24.08.17 10:30 | تِحت مظِلة الكِلَمةرقم المشاركة : ( 1 ) |
عضو vip
إحصائيةالعضو | | عدد المساهمات : 2960 | نقاط : 59338 |
|
| موضوع: تِحت مظِلة الكِلَمة تِحت مظِلة الكِلَمة
للكلمة وقعها على النفس إذ تعمل فيها أحياناً عمل المذيب فيما يراد إذابته وهذا يتوقف على اختيارها الاختيار الصحيح ونسجها في جمل تعبيرية صادقة ناتجة عن دراية وتجارب سابقة أو حس مرهف يعرف المعاني الجميلة التي تترك أثرها في النفوس مظِلة الكِلَمة هذا من جهة ومن جهة أخرى المتلقي ودوره في تذوق المعنى والتأقلم مع الكِلمة شريطة أن يكون لها موسيقاها ومدلولاتها الجمالية مظِلة الكِلَمة وما أن يتفق الاثنان - صانع الكِلمة ومتلقيها لاشك أننا سندرك مدى الانسجام الذي يحدث بين الصانع والمتلقي دون تكلف وذلك من خلال كلمةٍ هدفُها الارتقاء بالإنسان ( بثقافته وزيادة مساحة تفكيره ) مظِلة الكِلَمة وعلى الجانبين تحمل أعباء هذا الإنجاز الثقافي العظيم بصبر وروية فالصانع عليه الاجتهاد في صنع (الكِلمة) وصياغتها في مواضيع تتناسب مع مغزاها المراد لها ويبتعد كل البعد عن المزايدات وعن المبالغات التي تقلل من القيمة الأدبية وعلى المتلقي الإبحار للبحث عن الكلِمة فهي بمثابة اللؤلؤة داخل الصدفة والأصداف ما هي إلا قوالب تتشكل فيها الكلِمة بصورة جذابة في جمل تصويرية بديعة الجمال لا يصل إليها المتلقي إلا إذا أدرك عمق الكلمِة في أعماق صانعها حيث مكمنها الأصلي مظِلة الكِلَمة ومن هذا الجهد الناتج من الجانبين لاشك أنه سينتج عنه نمو فكري وثقافي في أي مجتمع كان فيكون مردود ذلك المنفعة التي تعود على الفرد والمجتمع بأسره
|
| |