المنتديات الادبية

**القلب المحب** · 27.05.16 23:37

طريقٌ واضحٌ لكنهُ يرتدي شكلاً مريب

وقفزةٌ واحدة تُكفي لنتجاوزَ وخزاً

خرجَ منذُ ذلك الفجر الاسود

بشعورٍ طافحٍ بالذكرياتْ

وقُبلاً في الكونِ حيارى ذاهلاتْ

تتخبطُ في مسارها وبخضوعٍ رافلاتْ

والشوقُ قررَ وحدهُ

أن يقطعَ بصدرهِ شريطَ الصباح

فقد شعرَ بقوةٍ دون منافس

وسيسكبُ فوقَ أشلاءِ الصراعْ

أكؤساً ملأى بأناتِ اليراعْ

وفرحٌ باتَ يشكو من صداعْ

واذا بصوتِ أملٍ ينتفض

كصوتِ إمرأةٍ تُغني لطفلها

الصاحي من الموت

همّتُ لأجلكَ في كلِ وادي

أترعتُ كأسي من حُبكَ وصغتُ الشوادي

فأنتَ معبدُ حُبي وحلمُ الفؤادي

فلم أرَ بعدها ستائراً تحجبُ الرؤى

ولا علماً يرفرفُ قربَ نافذتي

وطيوفاً لغيركِ لا تزورني

سأكونُ شيئاً يتلاشى في أسلاكِ الاثيرْ

ونمضي الى جانبِ النهرِ نسمعُ همسَ الخريرْ

نعانقُ الشفاهَ ونعقدهم بقوةٍ كقيودِ سجينٍ أو أسيرْ
المصدر: منتديات همسات المطر - من قسم: خواطر - خواطر رومانسية - خواطر حزينة

الموضوع الأصلي : عناقُ الشفاه // المصدر : منتديات همسات المطر //الكاتب: القلب المحب