على مقعد الانتظار
وأول زخـة غيث تهطـل
ستنثر الحـروف كأوراق الخريف
العصافير لن تهاجر في ليالي الريح
ستطير هنا وهناك
وتغرد أجمـل الألحان
وتحـمل أجنحتـها الورد المنثور
سيكون المنظر غريب
في ليلة شتويـة
لن يهاجر الحمام
والمـطر ستطرق النوافذ
لتكشف أسرار المشاعر
وسيسري الحديث
لأن الكلام لم ينتهي
فالبعـد جفف الحروف
لا كلام مع الحبر يسكب
ولامشاعر في القلب تطرق
والحبر يخالطـه الدمـع المسكوب
ليغسل المشاعر
ويشرب من هديـر نبع الذكـريات
مع أول رفرفة لطير الحمام
عـله يحمـل المرسـال
فالحنين يتوقـه الزهور
التي لن تقطف
بل سترمى على حرائر الأحلام
وستبقى على مقِعد الانتظِـار
مع دعاء يلف الليل والنهار
ليوهب ما كان يوهب
فالقلب تلذذ وتشغف
ومقعد الانتظـار بات
أصعب من أن يعتقل الجسد
ويسجن