ما زالت الممثلة التركية بيرين سات تلتزم الصمت تجاه الحرب الإعلامية التي تشن ضدها بشراسة غير مسبوقة، بسبب آراءها السياسية الجريئة ضد الحكومة التركية، مساندةً منها لحقوق المرأة التركية المنتهكة والأقليات في تركيا.
إذ لم يغفر لها مؤيدو الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تصويتها لحزب معارض لحزب العدالة والتنمية الحاكم بالأغلبية، ولم يكتفوا باتهامها قبل أشهر بالخيانة بل قاموا بمقاطعة الموسم الأول من أول مسلسلاتها التاريخية "السلطانة كوسيم" الذي عجز من حلقته الأولى إلى حلقته التاسعة والعشرين من تصدر الرايتنغ الأسبوعي. ولم يستجب منتج المسلسل تيمور ساوجي للمطالبات بإيقاف المسلسل ،بل أعلن مبكراً تسويقه لدول أوروبا والعالم العربي، ونيته إنتاج مواسم لاحقة له . وقد نشر أحد المواقع التركية الشهيرة خبراً فيه تشهير لسمعة بيرين سات، متهماً إياها علناً بخيانة زوجها مغني البوب كينان دوغلو الذي يكبرها بحوالي 11 عاماً مع زميلها الممثل الشاب إكين كوتش الشهير بالسلطان أحمد الأول، مستشهداً حسب قوله بأدلة دامغة ومخجلة، وقد سخر الألاف من معجبيها عبر السوشيال ميديا من هذه الأدلة الصغيرة. ومن بين هذه الأدلة، خروجها للعشاء مع زملائها في المسلسل حيث غاص الموقع في التعليق على نظرات بيرين لزميلها على إنها مشاعر خاصة، خصوصاً أنها حضرت وحيدة بدون زوجها. وسرّب بعض المقربين من زوجها أنه ينتظر بفارغ الصبر انتهاءها من تصوير الموسم الأول بأمل معاودة عملية التلقيح المجهري لإنجاب طفل لهما بأقرب وقت ممكن ليحقق أمنيته في أن يصبح أباً بسن الأربعين. واعتبر الموقع أن إقدام بيرين سات على تعلم رياضة الملاكمة مثل زميلها الشاب إكين كوتش، أحد الأدلة الدامغة على خيانتها، وفسّر سوء مزاج إكين كوتش في الفترة الأخيرة بخروجه من الموسم الأول، ومعاناته النفسية جراء بعده عن بيرين سات.
والمفارقة التي سخر منها عدد كبير من معجبي بيرين، هو أن الصحافة التركية نفسها ردت عدم نجاح "السلطانة كوسيم" في تركيا إلى وجود فارق السن الكبير بين بيرين سات وإكين كوتش، حيث لم يقتنع ملايين المتابعين بأنهما عاشقين، وهي نفسها تدعي اليوم بأنهما حبيبان سريان، وأن بيرين سات تخون زوجها معه، لكن كثير من المتابعين دافعوا عن بيرين سات،وأبدوا تعاطفهم البالغ معها.