شدد فريق ليستر سيتي قبضته على صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، بعد ان تخطى ضيفه القوي ليفربول 2-0 في الجولة الرابعة والعشرين، مساء الثلاثاء.
ويعود الفضل في فوز ليستر إلى هداف الدوري جايمي فاردي الذي أحرز هدفي اللقاء في الدقيقتين 60 و72، ليرتفع رصيد ليستر إلى 50 نقطة بفارق 3 نقاط عن مانشستر سيتي الفائز على مضيفه سندرلاند 1-0، و5 نقاط عن أرسنال الذي تعادل مع ضيفه ساوثهامبتون 0-0.
وعاد المدير الفني لليفربول يورجن كلوب للاعتماد على تشكيلته الأساسية، وأعاد المهاجم البلجيكي كريستيان بنتيكي إلى مقاعد البدلاء معتمدا على البرازيلي روبرتو فيرمينو كرأس حربة ومن خلفه آدم لالانا وجيمس ميلنر على الطرفين، في حين لعب الكرواتي ديان لوفرين إلى جانب الفرنسي مامادو ساخو في عمق الدفاع.
أما الفريق المضيف، فلعب بتشكيلته الكاملة بطريقة 4-4-2، مركزا على الثناثي شينجي أوكازاكي وجايمي فاردي في الخط الأمامي ومن خلفهما رياض محرز ومارك ألبرايتون على الطرفين وتولى المتألق في الآونة الأخيرة داني درينكووتر مهمة إدارة عمليات المناورة في خط الوسط.
ظهرت نوايا ليستر الهجومية في وقت مبكر، ومر محرز من الجهة اليمنى نحو حدود منطقة الجزاء وأطلق تسديدة أرضية مرت بجوار القائم في الدقيقة الثانية، رد عليها لاعب وسط ليفربول ايمري تشان بطريقة مماثلة لكن كرته ابتعدت كثيرا عن المرمى.
وفي الدقيقة الثامنة، تقدم هداف ليستر فاردي من الجهة اليسرى ومرر كرة عرضية وصلت على رأس أوكازاكي لكن حارس ليفربول أبعدها بصعوبة إلى ضربة ركنية.
وسرعان ما دخل ليفربول في أجواء المباراة وسيطر على منتصف الملعب بقيادة جوردان هندرسون، وحاول لاعبوه إيصال الكرة إلى فيرمينو داخل منطقة الجزاء، وفي الجهة المقابلة، شكلت تحركات فاردي صداعا في رأس لوفرين الذي اضطر للجوء الى الالتحام القوي لإيقاف منافسه.
ورغم ندرة الفرص الحقيقية على المرميين، اتسم الشوط الأول بالسرعة والندية والاختراقات الخطيرة، وسدد محرز من ركلة حرة مباشرة في حائط ليفربول البشري، ثم استلم لالانا الكرة في الجهة اليمنى ومرر كرة عرضية متقنة إلى هندرسون لكن مدافع ليستر كريستيان فوكس لحق بها أولا وأخرجها إلى ركنية.
أبرز فرص الشوط الأول جاءت في الدقيقة 36 عبر محرز الذي سدد الكرة من خارج منطقة الجزاء من اللمسة الأولى أبعدها مينيوليه ببراعة، ثم كاد الأخير أن يكلف فريقه غاليا عندما فشل في التقاط كرة عرضية ليبعدها ساخو في الوقت المناسب، ولم ينجح الظهير الأيسر في ليفربول ألبرتو مورينو في استغلال كرة تلقاها وحيدا في يمين ملعب ليستر واطاح بها فوق المرمى.
ومع بداية الشوط الثاني تحرك ليفربول بشكل أكبر عن طريق الثلاثي هندرسون ولالانا وتشان، حيث سدد الأخير كرة ارتطمت بأحد المدافعين، وظهر واضحا غضب المدرب كلوب من لاعبه ميلنر الذي بدا بعيدا عن مستواه.
وركز "الريدز" على الجهة اليسرى التي شغلها مورينو، وأصبحت سيطرته شبه مطلقة على وسط الملعب بعد انقضاء ربع ساعة من الشوط، في حين تراجع ليستر إلى المواقع الخلفية بغية اقتناص الفرص من الهجمات المرتدة، وهو ما حدث تماما في الدقيقة 60 عندما تلقى فاردي كرة طويلة من محرز سددها الاول وهي في الهواء قوية مستغلا تقدم مينيوليه قليلا عن مرماه ليحرز أول أهداف المباراة، وهو الهدف الـ17 له في الدوري هذا الموسم.
بعد الهدف، عابت العشوائية أداء ليفربول من الناحية الهجومية، وأجرى كلوب تبديله الأول بإخراج القائد هندرسون وإشراك بنتيكي، وحاول إيمري تشان متابعة كرة طائشة من زميله ناثانيال كلاين لكنه سددها ضعيفة في يدي الحارس كاسبر شمايكل.
وفي الدقيقة 72، استغل ليستر تخبط ثنائي دفاع ليفربول ساخو ولوفرين واستلم أوكازاكي الكرة على خط منطقة الجزاء وسددها ضعيفة ارتدت من قدم المدافع لتصل إلى فاردي على بعد مترين عن المرمى وضعها بثقة في الشباك، ليتقدم ليستر بثنائية نظيفة ويبتعد فاردي بصدارة الهدافين برصيد 18 هدفا.
وفي محاولة لإصلاح ما يمكن إصلاحه، أجرى كلوب تبديله الثاني بإشراك جو ألن في منتصف الملعب بدلا من إيمري تشان، رد عليه ليستر بإخراج ألبرايتون وإدخال ديمارال غراي، ثم عمد المدير الفني لليفربول إلى إشراك البرتغالي الشاب جواو تيشييرا لكن فريقه بقي محبطا ومتخبطا دون أن يشكل خطورة فعلية على مرمى ليستر الذي أنهى اللقاء بفوز غال سيزيد من إصراره على إحراز اللقب بشكل مفاجئ مع نهاية الموسم.