إغْتِسَال
مَتَى تَأتِيْن
أَرُوْمُ الإغْتِسَالَ
بِطُهْرِ التَضَارِيْس
وَ بَذَخِ الأَحْلامِ المُسْتَرْخِيَةِ
عَلَى وِسَادَةِ الوَسَن
آهٍ يَا تَبَارِيْحَ عِشْقِكِ
المَخْلُوْطِ بِجَمْرِ دَمِي
النَاضِحِ مِنْ كُلِّ مَسَامَاتِي
بِكِ أَكُوْنُ مَنَارَ رَغْبَةٍ
وَ جَسَداً يُقَطِّعُهُ حَرِيْرُ اللَّمْسَةِ
البَاذِخَةِ بِالخَدَرِ
وَ حِيْنَ تُحَاصِرُنِي عَيْنَاكِ
أُخَبِيءُ وَجْهِي فِي صَدْرِكِ
فِي نَعِيْمِ المُنْحَدَرِ
العَامِرِ بِرُمَّانٍ
عَذَّبَتْهُ حُمْرَةُ الإشْتِهَاء
فَأَشُمُّ عَبِيْرَكَ الَّذِي
مَا عَرَفَتْهُ بَقِيَةُ الإنَاث
فَتَجْتَاحُنِي سَكْرَةُ
تَنْثُرُنِي فُتَات
عَلَى مُنْزَلَقِ التَضَارِيْس
أَنْتِ
يَا هَنَاءَ العُمْر
وَ صِدْقَ حُلُمِي السَاكِنِ
فِي رَجْفَةِ الضُلُوْع
إرْحَمِي ارْتِعَاشَ أَوْصَالِي
وَصُفْرَةً غَمَرَتِ الجَبِيْن
أَرْفِقِي بِنِدَاءٍ خَفِيٍّ
حُدُوْدُهُ ظَمَأُ الشِفَاه
وَ شَهْقَةُ العُيُوْنِ بِالصَلاة
تَعَالِي...
وَ أَقْرَأي عَطَشَ الوَرْد
حِيْنَ يُبَاغِتُهُ هَسِيْسُ الرَّجْفَة
وَ الغَرَقُ فِي لِجَّةِ التَسَاؤُلِ
بَيْنَ دِفءِ أَصَابِعِكِ
حِيْنَ تُمَارِسُ نَثْرَ الخَدَرِ
بَيْنَ جَوْعِ قَبَائِلِي
أَنْتِ
يَا غَنَجاً يُغْرِيْهِ دَمْعِي
وَ بُكَاءُ الرَغْبَةِ
المَحْمُوْمَةِ بِأُسْطُوْرَةِ الوَلَه
مَا عُدْتُ أَعْرَفُ أَحَداً
وَ لا يَرَانِيَ أَحَدٌ
فَأَنْتِ قَوْمِي وَعَشِيْرَتِي
وَ قُدْسِيَةُ الوَطَن
وَ هُوِيَةُ إنْتِمَائِي
إلَى صِدْقِ الحَنِيْن
يَا حَبَّةَ القَلْب
يَا حَيْرَةَ لَهْفَتِي
وَ رَاحَةَ التَعْب
هَذَا النَفَسُ الصَاعِدُ
لا يَنْزِلُ إلاّ بِالْتِحَامِ عَيْنَيْكِ
علَى تَكَسُّرِ شَهْقَتِي
تَأَبَّطِي شَوْقِي
حِيْنَ يُبَعْثِرُهُ غَنَجُ عَنَاقِيْدِكِ
إنْتِصَاباً وَاحْمِرَاراً
وَ لَذَّةَ خَدَرٍ
مَا غَادَرَتْهُ حُمَّى اللُّهَاث
حَبِيْبَتِي
مَفَازَةٌ مُقْفِرَةٌ دُنيَايَ بِدَوْنِكِ
مَرَارَةٌ كُلُّ مَلَّذَاتِي بِدُوْنِكِ
خَسَارَةٌ هِيَ أَرْبَاحِي بِدُوْنِكِ
فَأَنْتِ فَهْرَسُ أُمْنِيَاتِي
وَ حَرَارَةُ النَبْضِ فِي شَهَقَاتِي
حِيَال مُحَمَّد الأَسَدِي