انتشرت في الآونة الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو لراقصة مغربية، تتميز برشاقة أدائها وتمكنها من الرقص المغربي والشرقي معاً؛ حتى إن البعض شبهها بنجمات الرقص الشرقي، خصوصاً أنهم يقولون إنها عادت بهم لخمسينات القرن الماضي لعهد سامية جمال وتحية كاريوكا.
الراقصة اسمها مريم دبيش، ويلقبونها بالراقصة «مايا»، اختارت تحطيم كل التابوهات، التي طغت على المجتمع المغربي منذ حوالي عقد من الزمن. أصبحت مؤخراً حاضرة في معظم حفلات الأسر المغربية الغنية، حيث خلقت أجواء خاصة ومثيرة، هي التي اختارت الرقص رغم المعارضة الشديدة لوالديها ولمحيطها العائلي.
ليس مألوفاً مع انتشار فيديوهات رقصها لم تسلم من تعليقات مسيئة وساخرة، بسبب دخولها مجالاً كان بمثابة تابو لم يجرؤ أحد على اقتحامه، خاصة أن الرقص ببذلة رقص شبه عارية ليس أمراً مألوفاً لدى المغاربة حتى في الأفراح. بل عادة ما يكون الرقص بلباس تقليدي يغطي كل جسم المرأة.
شكر خاص لوقف سيل الاتهامات على من أسمتهم «مايا» «بالمكبوتين» نشرت فيديو مؤخراً، عبرت فيه بكل جرأة عن شكرها وامتنانها لمتابعيها الذين يشجعونها ويساندونها. وموجهة في الآن ذاته رسالة لمنتقديها، مفادها أنها لم تفرض على أحد مشاهدة فيديوهاتها، وأن كل شخص حر فيما يريد مشاهدته، مضيفة، أنها محبة جداً لعملها الذي تعتبره «ليس سهلا». حتى الإعلام كما أن استضافتها مؤخراً في برنامج إذاعي «قفص الاتهام» الشهير أثار الجدل بين ساخط ورافض، خاصة وأنها عبرت بجرأة كبيرة عن اعتزازها بفنها. و أنها أخيراً وجدت طريق السعادة؛ لأنها تقوم بما تحبه هي وترتاح فيه دون أن تكترث لنفاق المجتمع حسب تعبيرها، وتحدثت مايا بكثير من الشفافية عن زيجاتها الثلاث التي انتهت بالطلاق ليس بسبب الرقص دائماً، لكن بسبب ظروف قد لا تجعلها سعيدة. مدرسة! بعد الشهرة الواسعة التي حققتها الراقصة الشابة، افتتحت مدرسة للرقص بمدينة الدار البيضاء، تقوم من خلالها بتقديم دورات تعليمية في الرقص الشرقي للنساء والرجال، تجدر الإشارة إلى أن الراقصة مايا دبيش، ستسافر قريباً للديار الإسبانية لتمثيل المغرب في تظاهرة دولية للرقص.