بدأت المدونة ومصممة الأزياء السويدية إيمان الديب بتصميم التوربان بطريقة عصرية ومميزة تجعل من شعار وحجاب المسلمة أكثر وضوحا واختلافا عما سبق، تمكنت بنجاح من اقتحام السوق السائد مع قطعها وتصاميمها الراقية، والتي ارتدتها أهم النساء الأزياء في السويد ودبي ونيويورك وباريس
عبرت إيمان بأن ما يميز تصاميمها عن غيرها هو تركيزها على المرأة المسلمة واختيار تصاميم تجعلها أكثر وضوحا في العالم الغربي الذي لم يعتاد على ذلك.
وأشارت إيمان أنها تواجه الانتقادات ولكنها ترد عليها بأن ارتداء الحجاب أو التوربان حق ديمقراطي لنا وعلينا أن نكون قادرين على اختيار ارتداء ما نريد ارتداءه. فإذا اختار شخص ما ارتداء الحجاب والملابس المحتشمة، فمن حقهم القانوني القيام بذلك، وأما محاولة حظر المدارس الإسلامية، والحجاب والبرقع يعد تدخل في الحياة الشخصية.
بدأت إيمان تصميم الملابس المحتشمة والحجاب والتوربان بعد أحداث ال 11 سبتمبر، حيث كان من الصعب على المسلمات إظهار مظاهر التدين والاسلام في المجتمع الغربي، وقد قرر عدد من النساء المسلمات خلع الحجاب بسبب المضايقات، لذا شعرت بأن عليها أن تفعل شيئا، وبدأت في أسلوب الحجاب بشكل مختلف، وهذا ما جعل تعامل الناس يختلف، وقلل النظرة السلبية لـ الحجاب .
وتضيف إيمان بسبب الوضع الحالي للحروب والهجمات الإرهابية من قبل بعض المسلمين، فإن المجتمع الغربي لديه انطباع سلبي عن المسلمين. والأحزاب القومية في أوروبا تزداد قوة كل يوم. ويناقش السياسيون القوانين ضد المسلمين، لذا فإن ارتداء الحجاب بالطريقة التقليدية صعب جدا اليوم، ولكن حين يتم مزجها مع الاتجاهات الغربية، يصبح من الأسهل ارتداء الحجاب وخاصة في السويد.
كما تحصل إيمان على الإلهام من الأماكن غير المألوفة مثل متجر الحديد، متجر المصباح، ومن السفر والأقمشة فعندما ترى وتلمس الأقمشة، فإنها بحسب قولها تستطيع تخيلها وتصور التصاميم التي ستقوم بها دون الحاجة لرسمها قبل ذلك كالمصممين الآخرين.
ومن أهم خطوات إيمان، هي حين صممت قبعات الشرطة النسائية بالسويد، حيث واجهت اعتراض الكثير، ولكنها اثبتت نفسها ونجاحها وجعلت العديد من الصحف والمجلات المحلية والدولية تتحدث عنها