06.12.16 16:03 | للموسيقى وجه آخر قبيح… أكثر مما تتخيل!رقم المشاركة : ( 1 ) |
عضو متميز
إحصائيةالعضو | | عدد المساهمات : 115 | نقاط : 59033 |
|
| موضوع: للموسيقى وجه آخر قبيح… أكثر مما تتخيل! للموسيقى وجه آخر قبيح… أكثر مما تتخيل!للموسيقى وجه آخر قبيح… أكثر مما تتخيل!
قد يبدو مصطلح التعذيب بالموسيقى غريباً وغير مفهوم، أحياناً يستخدمه البعض كنوع من النقد أو السخرية عند الاستماع لأغنية ما أو معزوفة تبدو غبية ومزعجة .. فيقال حينها ان الفنان كان يعذب مستمعيه لا يعزف لهم.
ولكن بالنسبة لآخرون لا يحمل هذا المصطلح أية سخرية، حيث إنه ممارسة حقيقية بالفعل في سجون بعض الدول، شكلاً من أشكال التعذيب يمارس يومياً تجاه السجناء لإجبارهم على الاعتراف والإدلاء بالمعلومات المطلوبة .. ولكن كيف يتم ذلك؟ وأي موسيقى تستخدم في هذه الممارسات اللا آدمية، هذا ما سنعرفه الآن ..
كيف يمكن للموسيقى أن تصبح نوعاً من أنواع التعذيب؟
المدخلات (مقروءة كانت أم مسموعة) تحدث فينا تغييراً بشكل أو بآخر، وبدرجات متفاوتة .. حديثنا هنا عن المدخلات المسموعة الأصوات الصاخبة وتحديداً الموسيقى ..
بإمكان الموسيقى بالفعل إحداث تغيير في كيمياء المخ، خاصة عند توفر العوامل المساعدة كدرجة ومستوى التردد والتكرار على سبيل المثال، ومن هنا جاءت فكرة التعذيب بالموسيقى ..
التعرض لأي صوت عالي أياً كان يولد الغضب، فما بالك بتشغيل الموسيقى الصاخبة والأغاني الممتلئة بالصراخ والضجيج بأذن السجين يومياً وعلى مدار ساعات، والتي تدفعه إلى الصراخ بأعلى صوته، وعند توقف الصوت يتكفل عقله بإكمال جلسة التعذيب بترديد الأصوات التي سمعها بلا هوادة .. ما يوصله إلى الجنون!
ووفقاً لمحققي الـ fbi؛ 16 ساعة يومياً من تسليط الضوء الشديد على السجين وإرغامه على سماع هذه الموسيقى الصاخبة ولمدة أربعة أيام متتالية كفيلة بتدميره نفسياً وعصبياً، وإيحاله إلى كائن هزيل لا يقوى حتى على التفكير، ما يعني نجاح عملية الاستجواب والحصول على المعلومات المراد معرفتها من السجين في مدة أقصاها أربعة أيام!
من أين جاءت فكرة التعذيب بالموسيقى ؟
حقيقة لا نعرف من يكون يا ترى هذا الكائن اللا آدمي الذي ابتكر هذا النوع من التعذيب، وليتنا كنا نعلم لنضع على قبره كل صباح باقة من اللعنات تؤنسه في وحدته!
قد يكون التعذيب بالموسيقى تطوير للتعذيب بالصوت قديماً، ففي الحرب العالمية الثانية كانت الطائرات تصدر أصواتاً مفزعة كلما دنت من الأرض لبث الرعب في نفوس الناس و تحطيم معنوياتهم قبل قصف المدينة بأكملها!
وأيضاً في المعسكرات الألمانية السرية كان يستخدم التعذيب بالصوت تجاه الأسرى، وذلك عن طريق ناقوس ضخم يتدلى من السقف، على مستوى قريب من رأس الأسير، والذي كان يدفع الأسير للإعتراف بكل شيء خشية أن يلمس المحقق هذا الجرس بطرف قلمه، فتُثقب طبلة أذنه او يصاب باهتزاز يرج أركانه!
موسيقى ساحرة وأغاني راقيــة لا تُسمَع إلا في الشتـاء !
حالياً السجون الأمريكية هى أول من استخدمت التعذيب بالموسيقى وهذا جلياً في كافة سجونها العسكرية تحديداً سجن أبو غريب، ومعتقل جوانتانمو، الذي تمارس فيه أبشع أشكال التعذيب كما لو كنا في العهد النازي ..
ومن المضحك حقاً؛ انه بعد الكشف عن استخدام هذا الأسلوب في تعذيب سجناء جوانتنامو؛ قامت إحدى الفرق الموسيقية الكندية التي تم استخدام بعض أغانيها في التعذيب، بمطالبة السجون الامريكية بمبلغ وقدره لاستخدام الأغاني دون إذن مسبق، كما أعرب أحد أعضاء هذه الفرقة عن شديد غضبه من انتهاك السجون الامريكية لحقوق الملكية واستخدام الاغاني بشكل غير قانوني! شر البلية ما يضحك!
ما نوع الموسيقى المستخدمة في هذه الممارسات؟
بالتأكيد لديك الفضول لمعرفة هذا النوع من الموسيقى والأغاني التي تستخدم في التعذيب، لا للهدوء والاستمتاع كما هو معتاد ..
ولكن قبل الاستماع إليها، عليك أولا معرفة الأسس التي يتم اختيار الأغنيات عليها، والتي تنحصر في…
# أن تكون مسيئة لدين السجين.
# مسيئة لثقافته أو لبلاده. # تمجد وتعظم أمريكا. # وأخيراً أن تكون مصحوبة بالصراخ ومزعجة إلى أقصى حد. قد تستغرب من وجود أغاني للأطفال بهذا النوع. لكنك ستفهم الأمر بمجرد إستماعك إليها .. هذه الموسيقى بشعة إلى حد لا يطاق ..تصيب الشخص بالضيق والاشمئزاز الى حد يصعب وصفه ..!
وأخيراً؛ أختتم المقال بكلمات من الأسير الفلسطيني “وليد أبو دقة” القابع في السجون الإسرائيلية منذ 28 عاماً؛ والتي تحمل بداخلها الكثير من الألم..
إن الإحساس بالناس وبألم البشرية هو جوهر الحضارة البشرية، وهذا الجوهر بالذات هو المستهدف في حياة السجين على مدار الساعات والأيام والسنين، أنت لست مستهدفًا ككائن سياسي بالدرجة الأولى، وأنت لست مستهدفًا ككائن ديني أو كائن استهلاكي تمنع عنه ملذات الحياة المادية، قد تتبنى أي قناعة سياسية تريد ويمكنك أن تمارس شعائرك الدينية، وقد يتوفر لك الكثير من الاحتياجات الاستهلاكية، لكن يبقى المستهدف بالدرجة الأولى الكائن الاجتماعي والإنسان فيك..!
|
| |