25.01.18 22:34 | فلسفة الكبرياء ،Philosophy Prideرقم المشاركة : ( 1 ) |
المراقبة العامه
إحصائيةالعضو | | عدد المساهمات : 2269 | نقاط : 74979 | |
|
| موضوع: فلسفة الكبرياء ،Philosophy Pride فلسفة الكبرياء ،Philosophy Pride
بعُيُونِ نَاعِسَةٌ وَجَسَدِ اثقلته الهموم وَرَأْسَ يَمْلَأَهُ صُدَاعُ التَّفْكِيرِ جَلَسَتْ وَحْدُهَا بِإحْدَى الْمَقَاهِي بِزَاوِيَةِ أنِيقَةَ لاتملؤها فَوْضَى الْعَابِثِينَ تَعْبَرُ بِمُخَيِّلَتِهَا حُدودِ الْعَابِرِينَ تَتَأَمَّلُهُمْ بَصَمْتِ يُثِيرَ شَغَبُ شُغُفِهَا بِفِنْجَانِ قَهْوَةِ وَقطعةِ حَلْوَى اللِّقَاءُ الاول..# رَجِلَ مُسِنُّ دُفَعِهِ ظُلَمِ الزَّمَنِ وَاِسْتِبْدَادِهِ لِلتَّسَوُّلِ يَقْتَرِبُ بِخُطْوَاتٍ مُرْتَعِشَةٍ نَحوهَا ابنتي هَلْ تَمَلُّكَيْنِ مايسد جُوَّعَ كرامتي.. !! بِدَهِشَةٍ نُظِرَتْ لَعِينِيُّهُ فَوُجِدَتْ دُموعُهُ تَكَابُرٍ عَنِ النُّزُولِ يَكْتُمُ صرخةُ عَظِيمَةُ تَجْتَاحَ زَوَايَا قُلَّبِهِ بِصَبِرِ ثَابِتِ أَجْلَسْتِهِ عَلَى طَاوِلَتِهَا وَإِذْ هُمْ مِنْ حَوْلهَا يَبْتَسِمُونَ وَيَتَهَامَسُونَ بِسُخْرِيَّةِ وإشمئزاز قَادَهَا الْفُضُولُ لِتَفَاصِيلِ قُصَّتِهِ فَقَالٌ.. مُنْذُ زَمَنٍ لَيْسَ بِبَعيدِ كَنَّتْ هُنَا بَيْنَ اروقة هَذَا الْمَكَانَ لَكُنَّ لَمْ أَتَوَاجُد كَمُتَسَوِّلٍ بَلْ كَهَؤُلَاءِ الْجَالِسِينَ لِأَسْتَمْتِعُ بِوَقْتي اِزْدَادَ شُغُفُهَا لِمَعْرِفَةِ الْمَزِيدِ فَطَلِبَتْ مِنهُ الًا يَتَوَقَّفُ قَالَ احدى الْمَرَّاتِ اثناء خُرُوجَيْ مِنْ هُنَا اِصْطَدَمْتِ بِإحْدَى السَّيِّدَاتِ تُهَرْوِلُ مُسْرِعُهُ لِلْهُرُوبِ وَبِسَبَبِيٍّ فَقُدَّتْ تَوَازُنُهَا فَوَقَّعْتِ وَكَانَ يَرْكُضَ خَلْفُهَا شَخْصَ يَهْتِفُ اُمْسُكُوا تِلْكَ اللصه.. !! امسكتها حَتَّى وصلَ ذَلِكَ الشَّخْصَ فُتِحَ حَقِيبَتُهَا واذ بِهَا مَلِيئةُ بِفُتَاتِ طعَامٍ.. اُسْترْجِعَ مِنهَا مايريد وَشَتْمُهَا ثُمَّ رُحَّلَ وحينما هَمَّمْتِ بِالرَّحِيلِ اذ بهَا تُوَقِّفِني وَتَشْكُرُنِي قَالَتْ شُكِرَا سَيَدِي فَقَدْ حَرَمْتِ اطفالي الْيَوْمَ مِنْ رَغيفِ يَسِدَّ جُوَّعُهُمْ.. !! انا لَسْتَ لِصَهْ ذَهَبْتِ لاتسول مِنهُمْ فرمومي خَارِجَا دُونَ رَحِمِهِ اِنْتَظَرْتِ حَتَّى اُلْقُوا بالقمامه فَفتحتَهَا واخذت مِنهَا مايكفيني لَكِنْ حَتَّى القمامه لَمْ اِنْعَمْ بِهَا هَلْ لَدَيكَ مايسد جُوعَ كِبْرِيَائِيُّ.. ؟ اجبتها اِرْحَلِي عَنْ وَجْهِي لِصَّهُ كَاذِبَةٌ وَتَدَّعِيَ تِلْكَ الافترائات لِأَمْنَحُكَ بَعْضَا مِنَ الشفقه اكملت طَرِيقَيْ واذ بِهَا تَهْمِسُ سَأَلْقَاكَ يَوْمَا كَالْْمُتَشَرِّدِ حِينهَا لَنْ يَنْفَعُكَ كِبْرِيَائِكَ او تِلْكَ الْبَدْلَةَ الَّتِي تَرْتَدِيهَا بَعْدَ سَنَة وَاحِدَةَ تُزَوَّجَ اِبْنُي الْوَحِيدِ وَبِحِجَّةِ انني اُسْبُبْ لَهُ وَلِزَوْجَتِهِ الْمَتَاعِبُ رَمَانِي خَارِجَا دُونَ رحمةِ أَصَبِحَتْ اِلْتَحِفْ أرصفةُ الشّوَارعِ وَأُمْضِيَ بَيْنَ الْعَابِرِينَ اتسول لُقْمَةٌ تَكْفينَيْ الى ان وَصَلَتَ الِيُّكَ الْيَوْمِ نَظَرَتْ الِيُّهُ وَدُموعُهَا تَخْنُقُ كلماتها هَلْ تَعَلُّمُ مَنِ انا.. قَالٌ لَا قَالتْ انا اِبْنَة تِلْكَ اللُّصَّةَ اتمزحين ام تَسْخَرِينَ ..؟ قَالَتْ لَهُ لَا انا لااامزح تِلْكَ المراة هِي امي وَمُنْذُ لِقَائِكَ بِهَا رَزَقَهَا اللَّهُ مَنْ حَيْثُ لاتحتسب فَعَمِلْتِ كَخَادِمَةٍ بِإحْدَى الْبُيُوتِ وَقَدْ اُكْرُمْهَا اللَّه حَتَّى اكملت تَعْلِيمِيّ انا واخوتي واصبحت طَبِيبَةٌ.. ماتراني عَلَيهِ الَانِ بِسَبَبِكَ اخذ اللَّه مِنكَ فاعطاها وَجَازَا صَبَرَهَا خَيْرَا كَثِيرَا رَحِمَهَا اللَّهُ وَاُسْكُنْهَا جِنَانِهِ بَكَى واراد الرَّحِيلَ ثُمَّ اِلْتَفَتَ لها وَقَالَ لَوْ اني اِعْلَمْ خَاتِمَتُي لَمَّا فَعَلَّتْ هَذَا بِوَالِدَتِكَ وَرَحَلَ فَلَحِقْتِ بِهِ واخرجت بَعْضُ النُّقُودِ واجابته لَوْ كَنَّتْ اعطيتها بَعْضَا مَنِ النُّقُودَ لَمَّا وَصَلَتَ الى ماَانَا عَلَيهِ الَانِ كِبْرِيَاؤُكَ مِنَحِهَا الثِّقَةِ واوقع بِكَ بِخَطِيئَةِ الْغَرُورِ رَحَلَ هُوَ وَتَرُكِّنَّي اصارع افكاري..