نصيــحــه..!!
و النصيحةُ هدفها مساعدتك على تجاوز المشكلات اليوميه
التي تغرق فيها..!
هي.. نصائح مليئةٌ بالحكمةِ
و بعضُ الفكاهه..
تـُــبـــســط حياتك و تساعدك على مواجهة العواصف الحقيقة في سمائك
إذ تـزيل من أمامك ضبــاب قـد أضفى على جوّك مزيجـاً من الغيــوم..!
أقــرأهــا .. و لا تمــل من القراءه..!! |12|
الحمــدُ كـلّ صبــاح
أحمد ربك كل يوم لأنه خلقك و مـكّـنك من الإستمتاع بجمال العالم..
و بإمكانك أيضاً أن تتذكر شخصاً مــا
أيـّـاً كان .. سهر على خدمتك أو قدّم لك معروفاً و لو كان صغيراً
و تشكره في سرك.. أو تبستم على موقـف طـريـف قد مرّ بك قبل عدة أيـام
و من الأفضل أن تقوم بعمليتي الحمد و الشكر عند إستيقاظك صباحاً
لأنك حينما توجه قلبك نحو العرفان بالجميل يصبح تفكيرك إيجابياً طيلة النهار..!
إهدأ و توّحـــد
أعلم أن لحظات الوحده تشكل جزءاً أساسياً من إستقرارك
فـهـي تساعدك على موازنة الضجيج و الحركة اللذان يملآن حياتك اليوميه
و حـاول أن تأنــب نفســك علـى خطأ أرتكـبـته
و اجـعل من التأنيــب و الإعتذار نهايـة الخطـيئـه ..
و لا تذكـرها بعد ذلـك ابداً..!
و استرخ وحدك في هدوء ليكـون نهارك أكثر مـرونــه و جمـال..!
تخـيـّــل مـن أغضـبــك
هذهِ نصيحةٌ تساعدك على تخطي مشاعر الغضب ضد من أغضبك..
فقــط تخيـــله
على شكل طفل بعينهِ البريئه و ضحـكــتـه الناعــمـه
و تذكر أن كل الأطفال يخطئون
و أننا جميعاً معرضون للخطأ
ثــم..ّ
تخيله بعد مرور خمسون عام على شكل شيخ مسن على فراش الموت
بإبتسامته الشاحبة و نظرته الحكيمه و تعـب السنـين..!
عنــدهــا هـل ستعفـو..؟!
إن هذين المشهدين سيمكنانك من التحلي بالتراجع و الحنـيـن
الذي سيملأ قلبك رحمة و محبة..!
أفهَــم ثـمّ فـَـهــّـِـم
هذه طريقة أكيدة و سريعة لجعل علاقتك مع الآخرين أكثر مرونـه و تفــاهــم
بل هي في الواقع شرطٌ لا بد منه
و المقصود هنا هو أن تسعى إلى فهم الآخرين بدل أن تطالبهم بأن يفهموك
فمن دون أن تفهمــهــم لا يمكن لأي تواصل أن يقوم
فحين تأخذ بعين الإعتبار منطلقات محدثك
و الرسالة التي يود إيصالها إليك و القيم المهمة في نظره
حينـهــا لن تجد أي صعوبة في جعله يفهمك..!!
إذ إن الفهم والتفاهم سيقومان من دون أي جهد تقريباً كما لو أنهما نتيجة منطقية..
أفهمني أفهمــك..!
تــذكـّـر أن..
السعي إلى فهم الآخر ليـس لـه علاقة بتحديد من منكما على حق
فهو فلسفة حقيقية للتواصل الفعـّال ليـسي إلاّ
فعندما تبني هذه الطريقه بإرادتـك ستلاحظ أن محدثك يشعر بأنك تصغ إليه
و تفهمه و سيعمل هو أيضاً على الإصغاء إليك و فهمك
و هذا من شأنه أن يحسن نوعية العلاقة التي تربطك به و تخــفف من حدة النقـاش..!
