تمكنت مجموعة من علماء الآثار الإسبان من العثور على ما يسمى بـ"حديقة قبر" تعود لأيام الفراعنة الأوائل في مصر.
وعن الاكتشاف الجديد قال، خوسيه غالان، أحد المشاركين في أعمال التنقيب: "النباتات التي كانت تنمو في تلك الحديقة الصغيرة كانت لها معان رمزية عند المصريين القدماء، من المرجح أنها كانت تستخدم في الطقوس الجنائزية حينها، ولذلك فإن دراسة تلك الحديقة ستساعدنا على فهم طريقة تفكير المصريين القدماء ومعتقداتهم، وستوضح لنا فكرة العالمين السفلي والعلوي اللذين ذكرا في الكثير من المخطوطات المصرية القديمة".
وأضاف العالم: "كنا نعلم بوجود ما يسمى بحدائق القبور، ورد ذكرها في العديد من المخطوطات القديمة، ورأينا صورها على جدران القبور الفرعونية، لكن أحدا لم يستطع من قبل العثور على مثل تلك الحدائق أو اكتشاف ما كان ينمو فيها، ما وجدناه مؤخرا يعتبر إنجازا عظيما بالنسبة لنا".
يذكر أن العلماء تمكنوا من العثور على هذه الحديقة أثناء تنقيبهم في مقابر فرعونية في منطقة "ذراع أبو النجا" الأثرية غرب الأقصر، حيث أكدوا أن تلك الحديقة بنيت قبل حوالي 4 آلاف عام.
وأوضحوا أن الحديقة المذكورة عبارة عن فناء صغير بطول ثلاثة أمتار وعرض مترين، مقسم من الداخل إلى مربعات متساوية بمساحة 30 سم مربع تقريبا، كل مربع كان مخصص لزراعة نوع معين من النباتات والزهور، التي كانت لها رمزيتها المعينة عند المصريين القدماء.
ويسعى العلماء حاليا لاستخراج عينات التربة التي قد تحوي على بذور النباتات من تلك الحديقة، لمعرفة أنواع ورمزيات تلك النباتات التي وجدت فيها، حيث أشاروا إلى أن المخطوطات القديمة ذكرت أن بعض النباتات كأشجار النخيل والأفوكادو كانت ترمز إلى القيامة والحياة الأبدية عند الفراعنة.