# اللَّهُ حينما خُلُقَنَا لَمْ يُفَرِّقْ بَيْنُنَا الَا بِالتَّقْوَى فَلَمْ التَّكَبُّرَ وَالْغَرُورَ.. !! لَمْ نُشَوِّهِ تِلْكَ الرّحمةَ الَّتِي مَنَحَنَا اللَّهُ اياها بِالتَّفَاخُرِ وَجُنُونِ الْعَظَمَةِ بِصِدْقِ كُلُّ مُتَكَبِّر يَفْتَقِدَ شَيْءُ فِي نَفْسهُ و يَشْعُرُ بِالنُّقْصَانِ لِذَا دَائِمًا تَجِدُهُ يُثِيرَ السُّخْرِيَّةُ وَالنِّكَاتُ الْمُضْحِكَةُ عَلَى غَيْرُهُ يَمْنَحُ كُلُّ طَاقَاتِهِ فَقَطُّ لِبَعْثَرَةِ كَرَامَة مَنْ هُمْ حَوْلهُ يَظُنُّونَ اننا لَسْنَا قَادِرِينَ عَلَى مُجَابَهَة سُلْطَتِهِمْ تُمَادُّوا وَتُمَادُّوا وَتُمَادُّوا نَسُّوا اِنْهَمْ مَهْمَا كَبِرُوا وَتُعَالُوا اللَّهُ اِكْبَرْ وَاُعْظُمْ مِنهُمْ بِمَفْهُومِي الْخاصِّ اِعْتَقَدَ ان الْكِبْرَ هُوَ ان تَتَعَالَى عَنِ الْهَفْوَاتِ وَالشَّهَوَاتَ تَكْبَحُ جِماحُ غَرُورِكَ لَكُنَّ بِحُدودِ وَتَعَقُّلِ تَسْتَمِعُ لِرَأْي نَفْسكَ لَكُنَّ تَحْتَرِمَ أَراءُ الاخرين تَفَسُّحُ لِهُمْ الْمَجَالُ لِلتَّعْبِيرِ عَنْ حَرِيَّتِهِمْ وَلَيْسَ مِنَ الْكِبْرِ وَلَيْسَ عَيْبَا ان نُحْمِي اِنْفَسْنَا بِالْعَكْسِ اُحْتُفِظَ بُسْرُكَ لِنَفْسكَ فَلَا اُحْدُ يَجْيَدَ فَهُمْ لَغَتْكَ سَوا قُلَّبِكَ وَخَالِقِكَ لاتقف عَاريا امام اُحْدُ اُكْتُسِيَ بِدَرْعِ التَّكَبُّرِ لَكُنَّ كَنَّ عَطُوفَا وَدُودَا لَا تَجْعَلَ كِبْرِيَاؤُكَ يُنَسِّيَكَ بَيَاضُ قُلَّبِكَ وَرحمتِكَ وَتَذَكَّرُوا ان الْكِبْرَ ان زَادٌ عَنْ حَدِّهِ سَيَنْقَلِبُ عَلَى شَخْصِكَ سَتَجَدُّ نَفْسكَ وَحَيْدًا تَفْتَقِرُ حَتَّى الى اِحْتِرَام ذاتك قَالَ تُعَالَى وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُوِّلَا( 37) كُلُّ ذَلِكَ كَانَ سَيٍّئُهُ عِنْدَ رَبّكَ مَكْرُوهًا( 38) لاتستغل ضُعِفَ النَّاسِ وَحَاجَتِهِمْ الِيكَ فَتَتَفَاخَرُ وَتَنْسَى ان اللَّهَ يَمْهَلُ ولايهمل وَحَّدَهُ الْجبَارُ الْمُتَكَبِّرُ مابين ثِقَتكَ الزَّائِدَةِ بِنَفْسكَ وَجُنُونَ الْعَظَمَةِ شَعَرَهُ وَاحِدَةُ لاتنزعها وَحَافِظٌ عَلَى سُلْطَتِكَ بِأَنَاقَةِ اِحْتِرَامِكَ وَرَقِي تَعَامُلِكَ فالاخلاق أَسَمَّى وَأجملُ مِنَ الف تَبَخْتر.. Philosophy Pride
|
| |