16.09.11 22:00 | كانوا .. فكنا نحن .... ثم صااااروا فصرنا معهم.....!!!!!!!!رقم المشاركة : ( 1 ) |
عضو مؤسس
إحصائيةالعضو | مملكة توبا | | العمر : 32 | عدد المساهمات : 5092 | نقاط : 112569 |
|
|
| موضوع: كانوا .. فكنا نحن .... ثم صااااروا فصرنا معهم.....!!!!!!!! كانوا .. فكنا نحن .... ثم صااااروا فصرنا معهم.....!!!!!!!!
كانوا ... وكنا .. صاروا .... وصرنا ......
ترى ...!!!!!!!
هل هم على صواب ... أم نحن عليه منهم ؟؟؟
كانوا عاشقين ... هائمين ... وسكارى ..... ونحن واقعيين ... ثابتين ... ورافضين ...
هم لا يرون إلا صورة الحبيب ... في دنياهم المعتقة بعبق الحب ...وسبلهم المعطرة بعبير العشق ....
ونحن لا نرى غير أنفسنا .. بداخل روتين حياة يسيرعلى رتم إيقاع ...ممل لعواطفنا .. ورتيب لمشاعرنا ..
ترى ...!!!!
أيعقل أنهم على صواب ... ونحن على خطأ منا ؟؟؟؟
أيعقل أن تسكن روح العاشق منهم .... جسد معشوقة .. فينصهران روحين ... بقالب جسد واحد ؟؟؟
ونحن نأبى أن نحرر أرواحنا ... لتتغلغل حتى بطيف علاقة .. قد تحمل ألوانها ..
قلما... يرسم ويعبر عن لوحة ذلك الحب من .. نظرة ... إبتسامة .. موعد ... فلقاء ؟؟؟؟؟
هم يرون بمنظورهم ...
الحياة جميلة ... مفعمة بالتفاؤل والأمل .... تزين سماءها لمعان من الأحاسيس وبريق من العواطف ....
حياة ... لها طعم مغري .... مزاج حلاوتها من الرغبة والنشوى ....
مغطاة برداء من ... الإغراء والغنج والدلع ...
حياة ... تمتاز بكل ما قد يؤهلها ... لتكوون فردوس الدنيا ..المسخرة على أرض الواقع ....
حياتهم .. جامحة .. ثائرة ... ممزوجة من خليط غريب ...
مكوناته ... الإخلاص والتفاني والتضحية ...ومضاف عليها ... لمسة من نبضات تعزف على نوتات ..
لا يعرف مفاتيح عزفها ... إلا قلب درس مقطوعة الحب ..وحفظ لسنفونية ذلك العشق ...
ونحن من جهتنا نرى أن ......
الحياة عادية ... لا طعم لها ولا لون يزينها ولا رائحة تغلفها ...
حياة فيها ... نأكل لننمو ... وننام لنصحو ...ونتنفس لنعيش ونحيا .. ..
فهذا ما تعلمناه من قراءة كتب ... ونحن صغارا على مقاعد الدراسة !!!!
أننا نقوم بكل وظائفنا الحيوية ... فنحن إذن نعيش تحت فئة الأحياء .. ونندرج على قائمة الإنسانية ....
مخلوقات لها القدرة على ...
التذوق والإحساس والحركة.. وغيرها من الأمور التي حفظناها سابقا عن ظهر قلب ...
لذا نحن نشعر أننا مميزون عن البقية .. فنحن نسيطر على أنفسنا .. من خلال أننا نمنع حدوث أى تمرد...
قد تثور به صدفة مشاعرنا ...أو حتى تقرعه طبول الإعجاب بغفلة منا ...
إذن نحن تميزنا عنهم ...بإحكامنا على زمام عواطفنا .... وإخراس مظاهرات قد تستصرخ به حنايا قلوبنا ...
ترى ....!!!!
هل هم على صوااااب ؟؟؟ ..... أم نحن عليه منهم ؟؟؟
ولكن هناك سؤال يفرض نفسه .. ليلوح بأفق أذهاننا .... وهو ...
