05.12.17 19:40 | داء باجيترقم المشاركة : ( 1 ) |
عضو vip
إحصائيةالعضو | | العمر : 36 | عدد المساهمات : 2452 | نقاط : 106056 |
|
| موضوع: داء باجيت داء باجيتبسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :-
(( داء باجيت ))
{ وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ }الشعراء80
داء باجيت
أول من وصفه هو السير جيمس باجيت (1814_1899)م وهو طبيب تخرج من مستشفى سانت بارثولوميو في لندن و سمى المرض التهاب العظم المشوه المعروف حالياً بمرض باجيت حيث وصفه بحدوث زيادة عظمية و كبر في حجم الرأس.
ما هو مرض باجيت؟
مرض يصيب العظام مؤدياً إلى نموها بصورة أكبر و ببنية أضعف مما يسبب الألم كما يؤدي إلى مشاكل صحية أخرى.و يمكن ان يصيب أي عظم في الجسم و لكن يصيب معظم الناس في العمود الفقري و الحوض و عظام الساق و الجمجمة.
انتشار المرض:
يعاني حوالي مليون شخص في الولايات المتحدة من هذا الداء. و تزداد نسبة الإصابة به لدى الكبار في السن و المنحدرين من أصول شمال أوروبا, كما يعتبر الرجال اكثر عرضة للإصابة به. وبالنسبة للعالم العربي فلم تتوفر لدي أي إحصائيات متعلقة بهذا الداء.
المسببات:
لا يعرف سبب محدد للإصابة بهذا الداء. ويعتقد الأطباء أنه ربما يكون ناجماً عن سبب فيروسي في بعض الحالات, و لكن لوحظ وجود عامل وراثي أيضاً, ولهذا في بعض العائلات يطلب عمل فحوصات للدم للأخوة والأخوات والأطفال كل 3 سنوات ابتداءً من سن الأربعين للكشف عن هذا المرض.
أعراض المرض:
في بداية المرض, فإن الكثير من المصابين به لا يعلمون أنهم مرضى كونهم لا يعانون أعراض واضحة وإن وجدت تكون متوسطة الشدة.
ويمكن ان نحدد بعض الأعراض بالتالي:
- ألم, كسور عظمية غير مفسرة , تصلب المفاصل الناتج عن تلف الغضاريف.
- انحناء في عظم الساق, و تقوس في العمود الفقري, و كبر حجم الرأس.
_الصداع و فقدان السمع في حال إصابة عظام الجمجمة.
و يذكر أن أعراض هذا المرض تتقدم ببطء و لاتنتشر بين العظام.
كيف يتم تشخيص المرض؟
غالباً ما يشخص بأشعة إكس.
و يمكن أن يشخص أيضاً عبر تحاليل الدم و ذلك بقياس مستوى أنزيم الفوسفاتيز القلوية, وهو أنزيم تصنعه الخلايا العظمية, و يرتفع مستواه بشكل كبير لدى المرضى بهذا الداء.
و يفيد المسح العظمي ايضاً في تحديد العظام المصابة بالمرض.
و نذكر هنا ان التشخيص المبكر و المعالجة يمكن أن تمنع من تطور بعض الأعراض و تقدمها.
المشاكل الصحية المرافقة لهذا المرض:
داء باجيت
1. التهاب المفاصل: فمع تقوس العظام تصبح العظام المتقوسة تضغط على المفاصل القريبة مؤدية إلى الألم فيها.
2. فقدان السمع: إذا أصاب المرض عظام الجمجمة أو العظام المحيطة بالأذن الداخلية. ويمكن بالتشخيص المبكر التخفيف من فقدان السمع و قد يفيد استخدام السماعات.
3 .أمراض القلب: حيث تحتاج العظام المريضة إلى كمية أكبر من الدم مما يؤدي إلى زيادة ضخ القلب للدم و بالتالي زيادة في المشاكل القلبية.
4. حصى الكلى وهي الأكثر شيوعاً لدى المصابين بهذا الداء.
5. مشاكل عصبية: فالعظام المريضة تضغط على الدماغ و الحبل الشوكي و الأعصاب مؤدياً إلى بطء تدفق الدم إلى المركز العصبية.
6. حدوث سرطان العظم في حالات نادرة – أبعده الله عنا وعنكم ـ
7. تباعد الأسنان عند حدوث الإصابة في الوجه مما يصعب مضغ الطعام.
8. فقدان الرؤية في حالات نادرة لدى لإصابة في الجمجمة.
و نظراً لأن هذا المرض يؤثر على أجزاء كثيرة في الجسم فالمريض يحتاج لمراجعة أطباء في اختصاصات مختلفة كأطباء الغدد الصم و اطباء المفاصل و جراحي العظام و أطباء الأعصاب و أطباء الأذن والأنف و أخصائيي العينية.
العلاج:
لايمكن معالجة المرض علاجاً نهائياً و الشفاء منه بصورة تامة و الذي يحدث في الواقع هو تخفيف للأعراض الناجمة عنه و تخفيف الألم الناجم عنها.
و يمكن تلخيص العلاج بما يلي:
أولاًـ الأدوية:و يستخدم نوعان من الأدوية :
البايوسفونيت: حيث يخفف الألم و يمنع الأعراض من أن تزداد سوءا
الكالسيتونين: وهو هرمون الغدة الدرقية و يستخدم لبعض المرضى و لكنه لا يستخدم مع البايوسفونيت.
ثانيا ًـ الجراحة: عند حدوث كسور في العظام و لتقويم العظام و تخفيف الآلام في المفاصل, وفي حالات التهاب المفاصل الحاد _وغالباً ما تعالج بالأدوية والعلاج الطبيعي_ ربما يكون هناك حاجة احياناً لاستبدال مفصل الركبة أو الورك.
ثالثاً ـ الحمية والتمارين: لا يحتاج المرضى غالباً إلى نظام غذائي خاص ؛
ولكن بشكل عام للحفاظ على العظام بصحة جيدة :
يجب تناول 1200 ملغ يومياً من الكالسيوم و 400 وحدة دولية من فيتامين د يومياً بعد السبعين من العمر وتزيد كمية فيتامين د إلى 600 وحدة دولية في حال وجود حصى كلوية.
و بالنسبة للتمارين فهي تحافظ على قدرة المفاصل على الحركة و تمنع زيادة الوزن ولكن لابد من استشارة الطبيب قبل البدء في ممارسة أي تمارين جديدة.
الحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به كثيرا من عباده
وفضلنا عليهم تفضيلا
اللهم آمين |
| |