"مايا دياب" هو إسمٌ لمع منذ سنوات على شاشاتنا العربية، نجمةٌ ارتأت أنّ وصولها إلى مستوى الشهرة والنجومية يجب أن يستند إلى فسقها وجرأتها اللاحدود لها وإغرائها وبالتالي إثارتها وجاذبيتها، قرّرت أن تمضي قدماً في هذه الحياة بطريقةٍ تثير فيها الجدل بين الحين والآخر ولو تهجّم عليها الكثيرون وتعرّضت لأسوأ الإنتقادات وأكثر التصريحات تجريحاً باسمها وبمكانتها وحتّى "بشرفها". مايا دياب هي نجمةٌ لبنانية بتنا ننتظر أخبارها يومياً ونتابع صورها التي تنشرها بنفسها على مواقع التواصل الإجتماعي بشكلٍ مكثف واستمرارية ملحوظة، فهي وفي هذه اللقطات تحديداً تُبرز المفاتن والتضاريس التي جعلت منها إمرأة من الجدير أن تُلقب بـ"الأكثر إثارة في الوطن العربي" ومن المحق أن تُعرف بـ"المرأة التي تنافس نجمات الغرب على الفجور والإبتذال" في الكثير من الأحيان. وها هي بالفعل تعود إلينا اليوم بصورٍ جديدة لها نشرتها على حسابها الرسمي على انستقرام حيث يتابعها الآلاف من المعجبين والمعجبات، بعد أن كانت غائبة الفترة الماضية عن هذا السياق تحديداً بسبب تقديمها برنامج "اسأل العرب" الذي فيه يُشاع أنّ إدارة القناة التي تبثه تطالبها دائماً بالإحتشام وعدم اختيار ما قد يمس بقيمة المواطن العربي وشرفه، عادت لتؤكد أنّها لا تزال هنا موجودة على الساحة بأكثر الملابس جرأة وإغراء التي تميّزها عن زميلاتها في الوسط الفني وحتّى تقديم البرامج. أسواء أرادت استفزاز منتقديها ومن تعتبره جاهزاً ليموت من الغيرة منها ومن جسدها الرائع ولياقتها، أم أنّها رغبت بإثارة جنون البعض وسحر العيون والقلوب فهذا لا يهم أبداً، لأنّ صاحبة أغنية "يا قاطفين العنب" نجحت في استقطاب أهمية كبيرة وشد نظر الجمهور إليها وجذب الأنظار نحوها وتحويل نفسها إلى مادّة دسمة تتداولها المواقع الإلكترونية كافة والصحافة كلّها، لأنّ سروالها القصير جداً كان هدفاً لشتّى التعليقات وجواربها السوداء الطويلة التي تمايلت بها أمام الكاميرات بشكلٍ فاضح فأظهرت ساقيها الهزيلتين شكّلت موضوعاً لم يتمكّن البعض من تجاهله أو غض النظر عنه فسارع إلى الرد عليه على طريقته الخاصة. هي مي العيدان، الإعلامية الكويتية، التي يبدو أنّها كانت تنتظر مايا في المرصاد وتتوق إلى أي خطأ قد ترتكبه لترفع قلمها وتكتب عنها بأقسى العبارات وأكثرها إهانة، وبكلماتها المقتضبة والموجزة والتي كانت كفيلة بإفهامنا رأيها ووجهة نظرها إزاء صور المعنية الأولى بالأمر، كتبت مي: "مايا دياب وأقوى فوتوشوب. استمري طبعاً هذول شريفات لبنان". رسالةٌ لم تطل للأسف الشديد دياب فحسب، بل وفتيات لبنان كلّهنّ اللواتي لم يرتكبن أي زلّة أو هفوة سوى أنّهنّ ينتمين إلى المجتمع نفسه الذي تنتمي إليه مايا، لم يتعرّضن لمي يوماً ولكنهنّ وقعن ضحية كتاباتها العنيفة والتوبيخية، فأن ترمي هذه الأخيرة كل حقدها على النجمة اللبنانية لأمر مفهوم وواضح ومبرّر ومعروف مسبقاً ولكن أن تستفيد منها لتهين "شرف اللبنانيات" لموضوع لم يكن يتوقعه أحد. أما مايا وبمجرّد أن تقرّر بنفسها إثارة جدل من حولها بحقيبتها السوداء الضخمة اللامعنى لها ولا أساس وبحمّالة صدرها وأسلوب وقفتها، فهذا في نهاية المطاف شغفٌ لن يردعها أحد عن تجسيده وعكسه مهما كلّفها من عداوات وخصومات، ولكن عليها أن تتنبّه لأنّها عندما ستتحول "أعمالها المزيفة والمصطنعة" هذه إلى قصّة تطال اللبنانيات وتحديداً شرفهنّ، عندها ستنقلب المقاييس ويتغيّر الموضوع وينقلب عليها رأساً على قلب!. صوت الجبل
05.04.16 7:48
