اسوأ الأشياء التي تأتي في غير زمانها
أسوأ الأشياء تلك التى تأتى في غير زمانها..
ان للأشياء مواسم..للزهور مواسم وللطيور مواسم وأيضا للأحلام مواسم..أحيانا تنتظر حلما سنوات طويلة وتشعر بالحزن والملل فقد تأخر كثيرا
وحين يدق بابك تكتشف انك لا تسمع النداء ولا يسعدك أبدا ان تراه..
والشىء المؤلم ان يكون هذا الحلم الذى تأخر حقا من حقوقك المشروعة وكنت اولى به من غيرك..
وفى احيان اخرى تنتظر حبيبا بعد ان فرقت بينكما الأيام وينشغل عنك وتأخذ طريقك في الحياة وفجأة وبعد فوات الأوان تراه يقف على بابك
وتسأل اين كنت وانا اتمنى لحظة عتاب تجمعنا..وتغلق بابك وتنام دون ان تشعر بالذنب..
انك لم تخطئ حين تركته واقفا على الباب لأنك انتظرت كثيرا ولم تخطئ ايضا حين رفضت حلما جاءك بعد ان أفلست كل مواكب الأحلام
ليس المهم ان يجىء شىء ما ولكن الأهم ان يجئ في الوقت المناسب..
ما قيمة ان يكسب الإنسان ملايين الجنيهات وهو على سرير المرض بين الموت والحياة ثم يكتشف ان أموال الدنيا لن تشترى له دقيقة واحدة حين يسدل الستار،
ما قيمة ان تشعر بتقدير الآخرين وقد تمنيت يوما لو انك سمعت كلمة عرفان..
لن يكلفك الأمر كثيرا ان ترسل باقة ورد في احدى المناسبات أو كلمة رقيقة على الموبايل أو زيارة سريعة تجدد فيها الود وتفتح ابوابا للصفح والتسامح..
لا تحزن اذا جاءك الحلم متأخرا فلست وحدك الذى عشت هذه المحنة في زمن لا يقدر عطاء الناس وقدراتهم..حين تنقلب أمامك كل القيم والأخلاق وترى وجوها كثيرة انسحبت لأنها تعرف شيئا اسمه الكرامة ..
لا تحزن على هذا الزمن ويكفى انك حين تجلس مع نفسك ترى صفحة مضيئة في كل شىء..
فلا أنت مددت يدا.. ولا أنت بعت وطنا.. ولا أنت حصلت على شىء دون وجه حق ولا انت ساومت أو خدعت أو ضاربت في بورصة النفاق..
ساعتها لن تشعر بالندم على ما فات وسوف تكتشف ان ثراء النفس اكبر من أموال الدنيا وان الأحلام اللقيطة أسوأ أنواع النجاح.