ساعات قليلة كانت كفيلة بأن تحول طرقات ولاية تكساس الأميركية إلى أنهار جارفة، ومسطحات مائية غمرت حتى الجسور، أما الأشجار الباسقة فأصبحت تبدو كأنها شجيرات على حافة أنهر. هذا المنظر العام الذي رسمه الإعصار هارفي، أقوى إعصار يضرب تكساس منذ أكثر من 50 عاما، والذي وصل إلى اليابسة، السبت الماضي، بالقرب من مدينة كوربس كريستي التي تقع على بعد 354 كيلومترا جنوب هيوستن. وقد قال معهد متخصص في أبحاث التأمينات، إن تكلفة الأضرار الناجمة عن الإعصار هارفي في ولاية تكساس الأميركية قد تعادل تكلفة أضرار الإعصار كاترينا الذي اجتاح الولايات المتحدة عام 2005، ويصنف بأنه أكثر الكوارث الطبيعية تكلفة في تاريخ البلاد. وقد حذرت السلطات الأميركية من إمكانية زيادة منسوب مياه الفيضانات الناجمة عن هارفي، والذي أسفر عن مصرع 7 أشخاص، مع توقعات بتشريد 30 ألف شخص آخرين.