا حاوره /علي النعيمي نفى نشأت أكرم لاعب نادي لخويا القطري والمنتخب الوطني إدعاءات الألماني سيدكا جملة وتفصيلا التي بضوئها تم استبعاده نهائياً عن تشكيلة المنتخب العراقي .وقال أكرم في محادثة هاتفية خص بها ( المدى الرياضي) من العاصمة (بغداد):بأنه سيظل أمينا ومخلصاً لقميص المنتخب وسيبقي نشأت أكرم ذلك اللاعب الملتزم الذي يشهد له القاصي قبل الداني وسجله الإداري يخلو من أية عقوبة إدارية او غرامة مالية وأنه مثل المنتخب الوطني من أعوام (2001 -2011 ) دون أية شائبة وأنه من أكثر اللاعبين انضباطاً واحتراماً للتمثيل الدولي وان عدد مبارياته التي وصلت إلى (102) علمته معاني الانضباط والحرص والتفاني سواء مع المنتخب أو مع أي نادٍ آخر لعب له.
لسنا بؤراً للتآمر
وأشار نشأت في معرض رده على قرار سيدكا الاخير والقاضي بالاستغناء عن خدماته:أن تجربته الطويلة في الملاعب جعلته يكون في قمة المسؤولية وانه وبقية نجوم المنتخب الوطني أكبر من إن يكونوا رؤساء حلقات التكتل وبؤراً للتآمر واتهامهم البعض بشكل صريح جزافاً من دون أي دليل وان اللاعبين أبرياء من هذه التهم وان المنتخب أغلى من أي لاعب وأقدس من أي مدرب وان هذا هو منتخبنا ونحن أحق به وبصون اسمه قبل إن يأتي الغريب ويعلمنا هذا الشعور الفطري مشدداً:لولا المنتخب لما عرفت طعم النجومية وألق الشهرة وفوائد الاحتراف والمال والإعلام، لذا أنا مدين لفانيلة المنتخب مهما حييت رافضاً بقوة محاولات سيدكا لإيهام الجماهير والاتحاد بأن سبب إبعادي هو عدم احترامي لتمارين أو كأن هناك قصوراً حصل مني في مسألة الانضباط والحضور، بل أن المسألة تتعلق بمزاجي شخصي لا فني للمدرب الذي اشتهر بمواقفه المتذبذبة وآرائه المتقلبة!
احترام قراره ولكن!
حول سؤالنا له إن كان من أحد الأسباب التي دعت المدرب الألماني لأن يستغني عن خدماته كونه قد وجد بالفعل لاعباً بديلاً عنه أجاب أكرم: لقد عقد سيدكا العزم على إقصائي وأقولها للجميع لست من هؤلاء الأشخاص الذين ينتقدون المدرب حال ما يستعبده، لكن كل الدلائل تشير إلى انه أراد أن يتحجج بآية وسيلة من اجل طردي من المنتخب ومهما قيل فأنا احترم قرار سيدكا وأنا لست اللاعب الأول آو ألأخير الذي تم إقصاؤه عن منتخب بلاد ه فأسطورة الكرة مارادوانا وريكميلي وديفيد بيكهام ابعدوا لكني أتمنى من كل قلبي أن يكون قرار إبعادي نابعاً من دواعي فنية ولمقتضيات خططية أو تتعلق بإيجاد بديل لي وهذا شيء يبهجني جداً، بل سأرفع القبعة له كوني لاعباً ذا خبرة ومحترف المهنة جيداً، لكن اشكك في الدوافع الحقيقة للألماني سيدكا وإذا كنت غير منضبط كما يزعم فمن باب أولى إن تطالني عقوبة إدارية مؤقتة على اقل تقدير.
دفعت ثمن آرائي
لذا أقول: إن قرار إبعادي جاء على أثر العديد من المواقف والآراء السابقة كنت أنا شخصيا وزملائي اللاعبون ابطالها وبفضلها احتوينا الكثير من المواقف والصراعات التي أضرم فتيلها سيدكا مع اللاعبين اول ما جاء ابتداءً من مسألة إبعاد عماد أو خلافه مع هوار او حتى مع باسم عباس وأخيراً مع كرار جاسم وهذا جزء من ديدن أخلاقنا لأننا أخوة وأحبة ولا صحة لشائعات الخلاف وقد تعلمنا عبر تجارب الاحتراف والتمثيل الدولي بأنه من حق اللاعب أن يبدي رأياً فنياً يطرحه أمام المدرب في شتى المسائل الفنية ويبدو إن لكثرة ما طرحت عليه من أفكار ونقاشات جعلت سيدكا يضمر شيئاً ما في قلبه تجاهي.