تعلـّم الإصغاء
تعلـُـم الإصغاء لا يعني فقط التخلي عن تلك العادة المكروهة التي تدفعك إلى مقاطعة محدثك
فهو يعني أيضاً الإستمتاع في إستيعاب فكر المحدّث بكامله
بدلاً مــن كبح جماح النفس بإنتظار دورك في الحديث و كـأنك مجبـر علـى إنتظـار الإفــطـار..!
فقــط..
إبدأ بمباطأة إيقاع ردودك
عندهـا ستشعر بأنك تحت ضغط أقل لأنك تنفق طاقة هائلة في محاولة توّقع ما سيقوله الشخص الجالس أمامك بهدف الرد عليه
في المقابل.. حين تنتظر حتى الآخر ينهي كلامه
و أنت تصغي إليه بإهتمام..
ستلاحظ أن درجة التوتر تنخفض و ستشعر بأنك أكثر إرتياحاً
و أن محدثك أيضاً سيكون أقل تحفزاً لأنه بإسلوبـك لم يعد ينشـدْ معك
و هكذا ستصبح أكثر صبراً و ستتحسن علاقاتك مع الآخرين
فالكل يحب التحدث إلى شخص يعرف كيف يصغي حقاً..!
واجــه الأهــم..
هل أنت في حاجةٍ حقاً إلى أن تحوّل حياتك إلى ساحة حرب دائمة من أجل أسباب تافهة..؟!
إن هذا يعني أنك تراكم الأحقاد
و لا تعود ترى لب الحياة الصــافـي
لأنــه قد تأخذ أي مضايقة صغيرة حجمــاً لا تستــحـقـه
إذا ما كنت على قناعة واعية أو غيـر واعية بأن كل شيء يجب أن يسير كما ينبغي له أن يسير
فاليسير يسير يسير و العسير يسير عسيـر..!!
و حين تـجـد نفسك في دوامــة المشاكـل دومــاً ستحكم على نفسك بالتعاسة و البؤس..!
فقــط..
عليك أن تقرر ما هــي المعارك التي تستحق أن تخاض..!
و ما هـي المشادات التافهه .. المضــحــكــه.. التي لا تبرر إستعمال السلاح..!
راقب تقلبات مزاجك
حين تكون في مزاجٍ جيد ترى السماء صافيـه
و تشعر بأنك حكـيــم و أن أكبر مشكلاتك سهلة الحل
و حين تكون في مزاج سيئ
تبدو لك الحياة عبئاً لا طاقة لك على إحتمال قشــه على ظهـرك
و تسود الدنيا في وجهك
لــماذا يوجـد هذا الفرق الهائل..؟!
أنــت ببساطة لا تدرك أنك بمثابة ألعوبةٍ في يدِ مزاجك
و أنك أحيـاناً تتصور أن حياتك أنقلبت بين ليلةٍ و ضحاها سواءً للأفضـل أو الأسـوء
و لكــن..
في الواقع أن المشكلات التي تعاني منها لم تتغير.. و لكنّ علاقتك بها هي التي تغيرت حسب مزاجك
لــذا..
عليك ألا تعير إنتباهاً كبيراً لهذه التغيرات
و حين تكون معنوياتك منخفـه قل لنفسك(هذهِ حالةٌ مؤقتة و سـتمـر كغيـرها)
إختبـار الحيــاه
حين تنظر إلى تحديات الحياة كما لو أنها مجرد إختبارات
ستصبح كل مشكلةٍ تواجــهــهــا فرصةً للتعلم..و لو كان الثمن غالياً أحياناً
فإن كنت راضخــاً للمتاعــب و المصاعب..
