فقد لازمني الواقع فيما كتبت من مقالات وفي معظم ما ألفت من اشعاروذلك يقينا مني إنه مرآة للحقيقة
من ثم أقول أنه قد رسخ في ذهني اعتقاد بل يقينا أن اساس كل فكرة في كتاب او قصة وإن كان خيال هو الواقع الذي يحياه مؤلفهما ولكني أستثني من ذلك قصص الخيال العلمي وأعطي مثلا
"هاري بوتر"وغيره من الشخصيات
بناء على ذلك أقول أنني لم أكن قارئ لأي كتاب أوقصة لأن أفكارهما مستمدة ومستوحاة من الواقع الذي هو مرآة للحقيقة التي لاعبث فيها ولازيف
انتقل للحديث عن مسألة "تغييرالواقع"
واقول أن مسألة تغييرالواقع الذي نحياه ووجدنا فيه في الظروف العصيبة التي تعيشها أمتنا العربية على كافة الأصعدة الإجتماعية والسياسية والإقتصادية امرحتمي نادى به كل مهتم بأمرهذه الأمة
ومن ثم اقول أنه إن كانت مسألة "تغييرالواقع الذي نحياه امر حتمي إلا أنه ليس باليسير"
والعلة في ذلك تكمن في أن تغيير يتطلب منا أن نغيرمن انفسنا مصدقا لقوله تعالى
"إن الله لايغيرما بقوم حتى يغيروا ما أنفسهم"
ومن هنا اقول أننا إذا سعينا إلى تغييرالواقع دون أن نغيرأنفسنا سنكون قد اوقعنا انفسنا في محظورعظيم ألاوهو الإعتراض على قضاء الله وقدره وبذلك نكون قد فقدنا ركن اساسي من
الإيمان بالله ألاوهو الإيمان بقضاءالله وقدره وإلى جانب ذلك سنكون قد نافقنا أنفسنا
فى الختام اقول خلاصة لما سلف ذكره أن تغييرالواقع والعبث في مضمونه دون تغيرالأنفس
يعني الإعتراض على امرالله وأن تغييرالأنفس دون الواقع يؤدي إلى إعتداله