17.11.16 18:49 | الفيلم السعودى المرشح للأوسكار يشارك فى مسابقة "آفاق عربية"رقم المشاركة : ( 1 ) |
نائب المدير
إحصائيةالعضو | | | العمر : 38 | عدد المساهمات : 21275 | نقاط : 142940 | 2 |
|
| موضوع: الفيلم السعودى المرشح للأوسكار يشارك فى مسابقة "آفاق عربية" الفيلم السعودى المرشح للأوسكار يشارك فى مسابقة "آفاق عربية"الفيلم السعودى المرشح للأوسكار يشارك فى مسابقة "آفاق عربية"
الفيلم السعودى المرشح للأوسكار يشارك
بركة يقابل بركة".. هذا هو اسم الفيلم السعودى الذى سيشارك فى مسابقة "آفاق عربية" ضمن الدورة الـ38 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، وأيضًا هو الفيلم الذى دخل القائمة الطويلة فى مسابقة أوسكار أحسن فيلم أجنبى، كما سبق عرضه فى مهرجان قرطاج السينمائى، وسينما زواية.
وبالطبع سبق وأن شاهدنا أفلامًا سعودية للمخرجة هيفاء المنصور ومنها: "نساء بلا ظل"، و"وجدة"، وهى أفلام تحدثت عن المجتمع السعودى، ولكن من خلال وجهة نظر نسوية، وما تتعرض له السيدات والفتيات فى المجتمع السعودى من قهر ورفض لأبسط حقوقهن. فيلم "وجدة" مثلًا كان حلم تلك الفتاة الصغيرة بأن تقود دراجة، وهناك أيضًا المخرجة عهد كامل وغيرهن جيل من المخرجين والمخرجات السعوديين تشكلت ملامحه، وتلقى دراسته فى الخارج سواء بأمريكا أو بأوروبا، وحققت هذه التجارب حالة تراكمية لعدد من الشباب الموهوبين فى السينما السعودية، ولكن يظل فيلم "بركة يقابل بركة" للمخرج محمود الصباغ هو أول فيلم يحمل قدرا كبيرًا من الصدق والمكاشفة حول المجتمع السعودى والـ"لاءات" التى تحكم كل التفاصيل وأبسطها حتى فيما يتعلق بالمشاعر الإنسانية البسيطة من رغبة فى التعارف.
تبدأ أحداث الفيلم مع بركة يجسده الفنان "هشام فقيه" موظف بلدية جدة الملتزم، والذى يعيش فى حى متواضع، وينتمى لعائلة بسيطة، تلك المشاهد واللقطات للحى الذى يسكن فيه بجدة هى مشاهد تجعلنا نرى سعودية أخرى لا نعرفها وتختلف عن الصورة النمطية والذهنية التى اعتادنا التعاطى معها وتناقلها، الذى يحلم بالفتيات، و"بيبى" "فاطمة البنوى" ابنة الطبقة الثرية، التى تخجل من اسمها الأصلى "بركة"، وتعد من نجمات السوشيال ميديا والتى يعجب بها بركة بشدة ويحاول التواصل معها بكل الطرق ولكن التقاليد الحاكمة للمجتمع تقف بينهما دائما كل ذلك من خلال كوميديا الموقف والتى تفجر الضحك فى صالة العرض، وبالتوازى يعرى بركة الموظف البسيط الفساد والبيروقراطية فى مجتمعه ويكشف عن الفساد ومتلقى الرشاوى.
ويركز محمود من خلال المونتاج المتوازى عن كشف عالم المهمشين الذين يعيشون فى إحدى أحياء جدة الفقيرة، وعالم بيبى تلك الفتاة الثرية المرفهة، ومن خلال الكوميديا الصارخة والتى نستطيع أن نطلق عليها كوميديا سوداء يكشف محمود عن حجم التناقضات التى تحكم وتتحكم فى المجتمع السعودى بوعى شديد ومن خلال لقطات ذكية وكثفة وبعيدا عن المتاجرة بذلك، ويرصد ذلك المجتمع الرجعى الذى يغض الطرف عن التحرش، لكنه لا يتوقف عن سن التشريعات السياسية والاجتماعية المُقيدة للحريات، فالمواعدة بين الجنسين ممنوعة مثلا، وقيادة السيدات للسيارات محظورة، وظهور وجه المرأة مُحرم، وتمثيل النساء مكروه - لذلك نشاهد البطل والذى يمارس هواية التمثيل فى أوقات فراغه وهو يقدم دور أوفليا فى العرض المسرحى هاملت للتحايل على تحريم مشاركة المرأة فى التمثيل - فى مشهد يفجر الكثير من الضحك والسخرية المريرة الأبطال رجال والجمهور كله من الرجال وللتغلب على تلك اللاءات، وغيرها، يضطر الشباب إلى التحايل على المجتمع، ومراوغة شرطة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، "بيبى" الفتاة التى تكره حتى اسمها بركة وتكتفى باسم الدلع "بيبى" لا تجد متنفس لها سوى موقع التواصل الاجتماعى "إنستجرام" لتتحرر، وتُطلق فيديوهاتها، وصورها التى تخفى وجهها، نزولا عن رغبة مجتمع مُغلق يُحرم ظهور وجه وجسد المرأة، بوصفها "عورة". |
| |