29.08.17 1:38 | كعتمةِ الليلِ في السكونِ رقم المشاركة : ( 1 ) |
عضو vip
إحصائيةالعضو | | عدد المساهمات : 1189 | نقاط : 58949 | |
|
| موضوع: كعتمةِ الليلِ في السكونِ كعتمةِ الليلِ في السكونِ كعتمةِ الليلِ في السكونِ .. تغزوهُ مُفرداتِ الهواجسِ و الظنون .. فتعتريهِ نشوةُ الوحدةِ الوحيدةُ داخلَ أزقةِ الروحْ .. و الروحُ تبحثُ عن روحِها في المكانْ .. و المكانُ يقتبسُ ما لا يُرى في الزمانِ .. و الزمانُ مشطورٌ ؛ لحنينِ الماضي .. و قسوةُ الحاضرِ.. و مستقبلٌ مجهول .. و المجهولُ هو أنا في حضرةِ هذا الكون .. لا بأسَ إن تربصَ بنا حُزنٌ سافرٌ حدَ المَجونْ مع كلِ فرحٍ نشتَهيهِ و يشتهينا .. ثم استحوذنا كَرهائنِ حياةٍ كئيبةٍ ، و أردانا تائهينَ داخلَ حلكةِ السجونْ .. لا ذنبَ على الحزنِ ؛ لطالما يأتي فجأةً بلا دعوةٍ مسبقةٍ .. لأنَ الحُزنَ ينتشي الرهاناتَ الرابحةِ .. لأن الحزنَ يا سادة .. ينتقي سادتهُ دائما .. و لا ينبئنا لاستِماعِ سيمفونيةِ الشجنِ ؛ إلا في حفلِ الفرحِ المستعدين له مسبقا .. و كأنْ تَسقطَ في منحدرٍ للأحزانِ المتراكمةِ المصطفةِ ليلاً .. على بعدِ خيبةٍ منكَ أو أقلَ قليلا .. كالكتبِ .. كُتُبِكَ .. بتنسيقكِ الأنيقْ الذي يليقُ بِحزنِكَ ؛ و الوجعُ الذي يعتريكَ .. تختلسَ النظرَ ببُطءٍ كأنك تَخشى إيقاظُها أو إزعاجُها إن أمعنتَ النظر .. تلتمسُها كأنكَ تربتُ على كتفِها ؛ لمُسامحَتِكَ .. و طلبِ الغُفران على تبجُحِكَ الذي فَعلت بتركِكَ لضوءِ الفرحَ مُشتعلا في وقتِ غفوتها ..~ : محمد الأشقر .. |
| |