26.05.17 2:18 | أحتراق بماء الوردرقم المشاركة : ( 1 ) |
المراقبة العامه
إحصائيةالعضو | | | عدد المساهمات : 8851 | نقاط : 120774 |
|
| موضوع: أحتراق بماء الورد أحتراق بماء الورد
أحتراق بماء الورد أتخشى الحبَّ يا عمري و أنتَ معي حكاياتٌ تُسافرُ في حكاياهُ ؟ أتخشى منهُ عاصفة ً و قدْ حُلِّتْ على أصداءِ عفَّتِنا قضاياهُ ؟ أتخشى أن يفيضَ على جوانبِنا شكاواهُ ؟ أتخشى أن يُعيدَ لنا مِنَ الزلزال ِ أبشعَهُ و أقساهُ ؟ لماذا الخوفُ مِن عسل ٍ و قد سطعتْ بهذا الفارس ِ الآتي سجاياهُ ؟ لماذا الخوفُ مِن نهر ٍ يُصلِّي في مسامِعِنا و قد أدَّى صلاةَ الحبِّ أعذبُهُ و أحلاهُ ألا فانشرْ أذانَ الشوق ِ مِنْ حرفٍ إلى حرفٍ و جدِّدْ في خلاياهُ ألا فاسمعْ هديرَ الحبِّ في روحي يكوِّنُني بما يرضى و أرضاهُ ألا فاعزفْ حروفَ الشعر ِ في قلبي و أطلِقها تُسبِّحُ في مُصَلاهُ رأيتُكَ دائماً طفلاً و لا تدري بأنَّكَ مِنْ هداياهُ و أنَّكَ كلُّ ما عندي يُنوِّرُ بالهوى الأحلى زواياهُ و لولا طهرُكَ الأبديُّ ما اكتُشِفتْ لأنفاس ِ الهوى يوماً خفاياهُ و لولا سحْرُكَ الأخاذُ لم تظهرْ على ألحان ِ صدريْنا وصاياهُ معاً ننمو على حبٍّ و نُقسِمُ أنَّ عالمنا تكوَّنَ مِنْ مُحيَّاهُ و كلُّ خليِّةٍ نبضتْ بهذا الحبِّ قد صارتْ مراياهُ أفي عيني بدا للحبِّ أوَّلُهُ و في عينيكَ أخراهُ ؟ أفي ألوان ِ عالمِهِ غدونا مِنْ رعاياهُ ؟ لماذا كلُّ ما فينا أمامَ تشابكِ الأغصانِ بالأغصان ِ يهواهُ ؟ ألم أظهرْ بمعنى الحبِّ شلالاً و كلُّكَ صارَ مجراهُ؟ أبينَ عوالم ِ الإيمان ِ و التقوى قدِ اجتمعتْ على أجزائِكَ الخضرا مزاياهُ ؟ أتعرضُ عن جنونِ الشوق ِ يا عمري و لا بالهمس ِ و الذوبان ِ تلقاهُ ؟ لماذا صمتُكَ الأبديُّ لا يدري بأنِّي مِنْ ضحاياهُ ؟ لماذا صمتُكَ الأبديُّ يسحقُني و يجعلُني أحلِّقُ فوقَ أسفلِهِ و أعلاهُ؟ لماذا الصَّمتُ لم يَهزمْ على كفَّيكَ أوَّلَهُ و آخرَهُ و أبعدَهُ و أدناهُ ؟ أتخشى الحبَّ يا عمري و لولا أنتَ لم يُولدْ بقلبي منهُ مبناهُ و معناهُ ؟ وجودي منكَ أكمِلُهُ و أحفظُهُ و أرعاهُ و بين ظلالِكَ الحسناء ِ قد لبَّى لظلِّي منكَ أحسنُهُ و أبهاهُ و لولا روحُكَ النوراءُ في روحي محالٌ خيرُ ما عندي سألقاهُ حبيبي لا تخفْ أبداً بسعي الحبِّ لم يُطفأ لهذا النبض ِ مسعاهُ و ما مات الهوى فينا كلانا من بقاياهُ قرأتُ على ظلالِ الصمتِ في عينيكَ ما يأتي : و ما أخشى الهوى أبداً و لكنْ عن جحيم ِ الحبِّ يحجزني و يرسمُني على كفِّيْن ِ لاءاتٍ مقدَّسةً و يُبرزُ خيرَ ما عندي هو اللهُ
عبدالله علي الأقزم
|
|
| |