وهم متسرطن في عقولهم
نكتبُهم ونجوبُ شوارع الهموم في مساحاتٍ بيضاء كالثلج
تأخذ منا ارتشاف الوقت ونتوهُ ونبحثُ عن مناراتِ الدهشةِ وأغراءتِ الورق
كهديلِ الأنفاس حين تعانقُ الألم ومرارة المحن التي لا تنضج ابداً ولا تشيخ
كم توشح إحساسنا الحزنَ لهم وأستلذ الوجعَ نهشاً في أعماقنا
وكم فاضت مشاعرنا لتغسلَ ما بدواخلِهم من مواجع ,,,
ولِنَستمرَ في التعاطي مع العقل بلذةِ الجنون
حين يشرعون في تعريةِ دواخلهم في مطلع الصفحةِ أو منتصفِها..!!
نكتسح الحدود إلى معاقل تجاربهم ونبعثرها قطع من أجسادنا
لتمسح دوامعهم وتفجر أنهارَ تجاربهم.
والهمُّ فينا إضاءَ حقولهم بالبهجة وأستفادة نبراس كعبرة وعظة ..
فما نكتبه عبارة عن مطر يهطل على أوراق بتعبِ جبينٍ و إرهاقِ قلبْ..
ما نرسم من حروف نراقص من حولنا، من له همس يضاد همس بياض الروح
يغمرك بسوءِ الظنّ وهو من أهلهِ حين يجد حبك أوهاماً تحمل وزر النوايا
تقطف له الورد ويزرع الشوك في حلق حروفنا ..
نبحث عن المحترم ولكن ندرك أن قليل الأدب من المستحيل أن يكون محترماً
نضيءُ عتمة اللحظات ويتحفنا بأعنف الردود وأقبح ما يعتمر قبعة فكرة
وكأن الأنثيالُ نبضاً يعبق لنا و نعايشه,,,
فلم يعد هناك فرق بين طول النظر وبعده
وكأنه نسى أن الحرف أمانة وأن ليس كل ما يدونه الكاتب يدونه عن ذاته
فكم نسى المسكون، الهاذي بقعر غيبوبة، أن البصيرة ترتد وأن البصر يخسف
تباً لمن يفتح القنية الحمقاء
لنتعلم كيف نقرأ
لنتعلم كيف نفهم
لنتعلم كيف نرتقي بما يكتب
لنتعلم قبل قذف الناس بحجارة حروفهم أن كلماتهم زجاجٌ من السهل تهشمها بنبالِ طفلٍ ,,,
ولنتذكر أن الله رقيب يعلم بما تخفي الصدور ..