27.03.16 2:32 | الجيش السوري وحزب الله اقتربا من الحسم العسكري في تدمررقم المشاركة : ( 1 ) |
نائب المدير
إحصائيةالعضو | | | العمر : 38 | عدد المساهمات : 21275 | نقاط : 143040 | 2 |
|
| موضوع: الجيش السوري وحزب الله اقتربا من الحسم العسكري في تدمر الجيش السوري وحزب الله اقتربا من الحسم العسكري في تدمر
تمكن الجيش السوري ومجاهدو حزب الله من بسط نفوذهما على أحياء الظاهرية والمتقاعدين وحي الجمعيات في مدينة تدمر، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي وصف إن الاشتباكات بالشرسة. وكانت قوات الجيش قد استعادت بلدة العامرية شمال تدمر بدعم من الطائرات الروسية، بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية»، حسب التلفزيون الرسمي السوري. وقال مراسل لوكالة أنباء فرانس برس إنه شاهد طواقم مدفعية سورية وروسية تقصف موقع «تنظيم الدولة» من تلة قريبة. وقال مصدر عسكري سوري للوكالة «الاشتباكات تدور الآن في العامرية، التي هي منفذ «داعش» إلى مدينة تدمر». وأفادت وسائل الإعلام السورية أن الجيش استعاد قلعة شركوح (قلعة ابن معن) الواقعة على تل بعلو 159 مترا، وتشرف على آثار تدمر ومواقعها الاستراتيجية. وقام مسلحو التنظيم بزراعة عشرات العبوات الناسفة والألغام داخل حي العامرية في محاولة لوقف تقدم الجيش ومجموعات الدفاع الشعبي باتجاه المدينة. وتخوض وحدات الجيش السوري قتالا عنيفا مع مسلحي «داعش» في الحيين الغربي والشمالي لمدينة تدمر. وذكرت الوكالة أن «وحدات من الجيش نفذت عمليات مكثفة باتجاه البساتين الجنوبية حققت خلالها تقدما كبيرا باتجاه المدينة»، كما تجري اشتباكات ضارية في محيط مطار تدمر بالجهة الشرقية للمدينة. وذكرت أن و»حدات من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية تخوض اشتباكات عنيفة في محيط مطار تدمر بالجهة الشرقية للمدينة، تكبد خلالها تنظيم داعش خسائر كبيرة بالافراد والعتاد». بدورها، نقلت وكالة رويترز عن مصادر في المعارضة قولها إن قوات الحكومة السورية دخلت مدينة تدمر من عدة جبهات امس بدعم من ضربات جوية ونيران المدفعية. وأضاف أن القتال هو الأعنف حتى الآن في الحملة التي يشنها الجيش منذ ثلاثة أسابيع لانتزاع السيطرة على المدينة الصحراوية من مسلحي «داعش». من جهته، قال مصدر عسكري لفرانس برس «يمكننا القول ان داعش محاط من ثلاث جهات، جنوب غرب وغرب وشمال غرب». وقال المصدر العسكري ان «الروس يشاركون بشكل واسع» في معركة تدمر مشيرا الى مركز عمليات مشترك للجيشين الروسي والسوري. واضاف ان مشاركة الروس واسعة «سواء بالقتال المباشر برا او من خلال الطيران او من خلال الاتصالات واجهزة التشويش».
واشار الى «مشاركة طائرات روسية ضخمة في وقت مبكر مع 150 غارة عندما كنا في صدد السيطرة على التلال حول المدينة». واوضح ان الغارات توقفت الى «حد كبير فالمعركة الان في المدينة والمدفعية الروسية والسورية تشارك في القصف». واكد ان «معارك المدينة لا تحتاج الى زخم جوي، انما تحتاج الى زخم مدفعي وهذا الشي نلاحظه سواء من مدفعية الروس او من مدفعية الجيش». بدوره، شاهد مراسل فرانس برس الموجود على تلة غرب تدمر المدفعية الروسية والسورية تقصف مواقع التنظيم المتطرف في المدينة من مرتفع تسيطر عليه قوات النظام. وتتركز المعارك في الاحياء السكنية في شمال غرب المدينة حيث ينتشر الجهاديون. وتابع الضابط ان «استراتيجية القتال لدى داعش تختلف عن غيرها من التنظيمات فهم يتشبثون بالارض ولا يتراجعون، ما يجعل المعركة اكثر صعوبة وطويلة. وعلاوة على ذلك، فان لدى التنظيم انتحاريين ومعدات متطورة». وقال «انهم يستخدمون متفجرات من نوع سي فور بالتفخيخ في معركة السيطرة على تلة سيرياتيل كانت هناك عبوات سي فور» الشديد الانفجار. وكان تنظيم «الدولة الإسلامية» قد احتل مدينة تدمر في شهر أيار الماضي، مما أثار قلقا دوليا على كنز التراث العالمي الذي تطلق عليه اليونسكو اسم «لؤلؤة الصحراء». وقام التنظيم بتدمير مواقع أثرية، بينها معبدان يعودان إلى ألفي سنة. وكان مسلحو «تنظيم الدولة» قد أعدموا 67 مدنيا أثناء تقدمهم نحو المدينة العام الماضي، بينهم 14 طفلا و 12 امرأة، في عدة بلدات بينها العامرية، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان. وكانت قوات الجيش السوري قد حققت تقدما في الضواحي الجنوبية الغربية للمدينة في الأيام السابقة. وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن الجيش السوري شن هجمات عديدة عند الفجر بالقرب من ضاحية البساتين جنوب المدينة.
السلطات السورية تعول على مساعدة الـ «يونيسكو»
وأعلنت السلطات السورية أنها تعول على أن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونيسكو» ستساعدها على إعادة إعمار مدينة تدمر الأثرية بعد تحريرها من تنظيم «داعش». وشدد المدير العام للآثار والمتاحف السورية مأمون عبد الكريم، في مقابلة مع صحيفة «فيغارو»، على ضرورة أن تقوم الـ «يونيسكو» بدور رئيسي في عملية إعادة إعمار تدمر، مشيرا إلى تدمير كثير من الآثار الثقافية في تدمر منذ بسط عناصر تنظيم «داعش» سيطرتهم عليها في أيار 2015. وأوضح أن الإرهابيين قاموا بتفجير معبدي بعل وبعلشمين، وكذلك قوس النصر الأثري، بالإضافة إلى نهبهم المتحف المحلي ومقابر كبيرة قديمة. مع ذلك، أكد عبد الكريم أن السلطات السورية فعلت كل ما كان ممكنا من أجل إخراج عدد كبير من القيم الأثرية من تدمر، لكنها اضطرت إلى إبقاء كثير منها هناك بسبب الأعمال القتالية. |
| |