. إن كنت قد اعتدت على «زعل» شريكتك فعلى الأرجح أنك، كما الغالبية الساحقة من الرجال، لا تعرف كيف تواسيها.* * المرأة بشكل عام من المخلوقات المعقدة، فهي تريد استقلاليتها لكنها في الوقت نفسه تريد الاعتماد عليك، تصر على الاعتناء بنفسها لكنها أيضاً تريد منك الاعتناء بها. المشكلة الثانية تكمن في واقع أن التعامل مع المشاعر يختلف وبشكل جذري بين الرجال والنساء. الرجل يفضل التعامل مع مشاكله بمفرده وبصمت، بينما المرأة تريد شخصاً ما تتحدث معه حول المشكلة. * * وعليه حين تمر المرأة بوقت عصيب هناك مشكلة عالمية تكمن في واقع ان الرجل لا يعرف كيف يواسيها. والخلل ينطلق من واقع أن الرجل يتعامل مع المشكلة بالطريقة التي يعرفها ويواسيها كما يفضل ان تتم مواساته. وهنا الخلل والمشكلة التي لم يصر الى حلها بعد.. فإليك الحلول.* : الاستماع أولاَ عليك أن تستمع إليها حتى تقول كل ما تريده قوله. لا تجلس هناك وتدعي بأنك تستمع *بل عليك الانتباه لكل التفاصيل لأنها ستمنحك ما تحتاج إليه من معلومات تمكنك من معرفة كيفية مقاربة الموضوع. * الرجال عادة يستمعون للخطوط العريضة ويعتبرون أن هذا كل ما عليهم معرفته وأن كل التفاصيل الأخرى إضافات لا ضرورة لها. لكن المشكلة أحياناً لا تكمن في الخطوط العريضة بل بالتفاصيل وإن لم تكن قد استمعت وباهتمام فأنت لن تدرك المشكلة وستقوم بالمواساة وفق مقاربة خاطئة كلياً.* 2: تحدث بأسلوب لطيف: عادة حين يريد اأن يواسي الرجل المرأة فإن جمله تكون مختصرة وحادة وتتمحور حول إما ضرورة تجاهل ما حصل، أو عدم الاكتراث للأمر أو حتى الصبر لأن المشكلة والمشاعر السلبية ستزول عاجلاً أم آجلاً. * المواساة هذه عادة تكون بلغة الأمر رغم ان الرجل قد لا يقصدها بتلك الطريقة. عليك إعتماد المقاربة الأكثر لطافة، تحدث بهدوء وبنبرة تجعلها تشعر بالأمان ولا تلومها على شيء على الإطلاق خصوصاً إن كانت تشعر بالسوء حيال ما حصل وتحمل نفسها المسؤولية.* 3: الدعم العاطفي والرأي حين تطلب: أسهل طريقة لمواساة المرأة هي باحتضانها، الفعل البسيط هذا سيجعلها تشعر بالراحة والأمان، وقد تبكي لبضع دقائق ثم تشعر بحال أفضل. في المقابل لا تعرض رأيك في الموضوع ما لم تطلبه. أي لا تبدأ حديثك بجملة «من وجهة نظري عليك» فور توقفها عن الحديث حول مشكلتها أو ما تشعر به. * اعتمد مقاربة أخرى، واسألها عما تنوي فعله، ففي حال سألتك عن رأيك قم بعرض وجهة نظرك ورأيك حول الموضوع حتى ولو كان يختلف كلياً عن وجهة نظرها.* 4: اختيار كلماتك بحذر شديد: حتى لو كانت تتصرف بطريقة درامية أو تضخم الموضوع أكثر مما يحتمله لا تقل الأمور بطريقة فجة ومباشرة. عليك في الواقع أن تشير إلى واقع أنها تضخم الأمور، لكن من خلال استخدام كلمات ألطف . المقاربة المثالية التي ننصحك بها هي بوضعها بصيغة سؤال مثلاً «هل أنت متأكدة أن المشكلة بالحجم الذي يخيل إليك؟».* 5: نصيحتك ضرورية: النساء مخلوقات عاطفيات حتى حين يقررن اعتماد المنطق لذلك نصيحتك ضرورية جداً. مجدداً هناك مقاربة محددة لتقديم النصائح والتي يجب أن تبدأ دائماً بكلمة «لو كنت مكانك لتصرفت بهذه الطريقة أو تلك». حينها لن تنفعل لأنك وضعت نفسك مكانها وحاولت أن تشعر كما تشعر هي بالضبط *ما يجعلها أكثر انفتاحاً على تقبل النصيحة.* 6: لا تطلب منها الهدوء: أسوأ مقاربة ممكنة هي الطلب منها الهدوء حين تكون في حالة من الغضب أو الانفعال. الكلمة هذه تأثيرها معاكس تماماً، وفي الواقع قد يتحول الغضب الذي تشعر به تجاه مشكلتها باتجاهك وحينها ستدخلان في مشاجرة من النوع «الثقيل». حين تطلب من امرأة منفعلة الهدوء فهي تفسر ذلك بأنك تبلغها بأنها تتصرف بجنون وبشكل غير مسؤول على الإطلاق.* 7: أبلغها بأنها قوية*: عليك أن تخبرها بأنها امرأة قوية وبأنها ستتجاوز المشكلة التي تمر بها بغض النظر عن الطريقة التي تختار للتعامل معها. الدعم العاطفي هذا هام جداً، لأنها أولاً ستجد فيك خير سند في أسوأ فترات حياتها، وثانياً ستشعر بالفعل بالقوة التي ستمكنها من الخروج من أزمتها.* 8: أنت في صفها دائماً: حتى ولو كانت المذنبة عليك أن تكون في صفها حين تكون في مرحلة الانفعال. لاحقاً وبعد الهدوء يمكنك أن تشير إلى واقع أنها كانت المذنبة بالفعل. لكن في خضم الانفعال والحزن والغضب أنت دائماً في صفها.* [9: اهتمام مضاعف: امنحها اهتماماً مضاعفاً عما كنت تمنحها سابقاً. كثف معدل الاحتضان والمغازلة وقم بمساعدتها في كل شيء أكثر من المعدل المعتاد. حين تشعر بأنك تقدرها لهذه الدرجة فحالتها النفسية ستتحسن لأنها تدرك أنه لو كان العالم كله يهاجمها فأنت موجود لدعمها والاعتناء بها.* 10: اجعلها تنسى المشكلة: خطط لنشاطات مشتركة أو قم باصطحابها إلى العشاء أو الغداء أو في نزهة لكن لا تفرضها عليها. في حال كانت في حالة نفسية سيئة لدرجة أنها لا تريد الخروج على الإطلاق فلا ترغمها على ذلك. يمكنك في هذه الحالة القيام بأمور تنسيها همومها في المنزل، اجعلها تضحك أو قم بأمور تسعدها عادة.*