الحياء والحشمة
الحياء والحشمة خلق قويم وأمر عظيم وداعي إلى كل خير ، قال الحافظ ابن حجر: «خُلق يبعث صاحبه على اجتناب القبيح ويمنع من التقصير في حق ذي الحق»بل هو سلطان الأخلاق الرشيدة والتصرفات الحميدة في كل وقت وحين وفي كل حركة وقول . يقول الرسول صلى الله عليه وسلم الحياء لا يأتي إلا بخير " رواه البخاري ومسلم ..وقال صلى الله عليه وسلم "إن لكل دين خلقا، وإن خلق الإسلام الحياء" وهذا أمر معروف لنا جميعا ... ولكن : ....
ولكن الكثير منا اليوم يقصر معناه علي النساء فقط ويجعله في الملابس دون غيرها ولكن الصحيح أن خلق الحياء مطالب به الجميع ويعتبر فضيلة للرجال وجمال للمرأة ، كما أن الحياء والحشمة ليس مقصورا علي اللباس فقط وإنما هو خلق في كل قول وفعل حشمة وحياء فيما ترتديه من ملابس ، وحشمة في الكلام في طريقته وألفاظه وحشمة في الضحك والتعبير عن السرور والفرح وحشمة في طريقة المشية أمام الرجال ...
تأمل يا أخي ويا أختي كم في الحشمة من جمال ..وكم في الحيـاء من جاذبية ..وكم في الستر من هيبة
... فهل نحن اليوم نتخلق بهذا الخلق العظيم أم ان الحضارة الغربية الدخيلة سلبتنا كل أمور ديننا وغفلنا عن وصايا الرسول لنا حتى أصبح إسلامنا مكتوب في بطاقات الهوية فقط ولم يعد خلقا نحيا به يوميا .
نسأل الله السلامة من الذنوب وان يصلح حالنا