يجهل الكثير من الآباء كيفيّة الاهتمام بقدرات أطفالهم العقلية، لعدم درايتهم الكافية بطرق تنميتها. جاء ذلك بحسب دراسات عديدة أكدت أن الآباء لا يعرفون بالبرامج الحديثة التي تُعنى بذكاء أطفالهم للوصول بهم إلى مرحلة العبقرية. كيف تعرفين أن طفلك موهوب؟
علماء النفس يقولون إن الطفل الذكي يمكن تمييزه من خلال قدرته على إجراء العمليات الحسابية بسهولة، دائم التفكير وطرح الأسئلة، يملك حب الاستطلاع ومعرفة كيف تُصنع الأشياء، يحب الألعاب المعقدة كالشطرنج، ويعشق فكّ الألغاز ومعرفتها، ويعتبر أن لكل شيء في الوجود له تفسير منطقي يجب معرفته. وفي دراسة أجريت على 1500 طفل موهوب، تبين لها بعد تتبّع حياتهم منذ الأيام المدرسية الأولى حتى بداية مرحلة بلوغهم، أن نسبة ذكائهم لا تقل عن 140 درجةً، بينما وجدت الدراسة طالباً واحداً فقط تزيد نسبة ذكائه عن 160 درجةً، ومن هنا، لاحظت أن غالبية هؤلاء الأطفال هم من بيوت تهتم بالجوانب الثقافية في حياتها، وأن الطفل النابغ لا يعني تفوّقه في مدرسته، إنما تُقاس نباغته على مدى ذاكرته. في الواقع، وبحسب علماء النفس، هناك علاقة إيجابية بين ثقافة الطفل وقدرته على الإبداع والتفوق، لذلك من الضروري الابتعاد عن سياسة التلقين والحفظ، وضرورة مساعدته في صقل إبداعاته وتكوين هويته وشخصيته. كيف تصنعين من ابنك طفلاً مبدعاً؟
أوصت الدراسة، بضرورة اتباع بعض الخطوات لصناعة الطفل المبدع، منها على سبيل المثال: مساعدة الطفل في دعم استقلاليته واعتماده على نفسه في أعماله، من خلال توفير مناخ وبيئة الاستكشاف والتجربة، مع دعمه بشعور الحب العميق والأمان. بالإضافة إلى ذلك، على الأبوين أن يقرآ لطفلهما عدداً كبيراً من القصص، ثم يتركانه لسردها على طريقته، وبهذه الطريقة يكونان قد ساعداه في إعطاء مساحة جيدة في إطلاق الحكايات واكتشافه المغزى من القصص. كما أن زراعة التفاؤل في نفسه أمر غاية في الأهمية، من خلال الاحتفال بمحاولاته الناجحة، حتى ما يقوم برسمه على الورق وإن كانت غير واضحة، يجب الاحتفال بها، وإطلاع الجميع عليها واعتبارها إبداعاً له، والتغني بذكائه وموهبته، فضلاً عن مشاركته الضحك والنكات واللعب معه، وسؤاله في ما يحب ويكره وتركه يعبّر عن رأيه بوضوح. للتصحيح أو إبداء أي ملاحظات: https://raad2.ahlamontada.com