كشف فريق علمي يضم باحثين من الولايات المتحدة وبريطانيا
عن تقنية حديثة تساعد طبيب الأسنان في الكشف المبكر عن سرطان الفم
خلال 20 دقيقة داخل العيادة.
وتتم هذه التقنية التي توصل إليها الدكتور "مارتن ثورنهيل" أستاذ طب الفم في
جامعة شيفلد البريطانية مع باحثين من جامعة رايس في الولايات المتحدة بجمع
خلايا من فم المريض باستخدام فرشاة الأسنان، ثم توضع على بطاقة ائتمان أو شريحة
يتم إدخالها في آلة تعمل بطاقة البطارية.
وتستطيع هذه الآلة التكنولوجية التمييز بين الخلايا المريضة والسليمة بعد خضوعها
عملية غسل من خلال إصدار ضوء معين يظهر في مصباحين متصلين بها، بحسب
صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وقال الدكتور ثورنهيل: "الاختبار يمكن أن يجرى والمريض مسترخٍ على كرسي العيادة
باستخدام فرشة الأسنان الصغيرة، وتصله النتائج خلال دقائق في غرفة الانتظار".
وأوضح أن: "هذه التقنية لا تسبب أـلما ولا تحتاج لعملية تخدير.. وتغني المريض عن
لزيارة الطبيب أكثر من مرة .. كما تجنبه قلق انتظار النتائج لأسبوعين وأحيانا ثلاثة أسابيع".
ويأمل الباحثون أن تستخدم هذه التقنية في أغراض علمية أخرى كاكتشاف الأزمات
القلبية أو إجراء اختبارات تعاطي المخدرات للسائقين على جانب الطريق.
وحاليا تتم فحوصات الكشف عن سرطان الفم بأخذ خلايا من الأنسجة المشتبه فيها
بالمشرط ثم ترسل إلى المعمل لتخضع للتحليل، الأمر الذي يستغرق نحو أسبوعين،
وهو ما يمثل ضغطا إضافيا على المريض.
وفي الوقت الحالي تبلغ معدلات النجاة من المرض 50%، ولكن في حالة الاكتشاف
المبكر للمرض باستخدام هذه التقنية قد ترتفع نسبة النجاة إلى 90%.
دمتم بخـــــير