حَطَب لِيْل
************
آهٍ يَا رَجُلِي الْسَاكِنَ
فِي رَغْبَتِي
جَسَدِي بَابِلِيُّ التَقَاطِيْع
وَ فِي أَغْوَارِهِ
أَخْشَى أَنْ تَضِيْع
إقْتَرِبْ حَدَّ الوَرِيْدِ
أَو أَقْرَب
وَ دَعْ جُرْحَكَ يَتَكَهْرَّب
فِي عُشْبَةِ الأُنُوْثَةِ
المَحْرُوْقَةِ بِجُنُوْنِ الْشَهْوَة
إلْتَصِقْ أَكْثَر
حَتَّى يَغْسِلَكَ
مَطَرِي الإسْتِوَائِي
وَ يْجْتَاحَ كُلَّ إسْتِحْكَامَاتِكَ
وَ صَلَفَ فُحُوْلَتِكَ
المُتَمَتْرِسَةِ خَلْفَ شِرَاعٍ
شَقَّ بِانْتِصَابِهِ رِئةَ الرِّيْحِ
فَأَبْحَرَ بِتَدَاعِيَاتِ رَغْبَتِي
وَ شَنَقَ كُلَّ عَنَاقِيْدِي
وَ هِيَ تَلْهَثُ لِلْوُصُوْلِ
إلَى قِمَّتِهِ
النَاتِئةِ كَجَبَل
سَأَسْكُبُ كُلَّ إكْسِيْرِ لَذَّتِي
بَيْنَ شُقُوْقِ عَطَشِكَ المُزْمِن
فَأَنَا وَ قَانُوْنُ الجَاذِبِيَةِ صُنْوَانِ
هَيَاإلْتَصِقْ أَكْثَر
وَ الْتَحِفْ نُعُوْمَةَ الحَرِيْر
فَقَد وَهَبْتُكَ كُلِّي
مَمْلَكَةَ جَسَدِي
مِنْ شُمُوْخِ أَلْفِكَ
إلَى جُنُوْنِ نُوْنِي
تَعَالَ يَا رَجُلِي المُدَلَّل
سَأَصْلُبُكَ بَيْنَ أَعْمِدَةِ المَرْمَر
فَتَلْهَثُ عَبَقاً
بِالنِعْنَاعِ وَ الصُنَوْبَر
وَ أُحَاصِرُكَ
بِأَلَقِ كِرِيسْتَالِ عَيْنَيَّ
وَ يُغْرِيْنِي أَنْ أَرَى
رَايَةَ اسْتِسْلامِكَ
بَعْدَ جُرْعَةِ نَبِيْذٍ
تَعَتَّقَ فِي شَفَتِي الْسُكَّر
سَأَعْتَصِرُكَ بَيْنَ جَنَاحَيَّ
حَتَّى تَعْتَرِفَ بِدَهَاءِ الأُنُوْثَةِ
وَ ظُهْرِهَا الأَحْمَر
سَيَصُكُّ سَمْعَكَ رَعْدِي
وَ بَرْقِي
إذَا بِمَفَازَتِكَ زَمْجَر
وَ يُغْرِقُكَ هُطُوْلِي
وَ غَيْمِي
إذَا بِجُنُوْنِهِ أَمْطَر
وَ سَتَجْثُو عَلَى رُكْبَتَيْكَ
كَهِرٍّ (أَزْعَر)
تَتَلَذَّذُ بِفِتْنَةِ أَصَابِعِي
وَ شَفَقٍ فَرَشَ جُرْحَهُ
عَلَى مَوْضِعِ أَدْمُعِي
سَأَحْتَسِيْكَ بِلا إكْتِفَاء
وَ أَلْعَنُ كِذْبَةَ الأُرْتُوَاء
وَ أُدَغْدِّغُ وَكْرَ غَرَائِزِكِ التَتَرِيَة
وَ سَأُدَثِّرُ قَلْبَكَ الخَافِقَ
كَجَنَاحِ طَيْرٍ شَبِق
بِحَرَارَةِ نَبْضِي
الْمُتَسَارِعِ حَدَّ الْلُّهَاث
وَ سَتَعُبُّ غَايَةَ الْثَمَالَةِ
مِنْ قَوَارِيْرِ الْسِحْرِالمُنْعَكِسِ
عَلَى أَلَقِ كِرِيسْتَالِ عَيْنَيَّ
سَأُحَلِّقُ بِكَ
إلَى سَمَاوَاتٍ
انْتَحَرَتْ زُرْقَتُهَا
عَلَى شَوَاطِيءِ عَيْنَيَّ
وَ سَتَمْلأُنِي هَمْساً
وَ نَجْوَى
وَ اسْتِجْدَاء
عَلَى بَوَابَاتِ دَهَالِيْزِ أُنُوْثَتِي
الْمَوْشُوْمَةِ بِالْحِنَّاء
وَ سَتَصْرُخُ
بِجُوْعِكَ الْمُزْمِنِ
وَ عَطَشِكِ الَّذِي
لا يَعْرِفُ الأُرْتِوَاء!!
حِيَال مُحَمَّد الأَسَدِي