بعد أن أعلنت روسيا، الثلاثاء، أن زعيم "هيئة تحرير الشام" (النصرة سابقاً) أبو محمد الجولاني أصيب في غارة روسية قرب دير الزور، وتواردت أنباء روسية المصدر مفادها أن يده قد بترت، أدلت "الهيئة" بدلوها الأربعاء، مؤكدة أنه حي يرزق ولم يصب بأذى. إلا أن روسيا عادت وكررت الخميس إصابة الجولاني، وأكدت أنه في غيبوبة. ونقلت وكالة "نوفوستي"، الخميس، عن المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، قوله إن سلاح الجوي الروسي نفذ غارة دقيقة، بعد تلقيه معلومات استخباراتية، أدت إلى مقتل عدد من قيادات "النصرة"، وإصابة زعيمها ودخوله في حالة غيبوبة، مشيرة إلى أن ذلك تسبب في "ارتباك في صفوف الإرهابيين في كامل محافظة إدلب". إلى ذلك أفادت وكالت تاس نقلاً عن وزارة الدفاع الروسية بمقتل 49 من جبهة النصرة في ضربات جوية روسية في سوريا منهم قادتها السبعة. وكانت تقارير عسكرية روسية أكدت أن زعيم "النصرة" تعرض لإصابة خطيرة، وأن حالته حرجة. في المقابل، نفت الهيئة الأربعاء عبر تطبيق تلغرام إصابة زعيمها، وقالت في بيان وزعته عبر التطبيق المذكور: "تنفي هيئة تحرير الشام ما تداولته وسائل الإعلام عن إصابة الشيخ أبي محمد الجولاني، وتؤكد أن الشيخ بصحة جيدة ويمارس مهامه الموكلة إليه بشل كامل، نسأل الله أن يعينه عليها ويوفقه".
أبو محمد الجولاني يشار إلى أن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيجور كوناشينكوف، كان ذكر الثلاثاء أن غارات للقوات الروسية أودت بحياة 304 عناصر من داعش، بعد أن استهدفت تجمعات لهم عند الضفة الشرقية لنهر الفرات خلال اليومين الماضيين. يذكر أن الجولاني كان تسلم قبل 4 أيام رئاسة هيئة تحرير الشام، بعد أن أعلن مجلس شورى تنظيم الهيئة تعيينه قائداً عاماً للتنظيم، إثر استقالة أبو جابر الشيخ من هذا المنصب.