من منا لم يعتريه يوماً نوبة من الحزن أو الهم لأمر ما أصابه..
لكن تختلف قوة التحمل من شخص لآخر فكثيراً منا يشعر بأن ذلك الهم
يقف كجبل عظيم بوجهه لايـتزحزح فـيستسلم لما أصابه ويسلم أمره
دون أدنى محاولة منه لتجاوز ذلك الوضع
عكس من يكافح إن أصابه هم أو كدر فيلجـأ لله سبحانه وتعالى بالدعاء والتضرع
ليكشف ما حل به من ضائقـة حتى إن أتـاه فرج ربه شعر بأنه
وصل لقمة الجبل وعانق ذلك الغيم الرائع الذي يكسوه فرحـاً بأن ربه لم يخزيه ..
أقول له لاتشعر وكأنك تمشي بطريق مظلم في ليل أسود حالك
بل أنظر لجنبات ذلك الطريق فستبصر حتـماً نوراً مهمـا طال بك الطريق ...
أين ذهب يقينك بربك ..؟؟؟
من يولج الليل في النهار والنهار في الليل
أليس بقادر على أن يفرج همك ..؟!
ويرزقك بغير حساب ؟
ما أجمل أن تكون كنهر جاري من العطاء والحب والبذل
تسقي القريب والبعيد لا تمل أبداً..!
وثق أنه لايضيع شيئاً أبدا بل ستلمس بيديك ثمرات عطائك تمـاماً
كمـا زينت تلك الأشجار الخضراء جنبات النهر ...
[ لون حياتك ] بقدر ماتستطيع وإسـمتع بها وتجرد من همومك وحزنك قليلاً
وإنتبه حتى لا تلقي بنفسك بتلك الدوامـة
وتجد نفسك عاجـزاً عن الخروج منها ...
لاتجعل حياتك كتلك البراويز الفارغـة بلا فائدة
بل جمَلـها بأي صـور تشاء.