هذه أصل الحكاية
وفاض أكرم شارحاً الموقف بإسهاب:أن القصة ما فيها قبل يوم واحد امتنع سيدكا عن إجراء وحدة تدريبية وتذرع بأن ملعب التارتان لا يليق باللاعبين الدوليين وهم يتدربون عليه صباحا ومساءً وبعد ما سمع من احدهم إن امتناعه عن ذلك سيجعل اتحاد اللعبة سيطالبه بدفع مبلغ من المال كعقوبة إدارية بحقه لكنه سرعان ما عدل عن رأيه وطالب اللاعبين بضرورة التجمّع والبدء بالوحدة التدريبية وهذا ما أثار حفيظة اللاعبين لأن الملعب غير جيد ونتيجة لارتفاع درجات الحرارة فان أرضية الملعب قد تسببت بحروق إضافية في أرجل اللاعبين، وبعدها خلال وحدة تدريبية أخرى ترجلنا أنا ويونس وعماد من الفندق إلى الملعب بحكم قربه الشديد له وتفاجئنا بأن اللاعبين قد اتخذوا قرارهم بعدم إجراء الوحدة التدريبية إلا في حالة استبدال الملعب ويشهد الله على كلامي لم انبس بنت شفة وكان رأيي من الآخرين وفق مبدأ الأغلبية .
لم أتزعم المواقف
الغريب أن سيدكا وافق على إلغاء الوحدة وحتى هذه اللحظة الأمور جيدة وأشاد بموقف اللاعبين الايجابي..وإثناء عودتنا إلى الفندق تكلم معي سيدكا وقال من الأفضل ان نؤجل التدريب لأنه سيتسبب بإصابات لاحقة نحن في غنى عنها لحين توفير ملعب آخر فتداخلت معه وشاطرته الرأي وقلت إننا بحاجة إلى ملاعب جيدة ولم أصرح أبداً لأي جهة بأني تزعمت الموقف وقمت بتمرد أو بإضراب علني..كما أشيع عني لا سيما ونحن قد بدأنا مرحلة إعداد قوي وليس ببسيط.
تدربنا بين «الحيوانات الميتة»!
وبعدها جمعني سيدكا وكان معي (يونس وهوار) قال: يجب عليكم التدريب باجتهاد لأن اغلب اللاعبين بدأوا استعداداتهم مبكراً وهم على جاهزية عالية فوافقنا على الفور واتفقنا مع مدرب اللياقة سردار محمد على إن نجري التمارين في إحدى الحدائق خلف فندق «شيراتيون» لكن صدقوني أن هذه الحديقة كانت أشبه بما يكون بـ (مكب نفايات) وفيها (حيوانات ميتة) ومع ذلك أجرينا التمارين، لأنه لم يمض على وصولي غير 6 أيام وأنا بحاجة إلى تدريبات وتمرين لياقة.
اشتركت ولياقتي لم تكتمل
وتابع :الدليل على ذلك انه قبل مباراتنا مع نادي «بيشمركة أربيل» طلب مني إن اشترك فيها علماً بأنه صرح لأحدهم بأنني إذا لم أشترك فسوف يستبعدني نهائيا ً عن المنتخب وعندما طلب مني الاشتراك وقلت له بأني لست على أتم الاستعداد وأن لياقتي ومستواي الفني لا يؤهلاني على ذلك رفض وامتنع لكنني لم ارفض أوامره وشاركت لمدة 30 دقيقة ولعبت المباراة وفي صباح اليوم اجتمع بالنائب الأول لرئيس الاتحاد الملا عبد الخالق مسعود والمدير الإداري للمنتخب رياض عبد العباس اللذين أبلغاني بقرار سيدكا الأخير بإبعادي عن المنتخب !
