أظهرت دراسة أخيرة عن استخدامات بطاقات الائتمان، وفروقاتها الاستهلاكية بين النساء والرجال، أن تغيراً ملحوظاً طرأ خلال السنوات الأخيرة على طريقة استخدام المرأة للبطاقة المصرفية، أضحت فيه أكثر حصافة وتحفظاً في التسوق وفي استهلاك رصيدها البنكي، فضلاً عن أنها باتت تمتلك أكثر من نوع من هذه البطاقات.
وقالت الدراسة التي نشرتها صحيفة “فوربس الأمريكية” إن 85% تقريباً من إجمالي المشتريات الاستهلاكية تتولاها النساء، وهو رقم يهبط في الشرق الأوسط إلى حدود 54%، ما يعني أن المرأة العربية، باتت مسؤولة من طرف الزوج أو الأهل عن المشتريات، بما فيها التي تتم من خلال البطاقة الائتمانية.
نظرية إدمان التسوق
وتأتي هذه الدراسة الأخيرة لتلغي انطباعات متراكمة سابقة كانت تتحدث عن أن المرأة لا تستطيع أن تضبط نفسها في استخدام بطاقات السحب من الحساب البنكي بسبب ولعها بالتسوّق وعدم قدرتها أحياناً على ضبط نفسها في الإنفاق وفي الالتزام بحدود رصيد حسابها.
مثل هذه الانطباعات عن إدمان التسوق عند النساء، عممتها الأفلام والمسلسلات وكذلك بعض الدراسات الاجتماعية والاستهلاكية التي تقول إن النساء يعالجنَ كآبتهنّ بهواية التسوق. لذلك ما زال الانطباع شائعاً في أوساط الرجال، العربية منها والأجنبية، بأن امتلاك الزوجة لحساب مشترك مع زوجها، يشكل خطورة على رصيدهما البنكي، الأمر الذي جعل الكثير من النكات والقصص المتداولة تقول بإن الزوجة عندما تذهب للمولات فإن زوجها يمضي الوقت وهو يراقب هاتفه الخلوي ليرصد عدد المرات التي تصله فيها رسائل تنبيه من البنك بأن عملية “سحب” جرت من حسابه البنكي.
فروقات استخدام البطاقة عند المتزوجة والعازبة والمطلقة
الدراسة نفسها أشارت إلى أن الفتاة العازبة تستخدم بطاقتها الائتمانية لشراء الملابس وأدوات التجميل بنسبة 21% فقط، بينما المتزوجات والأرامل بنسبة 4% والمطلقات بنسبة 3%.
تفضيل الشراء بالكاش
وتؤكد الدراسة أن استخدام المرأة العربية للبطاقة الائتمانية له علاقة بمؤهلها التعليمي وعمرها ومهنتها، مع ملاحظة أن الصعوبات المتزايدة في الأوضاع المعيشية، وكذلك حوادث السرقة والاختراقات المتزايدة للبطاقات الائتمانية، أصبحت كلها عوامل مستجدة تحدّ من إقبالها على استخدام البطاقة البنكية وتجعلها تُفضّل استخدام “الكاش” في مشترياتها للبيت ولنفسها، باعتبار أن ذلك أدعى للأمان، وتجنب ما يسمى بـ “وجع الرأس والجيب”. للتصحيح أو إبداء أي ملاحظات: هنا