فعلـيـك أن تنظر إليها على أنها إختبارات
و يجـب أن تنـجــح علـيهـا لو بالدرجـةِ الدنيــا
لا.. للنرجـسـيـه
ما الذي يدفعنا إلى إنتقاد الآخرين بطريقة قـاسـيــه..؟
إنها ببساطة الـ(أنــا) العزيزه..التي تفكر بهــا دومـاً
فإذا كان محدثنا على خطأ..فهذا يعني أننا على صواب
و إذا كان على صواب فهذا لا يعنـي أنـنــا على خطــاً
إنهـا حسابات حُـبـلـى بالأخطاء
لأنك إذا أعرت إنتباهك لما تشعر به بعد أن (تدمر) أحدهم ستدرك أنك غير مرتاح نفسيـاً
لأن عقلــك يعرف أنه من المستحيل أن تحصل على الراحة على حساب الآخرين..و لو كـنــت منتصـراً
فالحــق أحــق أن يــُــتــّـبـع
بينما العكس هو الصحيح فحين ترفع من معنويات الآخرين و تشاركهم فرحتهم تحصد في المقابل أصداء مشاعرهم الإيجابية
و إن كـانت المجـاملـه لعبت دورهـا معهمـ
حدودك تحدك
كثيرون هم الناس الذين يمضون أوقاتهم في إستعراض نواقصهم(إني عاجزٌ عن القيام بـ
(لا أستطيع أن أغير ذلــك) (لن أتمكن أبداً من إقامة علاقة جيــده مع الآخـريــن)
تـذكـّـر أنّ
الدماغ الإنساني أداة ذات قدرة هائله
فحين نقرر أن شيئاً مـا مستحيلاًفإنـه مستحيـلاً فعلاً و لو كـان متاحــاً و سهـلاً جداً
فنحن في الواقع من يضع الحواجز أمام أنفسنا
لذا
عليك أن تـقضــي على أوّل و أشرس عـدو للطمـوح و الهمــم وهو التشـــاؤم
كلــمةٌ طيبــه = صــدقــه
هل تقول للمقربين منك كم أنت تحبهم..؟
أو كم أنت معجب بهم..؟
من المؤكد أننا قليلاً ما نفعل ذلك
لماذا يصعب علينا أن نعبر عن مشاعرنا الإيجابية إزاء الآخرين..؟
نحن لا نمدح و نطـري على الآخرين لأننا لا نعرف كيف نعبر عن إطراءاتنا
أو لأننا خجولين أو لأننا نعتبر أن الناس يعرفون ميزاتهم أو لأننا لم نعتد على أن نفعل ذلك
أو نشـعر بأنــنـا نُـنقص من كـرامــتنــا و أنفســنـا إن مــدحنـا حبــيباً أو صديقاً مقرّب..؟
لـك و للزمــن
حين تقول لشخص ما أحـبـك في الله أو تمـدحه عند الغربـاء و الأقـرباء
فاعلـم بأنـك تقوم بعمل كريم و عفوي و لا تكلـّـف نفسـك أي جهد يذكـر
و لكنــه فـي المقـابــل عمـِــل مـا عمــِــل في نفـسِ من علـيه الكـلام
فالكلمـةٌ الصادقه الصافيـه تبلل القلب و تفرح النفس و لا تحتـاج إلـى إمكـانـيـّــات
تذكـّـر الله في كل مكان
كل ما خلقه الله جميــل و بديـع
و مهمتنا نحن البشر هي أن نكتشف هذا البعد الرائــع في أصغر المواقف
حين نتحلى بهذه المقدرة بواسطــة عقولـنــا نتمكن من إغناء روحنا و تقويتها و رفعها
و من السهل أن نرى بديع صنـع الله في منظر غروب رائع أو في أعلى القمم المثلجة أو في إبتسامة طفل
و لكن هل نحن قادرون على رؤيتها في الظروف الصعبة و في عقبات الحياة..؟
حين نعجز عن إستنباط الجمال في كل ظروف الحياة فهذا لا يعني أن الجمال غير موجود
بل يعني فقط أننا لا نمعن النظر جيداً و أن فـِكـرنـا و تفكــرّنـا مغلقيــن حتّى إشــعارٍ آخــر