إزدواجية سيدكا
وتطرق أكرم عن ازدواجية المدرب سيدكا وبعض تصرفاته المريبة الذي حتى الآن لم يستقر على رأي واحد وانه في كل يوم يصدم اللاعبين بشيء من تصرفاته، لكن أكرم امتنع عن الإفصاح عنها خشية إن تفسر في غير محلها او قد يضعها البعض في خانة تأليب اللاعبين على المدرب لكنه ألمح إلى إن اغلب اللاعبين ممتعضين من تصرفاته وأضاف: ليس من حقي التدخل في القضايا الفنية البحتة وخطة الإعداد المنتخب لأنها من حكم المتخصصين والمدربين لكن عمرنا الاحترافي جعل لكل منا رؤية شخصية نعتد بها وبدوري أتساءل: أي مدرب محترف هذا لا يخبر لاعبيه بتدريباته وأجندته التي ستجرى في اليوم الثاني؟! فقد يفاجئنا في الصباح عن موعد التدريب وعلينا التجمع في الساعة كذا لإجراء تمرين وعندما نسأله قبل يوم عن مواعيد الغد يقول لا اعلم.
أين الولاء والانتماء؟
كما أطرح تساؤلاً هنا والكلام (للاعب نشأت أكرم): أتساءل أين هو الفكر الاحترافي وروح الانتماء الذي يحمله هذا الألماني لمنتخبنا فإذا كنا نحن –اللاعبين- نحمل جزءاً من الولاء والانتماء لأنديتنا المحترفة لكن أيعقل إن يكرر سيدكا كلامه بين الحين والآخر كلما تضايق وضجر من أمر ما بأنه لا يهمه العمل كونه استلم كامل عقده مقدماً من الاتحاد وأنه سيتركنا وسيرحل؟: وكأنه يهددنا أو متفضلاً علينا وكيف سنثق به في التصفيات القادمة! ناهيكم عن انه دائم التشكي والتذمر من الاتحاد تارة لم يجلبوا له مساعداً ألمانيا وتارة انه سئم العمل في العراق وشتى المسببات التي ما نزال نسمعها حتى ونحن خارج العراق في معسكراتنا.
سيدكا خدع المغتربين
وبخصوص ما أشيع بأن هناك فتوراً في طبيعة العلاقة مابين قدامى الدوليين تجاه اللاعبين المغتربين الجدد الذين تمت دعوتهم من أوروبا دحض أكرم تلك الاتهامات بصفة شخصية كونه لم يشاهد إلا 3 منهم وان جميع الدوليين رحبوا بهم خيرترحيب والدليل كلام اللاعب مراد نجاة له الذي شكره عندما لعب بجانبه في مباراة بيشمركة اربيل وقد جاء بعد المباراة وقالها له بالحرف الواحد» ليتك كنت معنا ومع جميع المحترفين لأنك كنت متعاوناً معنا وأسديت لي الكثير من الإرشادات والملاحظات «واصفاً شخصية سيدكا (متقبلة الآراء) وخصوصا مع محترفي أوروبا فقد وعدهم بشيء لكن الواقع كان العكس مستفسراً عن جدوى زيارته ومشاهدته لهم مبدداً الوقت كما يشاء والحصيلة انه لم يستقر حتى على أي اسم معين وما نزال نتوسم الخير بهم، لأن لاعبي، العراق أينما كانوا هم ملك للمنتخب حتى انه فشل في احتواء هؤلاء سيكولوجياً كما لا أحد يعلم شيئاً عن وعوده التي وعدنا بها وللاعلام بأنه سيعيد تشكيل المنتخب هامساً بأذني الكابتن ناظم شاكر بضرورة استدعاء (المغتربين) ليس من باب جبر الخواطر إنما لإعطائهم فرصة أخرى أسوة بنجوم الدوري المحلي.
ناطق إعلامي للمنتخب
واختتم اللاعب أكرم كلامه مخاطباً الجمهور العراقي الواعي والمدرك: بأن يقف دائما مع المنتخب الأول ويدعمه بكل ما يمكن وان المنتخب لن يقف عند عتبة اسم معين، كما عليهم ان ينصفوا مسيرة نشأت أكرم مع المنتخب وما قدم وان يتأكدوا من دقة الكلام قبل توجيه اللوم اليه و يتحاشوا الكلام الجارح الذي يسيئ إلى تجربته مع اسود الرافدين في حين رمى باللائمة على اتحادنا الجديد الذي مازال متقاعساً في مسألة تعيين ناطق إعلامي من خيرة الصحفيين الرياضيين المتخصصين وما أكثرهم في العاصمة الحبيبية بغداد ليضع حداً لتدفق التصريحات الكاذبة لدرجة أنه باتت تروّج عن اللاعبين إخباراً ويقولون كما يشاؤون والمصيبة هؤلاء ليسوا بصحفيين كي نرد عليهم في صحفهم ولا يمتوا للعمل المهني بأية صلة.