من يقرأ حجم إنفاق النساء العربيات سنوياً على المكياج، يدرك تماماً مدى اهتمامهنّ بملامحهنّ وشكلهنّ الخارجي، رغم أن الكثير من الرجال بطبعهم يفضلونَ أن تظهر المرأة على طبيعتها الحقيقية كيفما كانت.
وفي ما يبلغ إنفاق السعوديات على المكياج حوالي 450 مليون دولار سنوياً، يأتي إنفاق نساء الخليج عليه بأكثر من 7 مليارات ريال سنوياً، وتنفق المرأة الإماراتية أكثر من 1.5 مليار درهم سنوياً، أما النساء المصريات فينفقنَ أكثر من 4 مليارات جنيه سنوياً، والأردنيات أكثر من 40 في المئة من دخلهنّ الشهري.
فكيف ينظر الرجل لمكياج المرأة؟
أوضح خبير التجميل سركيس الحمود لـ “فوشيا” أن الرجل الشرقي من غير تعميم، غير متصالح مع نفسه، فهو يحب المرأة، وليس الزوجة، التي تهتم بنفسها وتغريه وتلفت انتباهه بمكياجها وعطورها الفواحة، بالمقابل لا يفضّل أن يرى زوجته تضع المكياج من باب الغيرة عليها.
وأضاف أن نسبة قليلة جداً من الرجال الذين يفضلون اهتمام الزوجة بمكياجها، أو صبغ شعرها، لذلك تلجأ السيدة المتزوجة لمستحضرات التجميل والعلاجات التجميلية كي ترضي زوجها، والذي في الواقع، لا تعرف ما يرضيه نظراً لعدم وضوحه وصراحته بمطالبه.
وبيّن الحمود أن العديد من السيدات يشتكينَ من “ثقافة مشاعر أزواجهنّ”، أي أن بعض الأزواج لا يعبرون عن مشاعرهم تجاه التغيير الذي تُحدثه زوجاتهم في أشكالهنّ، كما لا يجدنَ الثناء على ما يفعلن، إن كان جميلاً أو غير مناسب، ما يجعلهنّ دائمات التغيير في أشكالهنّ، في محاولة منهنّ لإرضاء أزواجهنّ.
فماذا يحب الرجل في مكياج المرأة؟
رغم التفات الرجل في بعض الأحيان إلى اهتمام المرأة بشكلها الخارجي وكيفية تنسيق ملابسها وشعرها ومكياجها، لذا، ورغم المبالغ الكبيرة التي تنفقها المرأة على مستحضرات التجميل، إلا أنه يتوجب عليها أن لا تتكلّف وتتصنّع في وضع المكياج بشكل قد يصبح منفّراً لمن يراها، فالقليل منه أفضل في إظهار ملامحها بشكل أوضح.
ولعل قصة الرجل الجزائري الذي طلق زوجته واتهمها بالتزوير والاحتيال بعد يوم واحد من الزواج خير دليل على معضلة المبالغة في وضع زوجته للمكياج، لأنه تمكن وللمرة الأولى من رؤية وجهها على طبيعته، ولم يعجبه شكلها الحقيقي، وتفاجأ مما رآه.