هل بالإمكان أن تعيش البشرية دون حب ...وتعلن بعدها أنها بدونه ... لا تزال حية ترزق ؟؟؟؟
وهل لها أن تثبت أن هويتها الفطرية خالية ... من نبض وإحساس وعاطفة ؟؟؟
وهل يمكن أن تؤكد بعزم منها .... أنها دون ذلك الحب ...
هي ليست في غربة منفي .. بل لا تزال تنتمي لوطن تحده حدود ... وترسمه خريطة ؟؟؟؟؟
أم أنها في حالة خيال ووهم .... وبهما لا تريد الإعتراف ......
أن لا حياة دون حب ... ولا حب دون عشق ... ولا عشق دون كيان ...
كيان يمتاز بأن له قوانين ... وأعراف ... وأولويات ...
كيان ...
لا يقبل القسمة إلا على قلبين إثنين .... قالبه لا يتحمل سعته إلا إنصهار ... روحين لشخصين ...
ولا يكتب عقد شراكته إلا بنسخ حروف لإسمين لا ثااااااالث لهما ...!!!!
أنا أقوووووول وأعلن ...
أنهم على صواب منهم ... ونحن للأسف على خطأ منا ؟؟؟؟
فمن لا يرفع شعار راية الحب ... يرفرف عاليا خفااااقا ...
فهو يعيش كالنكرة ... اللذي ببساطة لا يؤمن بقضية مصيره ..
مصيره اللذي لا يمكن أن يندرج تحت فئة الأحياء .... ويسجل بين قائمة البشر ...
وذلك إذا قيدت نبضاته ....فكانت حبيسة نشاز ... رتابة إيقاع دقاته ...
لا بل على العكس منه .. تكون على غير عادتها ... متحررة ملؤها الوله والإشتياق واللوعة ...
أنفاسه لا تثلجها .. برودة العواطف ..ولا صقيع المشاعر ...
لا بل على غير سجيتها ... تكون حارة دافئة ...لنجده يستنجد بحرارتها ..عله ينعم بالدفء بين نسماتها ...
نعم هو يأكل ليطول عمره ... ولكن أيضا ليعيش أكثر في ظل محبوبته ...
نعم هو يشرب ليروي ظمأه .. ولكن أيضا ليطفئ ألسنة تكوي رغباته ...
نعم هو ينام ليريح جسده ... ولكن أيضا ليؤنس الروح من غربتها ...
ولا يكون جميعها إلا بالسكن في ... جوارح حبيب نحن نختاره .. ونتفرد بخصه لأرواحنا توأما ...
ليكون لنا طوعا .. مع كل تحركاتنا وجميع تقلباتنا ... من مد ... وجزر على شطآن حبنا ...
لا نهاب معا...
إرتفاع أمواج العشق العاتية ... بل نتلذذ بقذفها لنا .. فنتمايل سكارى ... مع كل موجة تدغدغنا بلطمتها ...
نحب ... ونعشق ... بفطرتنا التي خلقنا بها ... وذلك بأمر من خالقنا ... وبتشكيل لها من جلالته فينا ...
لذا أجدني أقوووووول ......
أننا لو إستطعنا من ... اللحاق بصفوف ضمت ركبهم ......
وأننا لو تمكنا من.... الولوج بداخل قطار إحتوى جموحهم....
وأننا لو حاولنا من ... إمتلاك شجاعة .. تؤهلنا للغوص معهم في بحور أعماقهم ...
نجدنا نحن حينها .... سوف يحق لنا .... أن نقول بعدها ...
لنختم ما بدأناه بأول سطورنا .. ولكن ....
هذه المرة دوووون أن .... نعاكس مجرى تيار مسار حقيقتة .... فنقول معلنين ..
كانوا وكنا معهم ... وصاروا وصرنا مثلهم ...
هم على صواب .. وأصبحنا نشبههم ... نناااظرهم ونرادفهم ...
أجل ... عاااشقين ... هااااائمين ... سكااااارى ....
بعد أن كنا واقعيين .. وثاااابتين ..ورافضين ..
لأننا وبكل بساطة .... أصبحنا جميعنا مثلهم .....
نرى أن المحبووووووووووب ....
هو من ينير لنا ... عتمة دنيانا التي أصبحت ...معتقة بعبق الحب ...وسبلنا التي تعطرت بعبير العشق .....
إهداء خاص
|
| |