اترك أثرا طيبا في قلوب الناس
من نقطة في هذا العالم، إلى العالم كلّه:
اصنعوا أثرًا طيّبًا، عالمكم يخشى أن يفتقر يومًا للورود!
السّـلامُ على صُنّاع الأثر فينا، أصحاب الورود غير القابلة للذبول إلى الأبد.
أسدوا لنا كلمة ومضوا دون أن ينتظروا ردّنا، ووقفوا معنا جنبًا إلى جنب، كتِفًا على كتف حتى تجاوزنا عقبة ما ثم تركونا وقد تعلّمنا.
بسَـطوا لنا أيديهم عونًا -بعد الله- وخدمة وشدّوا علينا لمّا تخطّفتنا متاعبنا.
حتى الذين لم يكفّوا يومًا عن بسطِ وجوههم كلما التقت أعيننا بهم في مرورٍ عابر هم صُنّاع أثر، وأصحاب وردٍ وباعثيه.
سيمضون ونمضي، وسيظنون هم أنهم لم يفعلوا شيئًا روحيًا معنويًا كالأثر، أو على الأقل هم يتمنون ذلك لكن لم يحسبوا حساب وقوعه من دون أن يشعروا!
وفي الحقيقة هم على الدوام كذلك، أعني أن دأبهم العطاء والإحسان والتعاطي مع الحياة ومن فيها باتّساع كبير، لذلك لن يشعروا بأنفسهم إذا أحدثوا فرقًا في قلبِ شخص من بين كل الذين يقابلونهم.
لم يشعروا لكن هناك قلبٌ سقطت فيه وردةٌ منهم.
أحيانا ....
تسمع كلمات ولا تترك فيك أثر
وأحيانا أخرى تسمع كلمه واحده
وتترك فيك أثار ....
بعض الاحيان الأثر يسعدك
يلامس شعورك
أثر كأنه تحدث عنك ...
أسعد الله من أسدى حُبًا واحتسابًا، أجزل الله المثوبة لناثري الورد على العالم، أعظم الله أجر الذين رحلوا وظلّت ورودهم فينا!
هم رحلوا ولم يروها، لكننا عشنا عمرًا بها وكانت باب ذكرى طيّبة وسبيل دُعاءٍ ولو لم نلتقي مجددًا، لكننا حتمًا لن ننسى!
الأثر: وردٌ على ورد، منهم إلينا ومنّا إلى الآخرين، وإلى أن يغدو العالم مشتلًا أو بستانا.
وليكن لك أثر
انشر الخير بقلمك ليكن لك أثر
ربما لوجودك تأثير
فلا تحرم نفسك الأجر
واترك لك أثر ...
اعلم ان الدنيا لقاء وفراق
ترحل ويبقى أثرك
حروفك
موضوعك
اقوالك
صفاتك
اسمك
على الهامش: لمّا التقطتُ الصورة بعفوية أسرتني مرّة، وأسرتني خطوط الضوء عليها مرّتين